تشهد منافسات الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، لقاءً إسبانيًا خالصًا بين برشلونة، حامل اللقب وأتليتكو مدريد. فعلى ملعب كامب نو، يسعى برشلونة إلى نفض غبار خسارته الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي القطب الأول للعاصمة مدريد، ريال مدريد 1-2 السبت الماضي على ملعب كامب نو. وهي الخسارة الأولى للنادي الكتالوني بعد 39 مباراة دون هزيمة. وصحيح أن برشلونة تغلب على أتلتيكو مدريد في المواجهات الست الآخيرة بينهما، لكن في دوري الأبطال المواجهات مختلفة بين الفريقن الذين تقبلا في نفس الدور عام 2014، وانتهت بتعادل وفوز أتليتكو تاهله للبطولة الذي احتل وصافتها في ذاك العام. أي أنه لقاء ثأري حيث كانت تلك المرة الأولى التي يفشل فيها برشلونة في بلوغ دور الأربعة للمسابقة في السنوات الثماني السابقة. ويعول إنريكي على قوته الهجومية الضاربة المكونة من الثلاثي الرهيب الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار لهز شباك ضيوفه وحسم التأهل بشكل كبير قبل مواجهة الإياب المقررة الأربعاء المقبل على ملعب فيسنتي كالديرون. فميسي وحده سجل 25 هدفًا في أتليتكو، خلال 28 مباراة لعبها ضدهم، وسجل ميسي ، ثلاثة أهداف "هاتريك" ثلاث مرات. في المقابل، يدخل أتلتيكو مدريد المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على ضيفه ريال بيتيس 5-1 السبت الماضي وهو يأمل في استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي برشلونة لزيادة محنتهم على أمل تكرار إنجازه قبل عامين عندما أخرج الفريق الكتالوني من الدور ذاته. ويعود إلى صفوف أتلتيكو مدريد قائده وقطب دفاعه الدولي الأوروجوياني دييجو جودين والمونتينيجري ستيفان سافيتش والبلجيكي يانيك كاراسكو بعد تعافيهم من الإصابة، وهم سيشكلون قوة ضاربة إلى جانب هداف الفريق الدولي الفرنسي أنطوان جريزمان ولاعب الوسط كوكي والمخضرم فرناندو توريس. وأكد مدرب أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني دييجو سيميوني أن فريقه مستعد لمواجهة برشلونة مشيرًا إلى أن مواجهته للأخير تكون دائما مختلفة. وأضاف "يجب أن نؤمن بحظوظنا، إنها مواجهة مختلفة في مسابقة مختلفة وبالتالي فان حظوظنا قائمة ويجب أن ندافع عنها".