حرص مسؤولو ألعاب القوى على إعادة اللعبة لمسارها الصحيح مع انطلاق بطولة العالم داخل القاعات أمس الخميس بمدينة بورتلاند الأميركية وسط غياب الرياضيين الروس وبعض أبرز الرياضيين. وتجاهل الرياضيون الكبار كما جرت العادة البطولة وسط غياب دول كبيرة في عالم ألعاب القوى بسبب إيقافها عن المنافسات الدولية لتعاطي المنشطات وتفشي الفساد على نطاق واسع. الدولية لتعاطي المنشطات وتفشي الفساد على نطاق واسع.
وألقت فضائح المنشطات للرياضيين الروس والكينيين والاثيوبيين بظلالها بقوة على الرياضة والبطولة التي تقام بين 17 و20 مارس الجاري بمشاركة 600 رياضيا من 150 دولة في بورتلاند بولاية أوريجون الأمريكية.
وغياب العداء الجامايكي يوسين بولت - الذي لا يشارك في سباقات داخل القاعات - إضافة إلى الأمريكيين جاستن جاتلين وتايسون جاي والكندي الشاب اندريه دي جراس سيقلل من بريق المنافسة في سباق 60 مترا في البطولة.
وستغيب ايضا العداءة الأمريكية اليسون فيلكس بطلة العالم والأولمبياد ومواطنتها سانيا ريتشاردز روس و العداء البريطاني مو فرح الفائز بذهبيتين اولمبيتين، ما يثير قلق المنظمين بشأن احتشاد الجماهير في القاعة التي تتسع لسبعة آلاف متفرج.
وغياب هؤلاء الرياضيين جعل مسؤولية جذب الجماهير لأكبر بطولة داخل القاعات تستضيفها أمريكا منذ نسخة 1987 على عاتق اشتون ايتون حامل الرقم القياسي العالمي في منافسات السباعي.
وقال فين لانانا رئيس اللجنة المنظمة للبطولة لموقع اوريجون لايف دوت كوم «نتمنى إقبال الجماهير على البطولة. سنرى».
وتغيب روسيا - المنافس التقليدي للولايات المتحدة في الرياضة - بسبب إيقافها عن المنافسات الدولية بسبب كشف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أدلة على ما أسمته رعاية الدولة لتعاطي المنشطات.
و ظهر غياب الرياضيين الروس في اليوم الأول للبطولة، حيث أقيمت منافسات القفز بالزانة للسيدات بدون ايلينا ايسنباييفا الروسية الفائزة بذهبيتين أولمبيتين وحاملة الرقم القياسي العالمي خارج القاعات.
وضربت المنشطات بطولة العالم داخل الصالات أيضا حيث انسحبت العداءة الأوكرانية ناتاليا لوبو بطلة أوروبا السابقة لمسافة 800 متر داخل القاعات بعد ثبوت تعاطيها مادة ميلدونيوم، وهي نفسها التي تعاطتها لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا وأوقفت بسببها مؤقتا.