ماذا يريد الالتراس بعد قرار النائب العام بإحالة75 متهما في أحداث مذبحة ستاد بورسعيد إلي محكمة الجنايات؟! هذا السؤال بات يطرح نفسه بشدة هذه الايام. وما سبقها من أيام منذ وقوع الكارثة في ظل المظاهرات التي كانت تخرج يوما بعد يوم.. وتنتقل من محافظة إلي اخري ومن مدينة إلي قرية.. في ظل قيام النيابة بالتحقيقات مع المتهمين وقيام مجلس الشعب بارسال لجنة تقصي الحقائق. الامر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان هناك أيادي خفية تلعب من خلف الستار هذا الدور في استغلال اندفاع وحماس مجموعات شباب الالتراس للعب دور سياسي في المجتمع بعيدا تماما عن دورها الرياضي.. وبماذا نبرر اعلان الألتراس عن تشكيل يحمل أسم اولترا الحر لحماية المتظاهرين في كل ميادين مصر ومطالبا كل شباب الحركات الثورية وجميع الثوار بالانضمام اليهم! ولقد كنت إلي وقت قريب اعتقد قبل اجتماع الالتراس الأهلاوي والالتراس الزملكاوي أمام بانوراما أكتوبر قبل يومين وما صدر عنه من بيان يؤكد عدم لعب أي دور سياسي أن الأمور في سبيلها للانحصار, وانهم علي وعي تام بهذا المخطط التخريبي. إلا ان ماحدث في مظاهرة أمس الاول التي بدأت من امام النادي الاهلي وصولا إلي مقر النائب العام بدار القضاء العالي تؤكد أن هناك ايادي خفية تحاول( تسييس) دور الالتراس بالرغم من إصدار النائب العام لقرار الاتهام في الليلة السابقة للتظاهر والتي ادانت تسعة من قيادات الشرطة علي رأسهم مدير امن بورسعيد المقال من منصبه بعد هذا الحادث, ووجهت للمتهمين تهم ارتكاب جنايات القتل مع سبق الاصرار والترصد, ألا يعد ذلك القصاص الذي كانوا يطالبون به ؟ وأكد البيان الصادر عن النائب العام المساعد ان التحقيقات كشفت عن ان الحادث كان مدبرا شارك فيه بعض الخطرين ومحترفي العنف والبلطجة. ألا يكفي ذلك حتي يتوقف المزايدون علي دماء الشهداء من اثارة للفوضي وزعزعة الاستقرار وتعطيل مصالح الشعب بقطع الطرقات والاحتكاك بالمارة, حتي يأخذ القانون مجراه, ويقول القضاء العادل كلمته في النهاية القصاص من كل ارتكب ودبر وخطط لهذه المؤامرة الدنية. الآن اصبحت الكرة في ملعب اتحاد الكرة الذي بات مطالبا باعلان العقوبات الرياضية علي النادي المصري البورسعيدي بعد انتظار طال أكثر من40 يوما متحججا بانتظار صدور قرار النيابة.. واننا لمنتظرون, حتي نغلق هذا الملف نهائيا, مع الطلب من جماهير شعب بورسعيد تقبل العقوبة بصدر رحب بعدما ثبت ادانة ثلاثة من مسئولي النادي في الكارثة. والتأكيد علي ضرورة الفصل في العقوبة بين النادي وشعب مدينة بورسعيد الباسلة التي لها كل المكانة والتقدير في قلوبنا جميعا ولا أجد أبلغ مما كتبه الزميل أسامة الشيخ أحد أبناء الاهرام المهاجر بالامارات في مقاله الذي نشرته الزميلة الشروق في هذه القضية تحت عنوان( بورسعيد الإسرائيلية) يقول الزميل: هانحن اليوم نواصل السير علي نفس الدرب الذي رسموه لنا فتحولت بورسعيد بطلة حرب56 من مدينة باسلة إلي رقعة يجب اجتثاثها من خريطة مصروأصبحنا نسير خلف جهلاء التاريخ والجغرافيا الذين يطالبون بمقاطعتها وحصارها ليس رياضيا فقط, بل اقتصاديا وايضا اجتماعيا فلا يتزوجون منا ولا نتزوج منهم! لذلك لا أعجب من رموز الاعلام الرياضي في مصر سواء ممن يتشاجرون في الاستديوهات أو من يمسكون بالاقلام وهم يسايرون ادارة النادي الاهلي وعموم جماهيره في المطالبة باعدام النادي المصري رغم ان التحقيقات وكل ما توصلت إليه لجان تقصي الحقائق بما فيها لجنة مجلس الشعب اثبتت ان( الامن) وتقصيره هو المسئول الاول عن الكارثة.. وفي حالة الهوس رفع أحد الشباب علم إسرائيل في بورسعيد ماذا ننتظر؟ اليوم بورسعيد وغدا يمكن تكون السويس أو الاسماعيلية ألا يوجد بيننا عقلاء؟؟ ويختتم الزميل: كنت اتمني ان تفتتح كأس الشهيد( التنشيطية) مبارياتها بلقاء ينزل فيه لاعبو الاهلي والمصري يدا بيد.. وليذهب الجناة الحقيقيون إلي حبل المشنقة لانهم يستحقون ماهو أشد وسيجدونه بلا شك عند رب العالمين. ليتهم يقرأون ويسمعون ويتعلمون مما يكتبه الزملاء المحترفون.