نحو اللقب الحادي عشر يسير ريال مدريد، ونحو حلم التتويج الأول يخطو مانشستر سيتي.. كلاهما يأمل في مقعد وطائرة تقله لمدينة ميلانو وملعب سان سيرو؛ حيث يُلعب النهائي في الخامس والعشرين من مايو القادم. يستضيف مانشستر سيتي، نادي ريال مدريد، في التاسعة إلا ربع من مساء الثلاثاء، في ذهاب نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا. حلم البداية يلعب مانشستر سيتي، لأول مرة في نصف نهائي البطولة الأوروبية العريقة. مدرب الفريق التشيلي مانويل بيليجريني، الذي سيترك الفريق بنهاية الموسم، يأمل في تحقيق ما لا يتوقعه أحد بالوصول للنهائي وربما الفوز بالبطولة وإثبات أنه مدرب من العيار الثقيل لإدارة السيتي، التي أعلنت التعاقد مع بيب جوارديولا، مدرب بايرن ميونخ، قبل أن تخبره بذلك. وصعد مانشستر سيتي، لهذا الدور لأول مرة، بعد أن تخطى عقبة باريس سان جيرمان، حيث تعادلا في باريس وفاز الفريق الإنجليزي على ملعبه. بيليجريني، ليس غريبًا عن ريال مدريد، فالمدرب التشيلي، درب الريال في موسم 2009/10، لكنه لا يسعى للثأر من رئيس ناديه القديم كما يؤكد في كل فرصة تُتاح له بل يريد الوصول بفريقه للنهائي. لقراءة تصريحات بيليجريني اضغط هنا. ويعول السيتي، كثيرًا على مهاجمه الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، الذي أحرز الأسبوع الماضي فقط خمسة أهداف في الدوري خلال ثلاث جولات. كما ينتظر بيليجريني، الكثير من لاعبه البلجيكي كيفين دي بروين ورحيم ستيرلينج، هدافا الفريق أوروبيًا. الفريق الإنجليزي يدخل، اللقاء وهو في وضع جيد نسبيًا على الصعيد المحلي فاز على ستوك سيتي بأربعة أهداف وصعد للمركز الثالث قبل ثلاث مباريات من نهاية الموسم، لكن لا أمل لديه في الفوز باللقب. حلم الحادية عشرة وعلى النقيض ريال مدريد، فالريق الملكي بلغ الدور نصف النهائي للمرة السابعة والعشرين في تاريخه والسادسة على التوالي. ريال مدريد لا يبحث عن لقبه الأول بل عن لقبه الحادي عشر فالريال هو أكثر الأندية تحقيقًا للبطولة، آخر ألقابه أو ما يُعرف بالعاشرة تحقق في موسم 2013/14. وكان ريال مدريد، قد تأهل لنصف النهائي، على حساب فولفسبورج، بمجموع المباراتين 3-2. الفريق عاني في مباراته بألمانيا وخسر 2-0، قبل أن يفوز بثلاثية كريستيانو في مدريد. بيليجريني وإن كان يبحث عن مجد مع السيتي سيظل في الأذهان؛ فإن زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، يبحث هو الآخر عن لقب لو حُقق لن تنساه جماهير ريال مدريد. أعاد زيدان، بعد توليه مسؤولية تدريب الفريق بداية يناير خلفًا للمقال رفاييل بينيتث، ريال مدريد للمنافسة على لقب الدوري الإسباني، فالفريق بالمركز الثالث ولكن بفارق نقطة عن المتصدر برشلونة والثاني أتليتكو مدريد. والجولة الآخيرة عاد ريال مدريد بفوز مهم على رايو فاييكانو 3-2 بعد أن كان متأخرًا بهدفين. وتأمل جماهير المرينجي في تحقيق بطولتهم الحادية عشرة، مع زيدان، الذي حقق البطولة التاسعة مع ريال مدريد كلاعب في 2002، وكان مُساعداً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي قاد الفريق للقب العاشر في 2014. زيدان، وعلى عكس ما تبدو الأمور، يواجه ضغطًا كبيرًا من قبل الجماهير والإدارة. الفشل الأوروبي أمام السيتي قد يُكلفه منصبه. وما يزيد العبء على كاهل المدرب الفرنسي هداف الفريق التاريخي وهداف البطولة ب 16 هدفًا، كريستيانو رونالدو، الذي لم يُشارك لأول مرة في الموسم في مباراة رايو فاييكانو، التي خرج منها أيضاً كريم بن زيمه مصابًا؛ لكن كلاهما سافر مع الفريق إلى إنجلترا في مُشر يبدو إيجابي لمشاركتهما في اللقاء. المواجهات السابقة بين الفريقين لم يلتق الفريقان سوى مرتين في دور المجموعات موسم 2012/13، في إنجلترا، تعادلا بهدف لكل منهما أما في مدريد فقد فاز الريال 3-2. لقراءة أرقام عن مواجهة مانشستر سيتي وريال مدريد اضغط هنا.