عقدت الأندية الخمسة الكبار في إنجلترا اجتماعًا سريًا مع الملياردير الأمريكي ستيفان روس في أحد الفنادق الشهيرة في لندن بهدف الاستماع إلى مقترحات الأمريكي التي يتطلع من خلالها إلى إخراج الأندية الإنجليزية من البطولات الأوروبية التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وحسب صحيفة (صن) الإنجليزية فقد حضر الاجتماع كل من إد وودوارد نائب رئيس نادي مانشستر يونايتد، بروس باك رئيس مجلس إدارة نادي تشيلسي، إيفان غازيديس المدير التنفيذي لنادي آرسنال، فيران سوريانو المدير التنفيذي لنادي مانشستر سيتي وإيان ايري المدير التنفيذي لنادي ليفربول. وتعتبر طموحات وأفكار الملياردير الأمريكي أكبر تهديد للعبة في إنجلترا منذ العام 1992، كما أنها تعني نهاية بطولة دوري أبطال أوروبا. وقد وجه روس، المالك لدلافين ميامي والعقل المدبر لبطولة كأس الأبطال الدولية، الدعوة إلى مسؤولي الأندية الكبيرة في إنجلترا وعقد محادثات مطولة معهم في لين بارك في قلب لندن. وتتلخص فكرة روس إقامة بطولة دولية لفرق النخبة من قارة أوروبا على غرار بطولة دوري الأبطال، إلا أن الفائدة الكبيرة لهذه الأندية التي تعتبر أندية النخبة في أوروبا تتركز في مسألة التأهل إلى البطولة من عدمها، فالوضع الحالي يعتمد على ضرورة التأهل لضمان المشاركة، وبالتالي فإن الأندية التي تفقد الفرصة في الوصول إلى دوري الأبطال ستكون معرضة للكثير من الخسائر المالية في ظل غيابها عن مثل هذه البطولة. ووجد روس الفرصة مناسبة للاجتماع بهذه الأندية كونها من أكثر الفرق تضررًا جراء إمكانية عدم تأهلهم إلى دوري الأبطال في ظل تقدم أندية ليستر سيتي وتوتنهام في ترتيب الدوري الإنجليزي، مما يعني إمكانية فقدان 3 أندية من هذه الأندية الخمس مقاعدهم في دوري الأبطال في الموسم المقبل. ولعل أكثر الأندية تضررًا هو نادي مانشستر يونايتد الذي يعاني من إمكانية عدم تأهله إلى دوري الأبطال للمرة الثانية في ثلاثة مواسم متعاقبة. ليفربول هو الآخر متحمس لهذه الفكرة كونه من الأندية التي تعاني منذ سنوات في مسألة إمكانية التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، على الرغم من عدم اهتمامه في الفترة الماضية بالمشاركة في بطولة النخبة الدولية، حيث كان آخر ظهور له في العام 2010. وكذلك الأمر بالنسبة لأندية أرسنال ومانشستر سيتي التي لن تمانع في المزيد من الأموال لرفد خزائن النادي في ظل العائد المالي الكبير المتوقع جراء المشاركة في هذه البطولة. وتعزز الإغراءات المالية وعقود حقوق البث، أفكار روس وأمنياته بنجاح هذه البطولة التي ينظر إليها من الناحية التجارية كمكسب كبير لكافة الأطراف، وخصوصاً في ظل النجاح الذي تحققه بطولة كأس الأبطال الدولية التي تقام سنوياً في أمريكا ووصولها إلى مستويات قياسية في المتابعة الجماهيرية هناك سواء من خلال الجماهير في المدرجات أو المتابعين عبر الشاشات. والسؤال هو هل تكون هذه الخطوة المسمار الأول في نعش بطولات الاتحاد الأوروبى لكرة القدم؟