في دار السلام غدا ستلعب مصر مع تنزانيا آخر مباراة لها بالتصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا بالجابون 2017. تتصدر مصر مجموعتها بسبع نقاط فيما تحتل نيجيريا المركز الثاني بنقطتين وتنزانيا ثالثة بنقطة واحدة. نيجيريا أنتفى أملها في التأهل لكن تنزانيا لازال الأمل يراودها وإن كان صعبا فالفوز على مصر برباعية وليس أقل من ذلك ثم فوزها على نيجيريا سيؤهلها هي للبطولة الغائبة تنزانيا عنها من بطولة 1980؛ لذا على منتخب مصر أن يحذر فمباراة تنزانيا ليست نزهة والفريق يمتلك ورقة رابحة هو لاعبها الشاب مبوانا ألي ساماتا. يملك المنتخب التنزاني مهاجم شاب، هو ساماتا لاعب جينك البلجيكي والذي تعول عليه الجماهير كثيرا فهو ثالث محترف تنزاني في أوروبا، بعد هارونا موشى الذي كان يلعب بالسويد وريناتوس نيولي الذي لعب بسويسرا. بدايات ساماتا بدأ مبوانا، 23عاما، لعب كرة القدم في نادي سيمبا التنزاني الذي لعب له بعمر الثامنة عشر بعدما اختاره المدرب الزامبي باتريك فيري للعب بالفريق الذي مثله لمدة عام سجل خلاله 13 هدفا في 25 مباراة، قبل أن يخطفه نادي مازيمبي الكونجولي. التألق مع مازيمبي توهج ساماتا، مع مازيمبي، خلال السنوات الخمس الذي لعبها معهم، سجل 60 هدفا في 103مباراة كما توج بدوري أبطال افريقيا 2015 وحصل على هداف البطولة. الأمر الذي أتاح له فرصة أن يصبح أول لاعب من شرق إفريقيا يتوج بجائزة أفضل لاعب محلي في القارة الإفريقية وذلك في يناير 2016. موسم الهجرة لأوروبا يناير الماضي كان شهرا لن ينساه مبوانا فبعد فوزه بالجائزة، ترك إفريقيا كلها للانتقال واللعب في أوروبا؛ حيث انتقل لنادي جينك البلجيكي. مع جينك لعب قائد تنزانيا 18 مباراة سجل فيهم ثمانية أهداف. يقول ساماتا لهيئة الإذاعة البريطانية إن قبل قدومه لأوروبا لم يكن يعلم معظم الناس شيء عن تنزانيا لكن الوضع اختلف بعد قدومه، فبلده تملك العديد من اللاعبين الذين يمكنهم اللعب بأوروبا بحسب كلامه. لعب مبوانا، 22 مباراة مع تنزانيا. المهاجم الشاب سجل 8 أهداف في مشاركاته تلك، نسبة قد لا تبدو كبيرة لكن على مصر أن تحذر من ابن الشرطي الذي كان يمنعه والده من اللعب لإكمال دراسته، فالجميع يؤكد أنه مهاجم خطير هو وزميله توماس أليموينجو مهاجم مازيمبي الذي يصفه لاعب جينك بشقيقه الذي يفضل اللعب بجواره.