قد تكون في أوروبا أندية عظيمة لها من الإنجازات والشعبية العالمية الكثير والكثير، مثل بايرن ميونيخوبرشلونة وريال مدريد وميلان وإنتر ويوفنتوس، وحتى باريس سان جيرمان وموناكو في هذه الأيام، إلا أن لا توجد بطولة محلية على وجه الأرض بإمكانها مضاهاة الروعة والمتعة والجمال والإبهار الذي تحمله البطولة الإنجليزية الأقوى والأشهر على مستوى العالم. متعة الدوري الإنجليزي لا تأتي فقط من كونه الدوري الأعرق والأقدم على مستوى العالم وفي الأرض التي ولدت فيها اللعبة الأكثر شعبية ورواجا على وجه المعمورة، ولكن يمكن وصف الدوري الإنجليزي بالحالة المتكاملة التي تصنع في كل جزء من تفاصيلها متعة، فبدءا من سلسلة الأندية العريقة التي يمتلك كل منها شعبيته في كل مكان بالعالم بدءا من أطراف آسيا شرقا وحتى أقصى غرب جبال الروكي والإنديز، ومن أقصى شمال سيبيريا حتى أبعد نقطة في جنوبأمريكا اللاتينية ونيوزلندا، وإلى جانب تلك الشعبية فإن تصميم الملاعب وطريقة التشجيع وأسلوب الجماهير، وأفكار المدربين وطريقة النقل التلفزيوني، والآلة الإعلامية الجبارة التي لا تفوت شاردة أو واردة وتجعل الجماهير في كل لحظة منشغلين بهذا الدوري صيفا وشتاء، كل تلك التفاصيل معا تعطي لهذه المسابقة نكهة مختلفة، صنعت منه الدوري الأفضل في الماضي والحاضر وسيظل هكذا في المستقبل. المسارح الإنجليزية الخضراء ستفتح أبوابها من جديد بدءا من غد السبت بانطلاق الجولة الأولى لمباريات النسخة ال23 لبطولة "البريمييرليج" بالمسمى الحديث للبطولة التي بدأت موسم 92-93، بشكل وعقلية جديدتين تغيرت فيه طبيعة البطولة والنظام الاحترافي وكل شيء خاص بها لتحافظ على القمة التي اعتلتها منذ قديم الأزل. النسخ ال22 الماضية عرفت اعتلاء 5 فرق لمنصة التتويج، ولا تزال هناك العديد من الفرق التي تطمح في نيل هذا الشرف، والفرق الخمس هي مانشستر يونايتد 12 لقب – أرسنال 4 ألقاب – تشيلسي 3 ألقاب – مانشستر سيتي لقبان – بلاكبيرن روفرز لقب وحيد. ومن المنتظر أن تكون تلك النسخة واحدة من أشرس نسخ البطولة، وستكون امتدادا للمتعة الجارفة التي حملتها البطولة الماضية، والتي تنافس خلالها العديد من الأندية وحصد مان سيتي اللقب في النهاية. فالسيتي لديه من الإمكانيات المادية والبشرية ما يؤهله بقوة للاحتفاظ بلقبه، أما ليفربول فبعد عودته للواجهة الموسم الماضي، لن يقبل بلعب أي دور سوى البطولة واستفاد من تألقه بشكل مبهر، وبالنسبة لتشيلسي فقد أعد العدة للمنافسة بشكل أكثر جدية، والحال ذاته لأرسنال، فيما عملت فريقي إيفرتون وتوتنهام في الخفاء بعيدا عن الأضواء لمفاجأة العالم بموسم آخر استثنائي، ويبقى مانشستر يونايتد بتقاليده وحرفيته في انتزاع البطولات رقما لا يمكن تجاهله في حسابات المنافسة. دعونا في السطور التالية نستعرض حظوظ الفرق السبعة وأبرز الملامح التي ظهرت خلال فترة الإعداد وموسم الانتقالات، وسيكون الاستعراض وفقا لترتيبهم في جدول الموسم الماضي: مانشستر سيتي (سيتيزين "المواطنون" – الإتحاد – مانشستر) أثبت مانشستر سيتي في الموسم الماضي أنه صار بطلا بكل المواصفات اللازمة، وتحول من مجموعة نجوم إلى فريق نجم، لديه مدرب محنك ولاعبان على الأقل في كل مركز بمستوى عالمي، وملعب رائع، وجماهير متعطشة منذ عقود لتلك الوضعية، وتمكن من ترجمة طموحه إلى ألقاب محلية، وسيكون هدفه الأكبر في الموسم الجديد هو توسيع نطاق نفوذه إلى القارة العجوز. المدير الفني التشيلي للفريق السماوي يبدو واثقا من فريقه، ومن الأسماء التي يمتلكها ويراها كافية لتحقيق أهداف الفريق الحالية، لذلك لم يدخل سوق الانتقالات بالقوة المعتادة ولم ينتدب الكثير من الأسماء الرنانة، وإنما اكتفى ببعض اللاعبين لسد بعض الثغرات وإكمال النواقص، وكانت الصفقات الأهم للفريق هذا الصيف هو الاحتفاظ بكتيبة نجومه كاملة دون بيع أي منها، وتجديد التعاقد مع أبرز الأسماء للمحافظة على استقرار المجموعة وأبرزها سيلفا وأجويرو. السيتيزين أو المواطنون سيبدأون موسمهم بمواجهة صعبة للغاية على أرض نيوكاسل "سان جيمس بارك"، خاصة مع التعزيزات الرائعة للماكبايث، وقد يكون من المبكر الحكم على السيتي من أول مباراة، إلا أنها تعطي مؤشر لما يسير عليه الفريق، خاصة بعدما صدمت جماهيره من البداية الباهتة للموسم بالخسارة الفادحة من أرسنال بثلاثية نظيفة على كأس الدرع الخيرية "السوبر" الأسبوع الماضي. وإليكم جميع صفقات السيتي القادمة والمغادرة القادمون: فرانك لامبارد (إنجليزي- نيويورك-إعارة)، باكاري سانيا (فرنسي-أرسنال)، الحارس كاباليرو (أرجنتيني-مالاجا)، البرازيلي فرناندو (برازيلي-بورتو)، مانجالا (فرنسي-بورتو)، زكولوني (أرجنتيني-راسينج). المغادرون: الحارس بانتيليمون (روماني-سندرلاند)، خافي جارسيا (إسباني-زينيت)، ليسكوت (إنجليزي-وست بروميتش)، جاريث باري (إنجليزي-إيفرتون)، جاك رودويل (إنجليزي-سندرلاند). ليفربول (ريدز "الحمر" – أنفيلد رود – ليفربول) لم يكن أكثر المتفائلين من جماهير ليفربول يتوقع أن ينافس فريقه على لقب الدوري الإنجليزي الغائب عن خزائنه منذ 1990 حتى الأسبوع الأخير من الدوري كما فعل العام الماضي، فقدم ليفربول واحدا من أروع مواسمه، امتاز خلاله بالكرة الجميلة السريعة والاعتماد على اللاعبين صغار السن، ولولا قلة الخبرة وسوء الطالع في مباراة تشيلسي التي خسرها على أرضه، وتعادله في التالية على أرض كريستال بالاس 3-3 بعدما كان متقدما بثلاثية نظيفة حتى الدقائق العشرة الأخيرة، لكان الحمر أبطالا للبريمييرليج. ويدين ليفربول بالفضل في إنجازه الكبير الموسم الماضي إلى المدرب برندن رودجرز أولا، بعدما نجح في صناعة فريق مخيف وممتع، وثانيا لهدافه الخارق الأوروجواياني لويس سواريز، الذي ساهم بأهدافه ال31 وصناعته ل20 هدف تقريبا في الشكل المبهر لليفربول الموسم الماضي، ونجحت الإدارة هذا الموسم في الاحتفاظ بأحدهما وهو رودجرز، بينما انتقل الثاني لبرشلونة الإسباني. وبرغم انتقال سواريز إلا أن ليفربول قدم سوق انتقالات محترمة للغاية وكان من بين أنشط أندية أوروبا في جلب نجوم مميزة في مراكز مختلفة، واحتفظ بعدد مميز من نجومه باستثناء سواريز، ليكون رودجرز في اختبار أصعب بعد أن دخل في الصورة وبات يحسب لفريق الحسابات وافتقد عنصر المفاجأة الذي امتلكه الموسم الماضي، بالإضافة إلى قدرته في إدخال العناصر الجديدة بمنظومة الفريق دون تأثر. ويعد انضمام آدم لالانا تحديدا هو الأبرز حيث يمتلك هذا اليافع الإنجليزي كل المقومات التي تؤهله ليكون من بين أفضل لاعبي العالم بمهارته وسرعته الفائقتين وقدرته على تسجيل وصناعة الألعاب، وتمكنه من اللعب بكلتا القدمين في جميع المراكز الأمامية في قلب الملعب أو الأجنحة، وهذا ما أثبته الموسم الماضي مع ساوثهامبتون، وفي انتظار الإضافة التي سيصنعها مع ليفربول. الريدز سيبدأ موسمه يوم الأحد باستقبال ساوثهامبتون الفريق الوحيد الذي تمكن من الفوز عليه في أنفيلد الموسم الماضي بجوار تشيلسي، ولكن ساوثهامبتون تغير كثيرا هذا العام، بعد أن أجبرته الصقور على ترك جميع لاعبيه وحتى مدربه لفرق أخرى، وصناعة فريق جديد تحت إدارة الهولندي رونالد كومان، ولا يتوقع من القديسين تقديم موسم مثل ما قدمه العام الماضي. وإليكم جميع انتقالات ليفربول حتى الآن: القادمون: ريكي لامبيرت-آدم لالانا (إنجليزيان-ساوثهامبتون)، لوفيرين (كرواتي-ساوثهامبتون)، سوسو (إسباني-ألميريا-نهاية إعارة)، إيمري كان (ألماني-ليفركوزن)، ماركوفيتش (صربي-بنفيكا)، أوريجي (بلجيكي-ليل)، مورينو (إسباني-أشبيلية). المغادرون: لويس سواريز (أوروجواياني-برشلونة)، بيبي رينا (إسباني-بايرن ميونيخ)، ويسدوم (إنجليزي-وست بروميتش-إعارة)، مارتن كيلي (إنجليزي-كريستال بالاس). تشيلسي (بلوز "الزرق" – ستامفورد بريدج – لندن) دخل تشيلسي الموسم الماضي بتصريحات مدربه العائد مورينيو بأنه لا يفكر في المنافسة ولكن في صناعة فريق قادر على حصد البطولات بعد موسم، ومع ذلك كان تشيلسي قريبا من التتويج بالدوري الإنجليزي ودوري الأبطال وظل في المنافسة على كليهما حتى الأمتار الأخيرة من الموسم، وأضاع اللقب على ليفربول في الجولة قبل الأخيرة، وخسر من أتليتيكو مدريد في نصف نهائي التشامبيونزليج. تشيلسي لم يبرم هذا العام كثيرا من الصفقات ولكن جميع من ضمهم من لاعبين كانوا من العيار الثقيل، وهو ما يتضح في ثقة مدربهم وتصريحاته التي تؤكد على عزمه في المنافسة محليا وقاريا، وأن التشكيلة التي يمتلكها حاليا تمتلك كل ما يؤهلها للوصول لتلك الأهداف. مورينيو عزز خط وسطه وهجومه وجلب ظهير أيسر، وتخلص من اللاعبين غير المرغوب فيهم من وجهة نظره، ولكن عليه حل بعض المعادلات الصعبة للحفاظ على استقرار غرف خلع الملابس، خاصة فيما بين ثنائي الحراسة كورتوا العائد من إعارة طويلة لأتليتيكو مدريد، المخضرم بيتر تشيك، وهو الحال في مركز خط الوسط الأمامي والأجنحة بتواجد عدد كبير من النجوم مثل أوسكار وهازارد وويليان وشورله ومحمد صلاح. تشيلسي سيختتم مباريات الجولة الأولى ليل الإثنين حيث سيحل ضيفا على الوافد الجديد للمسابقة بيرنلي. وإليكم جميع انتقالات تشيلسي حتى الآن: القادمون: فابريجاس (إسباني-برشلونة)، دييجو كوستا (إسباني-أتليتيكو مدريد)، فيليبي لويس (برازيلي-أتليتيكو مدريد)، الحارس كورتوا (بلجيكي-أتليتيكو مدريد-انتهاء إعارة)، بلاسينسيا (مكسيكي-كوردوبا-انتهاء إعارة)، دروجبا (إيفواري-جالطة سراي). المغادرون: دافيد لويز (برازيلي-سان جيرمان)، ديمبا با (سنغالي-بشكتاش)، كالاس (تشيكي-كولن-إعارة)، ثورجان هازارد (بلجيكي-جلادباخ-إعارة)، أشلي كول (إنجليزي-روما)، باساليتش (صربي-إلتش-إعارة)، بيازون (برازيلي-فرانكفورت-إعارة)، آآنهولت (هولندي-سندرلاند)، برتراند (إنجليزي-ساوثهامبتون-إعارة)، لوكاو (بلجيكي-إيفرتون)، كاكوتا (فرنسي-رايو فاليكانو-إعارة)، روميو (إسباني-شتوتجارت-إعارة)، أتسو (غاني-إيفرتون-إعارة)، فرانك لامبارد (إنجليزي-نيويورك)، صامويل إيتو (كاميروني-انتهاء عقد). أرسنال (جانرز "المدفعجية" – الإمارات – لندن) أدرك أرسين فينجر المدير الفني للفريق أنه لن يتمكن من التتويج بلقب كبير دون التحلي بالواقعية، والابتعاد عن سياسة الشح التي انتهجها الفريق طوال السنوات الماضية، وابتعد فيها عن المنافسة. وبرغم أن أرسنال كان أكثر الفرق التي بقيت على رأس جدول الدوري الموسم الماضي، إلا أنه لم يستطع مواصلة المشوار وأتته الهزائم المدوية من كل مكان فسقط بالستة في مانشستر ومثلها في ستامفورد بريدج وخمسة في ليفربول وثلاثة في ليفربول أيضا ولكن بركنها الأزرق، ونافس بضراوة في الأسابيع الأخيرة للحاق بمقعد في دوري الأبطال. ومع تلك النهاية المأساوية للموسم ابتسم مشجعو المدفعجية بعد انتظار دام 8 سنوات وتوج بلقب كأس الاتحاد، ليفك عقدة لازمته طويلا، ويغير معها فينجر سياساته، ويدخل سوق الانتقالات مبكرا ويجلب أسماء وازنة في عدة مراكز، ويبدأ الموسم بطريقة مثالية بتتويج بالدرع الخيرية ودفعة معنوية هائلة اكتسبها فريقه. أرسنال يبدو مثاليا هذا الموسم باستثناء قلة البدلاء ذات الثقل في بعض المراكز خاصة رأس الحربة ومحور الارتكاز، ولو صدقت تقارير الإعلام الإنجليزي بمحاولات المدفعجية جلب سامي خضيرة وكافاني أو فالكاو، فإن أرسنال سيكون قوة غاشمة إنجليزيا وأوروبيا هذا العام. المدفعجية سيبدأون موسمهم الرسمي غدا السبت باستقبال كريستال بالاس صاحب أفضل نتائج البريمييرليج في الربع الأخير من الموسم، ليطير بعدها إلى إسطنبول في مواجهة أوروبيا صعبة أمام بشكتاش في ذهاب مرحلة حسم العبور لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. وإليكم جميع انتقالات المدفعجية حتى الآن: القادمون: أليكسيس سانشيز (تشيلي-برشلونة)، كوكولين (أروبي-فرايبورج-انتهاء إعارة)، بيليرين (إسباني-واتفورد)، ديبوتشي (فرنسي-نيوكاسل)، تشامبرز (إنجليزي-ساوثهامبتون)، الحارس أوسبينا (كولومبي-رين). المغادرون: باكاري سانيا (فرنسي-مانشستر سيتي)، الحارس فابيانسكي (بولندي-سوانسي)، أيسفيلد (ألماني-فولهام)، ينكلسون (إنجليزي-وست هام-إعارة)، أفوبي (إنجليزي-ريس-إعارة)، دجورو (سويسري-هامبورج)، فيرمايلين (بلجيكي-برشلونة)، بندتر (دانماركي-فولفسبورج). إيفرتون (توفيز "قطع الحلوى" – جوديسون بارك – ليفربول) اعتقد الجميع أن إيفرتون سينهار برحيل مدربه التاريخي الأسكتلندي دافيد مويس إلى مانشستر يونايتد بعد 10 سنوات أمضاها على رأس الإدارة الفنية للتوفيز، ولكن ما حدث كان العكس تماما، فالفريق العريق صاحب ال9 ألقاب ونصف مدينة ليفربول شهد ثورة فنية حقيقية تحت إدارة إسباني الجنسية إنجليزي الهوى روبيرت مارتينيز الذي قدم من ويجان وفي يده كأس إنجلترا وقدم مع إيفرتون موسما استثنائيا بكل معاني الكلمة. المتابعون اتفقوا على أن إيفرتون يقدم كرة قدم مختلفة عن باقي المنافسين، فهو يمتلك حارس مرمى مخضرم ودفاع حديدي وخط وسط بكل المواصفات المثالية، وهجوم ناري، بالإضافة لروح قتالية وعزيمة كبيرة وتناغم بين كل الخطوط جعلوا الفريق بعيد عن أصحاب القمة بفارق الإمكانيات ومقاعد البدلاء لا أكثر. قدم إيفرتون للعالم في الموسم الماضي مجموعة أسماء كانت قبل ذلك غير معروفة وباتت من أبرز نجوم أوروبا مثل ظهيري الجنب باينز وكولمان اللذان نالا لقب الأفضل في مركزيهما بالبريمييرليج، ومحور الارتكاز الأيرلندي مكارتي وصانع الألعاب الصاعد بسرعة الصاروخ في سماء الكرة الإنجليزي روس باركلي، ولاعب الوسط الهداف نايسميث، والجناح البلجيكي الطائر ميرالاس ومواطنه الذي أعاد اكتشاف نفسه بعدما كان غير مرغوب فيه من مورينيو في تشيلسي لوكاكو الذي أعير الموسم الماضي وانضم في هذا الموسم نهائيا. لم ينشط إيفرتون كثيرا في سوق الانتقالات، إلا أن مارتينيز أغلق أبوابه على نجومه لم يترك منهم أحدا يغادر، وعمل في هدوء طوال الصيف، وسيكون إيفرتون كعادته رقما صعبا في معادلة هذا الموسم، ويرشحه البعض لحجز مقعد بين الأربعة الأوائل. إيفرتون سيبدأ موسمه يوم السبت بمواجهة ليستر سيتي الصاعد حديثا على أرضه ووكرز ستاديوم. وإليكم انتقالات إيفرتون حتى الآن: القادمون: لوكاكو (بلجيكي-تشيلسي)، جاريث باري (إنجليزي-مانشستر سيتي)، جالاواي (زيمبابوي-ريس)، أتسو (غاني-تشيلسي-إعارة)، محمد بيسيتش (بوسني-فرينكفاروس). المغادرون: ديليفو (إسباني-برشلونة-انتهاء إعارة). توتنهام (السبيرز – وايت هارت لين – لندن) صرف توتنهام مطلع الموسم الماضي أكثر من 100 مليون إسترليني وجلب لاعبين من كل حد وصوب إلا أنه عاش مشاكل منقطعة النظير، بين إصابات لأبرز نجومه وفشل مدربه الأسبق فياس بواش في صناعة فريق تنافسي قادر على تحقيق أحلام جماهيره، لينجح في النهاية في ختام الموسم بأقل الخسائر ويبدأ الإعداد مجددا في هدوء. أهم صفقات السبيرز في هذا الصيف كانت بجلب المدرب الأرجنتيني الرائع بوكيتينو بعد موسم مذهل مع ساوثهامبتون، ومنحه كافة الصلاحيات لبناء فريق قوي، وجلب معه هدافه مع السانتس جاي رودريجيز ولاعب الوسط الذي حاربت لأجله كل الفرق الإنجليزية الكبرى شنايدرلين. توتنهام أمامه مشكلتان لو تمكن من حلهما سيكون خطير على الباقين هذا الموسم، الأولى هي مشكلة الإصابات التي طالما ضربت نجومه المميزين في أوقات صعبة من الموسم، وأهمهم آآرون لينون وتاونسيند اللذان غابا لأوقات طويلة، والثانية هي صبر الإدارة على المدرب في حال تذبذب النتائج وعدم تكرار الأخطاء التي تضر الفريق كثيرا. توتنهام سيستهل موسمه بديربي لندن حيث سينزل ضيفا يوم السبت على جاره اللدود وست هام يونايتد في ملعب أبتون بارك، وهو من اللقاءات المرتقبة والصعبة في تلك الجولة. وإليكم انتقالات السبيرز حتى الآن: القادمون: رودريجيز- شنايدرلين (إنجليزيان-ساوثهامبتون)، الحارس فورم (هولندي-سوانسي)، بن دافيز (ويلزي-سوانسي)، إيريك دير (إنجليزي-سبورتنج لشبونة)، يدلين (أمريكي-سياتل). مانشستر يونايتد (رد ديفلز "الشياطين الحمر" – أولد ترافورد – مانشستر) لم تستطع إدارة اليونايتد في سلك نفس الطريق الذي خاضوه مع السير فيرجسون مع مواطنه وخلفه دافيد مويس، وأقيل قبل انتهاء واحدا من أسوأ مواسم الشياطين الحمر في التاريخ الحديث، ليبدأ النادي في التفكير ببناء فريق وجيل جديد من اللاعبين قادر على إعادة هيبة واسم وحوش الأولد ترافورد. البداية كانت بجلب مدرب محنك صاحب شهرة عالمية وخبرة عريضة وهو لويس فان جال الذي أنهى مهمته المونديالية مع بلاده هولندا، وانطلق في تجربة هامة مع مانشستر يونايتد. أول ما فعله مانشستر هو التخلص من الحمل الزائد والأسماء التي باتت تشكل عبئا على الفريق وليس إضافة، وتليها مهمة استقطاب نجوم ولاعبين مميزين لتعويض الراحلين. مانشستر بلاعبيه وإدارييه ومدربيه وجماهيره يدركون أن المنافسة في الموسم الجديد ستكون صعبة، وكل ما يطمحون إليه هو العودة إلى دوري الأبطال، كخطوة تمهيدية لإعادة الفريق لصورته السابقة، وهو ما يخطط له فان جال بالفعل. وإليكم انتقالات مانشستر يونايتد حتى الآن: القادمون: لوك شاو (إنجليزي-ساوثهامبتون)، أندريه هيريرا (إسباني-أتليتيك بيلباو). المغادرون: فيديتش (صربي-إنتر ميلان)، فيرديناند (إنجليزي-كوينز بارك رينجرز)، ماكيدا (إيطالي-كارديف)، الحارس جوليني (إيطالي-فيرونا)، إيفرا (فرنسي-يوفنتوس)، بيبي (برتغالي-بنفيكا). مانشستر سيكون صاحب ضربة البداية للموسم الجديد وسيستقبل في الثالثة إلا ربع من عصر السبت سوانسي سيتي في لقاء مرتقب.