يري أن عودته القوية تعود إلي مساندة زملائه له ورهان الجهاز الفني عليه وأنه رفض الاحتفال بهدفه في شباك يانج أفريكانز تضامنا مع أسر شهداء مجزرة بورسعيد ويتمني عودة المياه إلي مجاريها مع الجماهير البيضاء وأن يعود الدوري من جديد بعد أن يستعيد الأمن عافيته وأنه يرفض أن يزايد أحد علي حبه للزمالك وأنه يحلم بالتتويج بالبطولات معه وأن المشوار الأفريقي صعب وأشياء كثيرة يتحدث عنها عمرو زكي مهاجم الزمالك في هذا الحوار: - ما حقيقة إصابتك الأخيرة؟ تعرضت لكدمة في وجه القدم في التقسيمة الأساسية في تدريب الفريق يوم الجمعة الماضي وخرجت من الملعب بناء علي نصيحة الجهاز الطبي ولكنني عدت للتدريبات الجماعية مرة أخري من أجل مشاركة الفريق مباراة الإياب أمام يانج أفريكانز في دور ال64 لدوري أبطال أفريقيا. - ألا تري أن الزمالك يعاني نقصا في الصفوف قبل المباراة؟ بالطبع هناك قائمة كبيرة من الغائبين مثل الرباعي الدولي محمود فتح الله ومحمد عبدالشافي وإبراهيم صلاح وأحمد حسن لوجودهم مع المنتخب وأيضا هناك مصابون مثل شيكابالا وعبدالواحد السيد ومحمد إبراهيم وصلاح سليمان ولكن الجهاز الفني توصل لاتفاق مع الجهاز الفني للمنتخب بالسماح للاعبي الزمالك بالمشاركة في مباراة العودة أمام يانج أفريكانز وبالطبع سيكون الأمر أفضل بالنسبة لنا فنيا. - وما أسباب العودة القوية لك مع الفريق؟ سعادتي كبيرة بالعودة القوية مع فريقي، وذلك من خلال إحرازي هدفا في مباراة الذهاب أمام الفريق التنزاني وهي أول مباراة رسمية لي بعد عودتي إلي الملاعب عقب حل أزمتي مع مجلس الإدارة وحصولي علي مستحقاتي المالية المتأخرة. ولكن الفضل يعود إلي الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسن شحاتة وزملائي بالفريق الذين قاموا بمساعدتي خلال المباراة الأولي لي، كما أن الجهاز الفني، بقيادة المعلم أعدني جيدا من أجل الظهور بشكل مميز وهو ما قد كان، فقد استطعت أن أصل إلي فورمة جيدة بعد لقاءين وديين ومع توالي اللقاءات سأعود إلي مستواي المعروف بالقوة والسرعة. - ولماذا رفضت الاحتفال بهدفك في شباك يانج أفريكانز؟ كان من الصعب الاحتفال بأي شيء في المباراة فقد كان اللقاء محملاً بمشاعر الحزن، فقد ارتدينا قميصا طبع عليه صورة أنس أصغر ضحايا مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها نحو أربعة وسبعين شهيدا ومئات المصابين من مشجعي جماهير النادي الأهلي عقب مواجهته بالمصري منذ أكثر من أسبوعين وحولت جماهير تنزانيا مدرجات الملعب إلي سرادق للعزاء قدمت فيه عزاءها للزمالك، معلنة عن تعاطفها مع الجماهير المصرية من خلال تحيتهم الراقية للفريق والجالية المصرية قبل مغادرتهم للملعب فكيف أنسي كل هذه المشاهد تحت تأثير انفعال وقتي بإحرازي هدفا. - وكيف تري ما حدث في بورسعيد؟ ما حدث علي خلفية مباراة الأهلي والمصري شيء صعب لا يمكن تصوره بأن تتحول مباراة في كرة القدم إلي ساحة قتال تزهق فيها أرواح الأبرياء ولهذا يجب كشف جميع خيوط الجريمة حتي ينال الجاني عقابه وتهدأ الدنيا لأنه إذا لم يحدث القصاص العادل، فكيف سيعود النشاط الكروي في مصر فالقصاص سيكون الشيء الوحيد الذي يردع من يحاول تكرار تلك المجزرة مجدداً. - وهل أنت مع عودة الدوري؟ بالطبع عودة الدوري بمثابة الحياة للأندية واللاعبين فهو ضرورة أيضا لتجهيز المنتخبات التي لديها ارتباطات دولية وكذلك الأندية المشاركة في البطولات الأفريقية مثل الزمالك والأهلي وإنبي ولكن يجب أن يستعيد الأمن عافيته قبل عودة المسابقة لأن البلاد لا تتحمل كارثة جديدة. - وهل فكرت في الاعتزال؟ نعم فكرت جديا في اعتزال كرة القدم بعد مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها عشرات الضحايا ومئات المصابين لأنني لا أتحمل لعب الكرة في هذه الأجواء التي تعيشها مصر وعدم وجود أمان في المباريات ولهذا أستبعد عودة الدوري الممتاز هذا الموسم في ظل الأوضاع الراهنة بالإضافة لاقتراب موعد الانتخابات الرئاسية وهو ما يزيد من صعوبة الأمر بالطبع. - وهل عادت المياه إلي مجاريها بينك وبين جماهير الزمالك؟ بصراحة لم أتوقع أن تهاجمني جماهير الزمالك واستغربت هتافهم ضدي في مباراة الاتصالات الودية لأنها جاءت بعد إحرازي هدفين فاز بهما الفريق فقد قام واحد من الجماهير بسبي ثم تبعه الباقون ولكن سرعان ما عاد الجمهور للهتاف باسمي في موقف متناقض بشكل غريب، وأتمني من الجماهير أن تطوي صفحة الماضي حتي أستعيد مستواي وأقف علي قدمي من أجل مصلحة الزمالك فأنا شخصيا سأطوي هذه الصفحة وسأركز مع الفريق ولن ألتفت لسباب الجماهير. وسأعتبره شيئا وانتهي وسأرد في الملعب وليس عن طريق التصريحات لأنني لا أقبل أن يزايد أحد علي حبي للزمالك. - وهل هددت بالرحيل إذا استمر الهجوم عليك؟ نعم رفضت الهجوم المستمر ضدي من قبل الجماهير البيضاء، علي خلفية أزمتي الإدارية مع مجلس الإدارة بخصوص مستحقاتي المادية، كي أضع حدا لما أتعرض له من الجماهير بالهجوم لأنني لست لاعبا صغيرا أو بلا تاريخ حتي أمر بهذه المواقف المهينة، فرغم أن الزمالك صاحب فضل كبير علي فإنني لاعب كبير، كما أنني مندهش من الاجتهادات التي لا تكف بالزج باسمي للانضمام للأهلي عقب كل أزمة لي مع الزمالك رغم أنني أكدت أكثر من مرة أنني لن ألعب في مصر لغير الزمالك. - وما حقيقة تجدد أزمتك مع الزمالك بسبب المستحقات المالية؟ لا توجد أي أزمات بيني وبين مجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس، بشأن مستحقاتي المادية المتأخرة، وما تردد في بعض وسائل الإعلام لا أساس له من الصحة. وتركيزي حالياً مع الفريق الذي يستعد لمباراة يانج أفريكانز التنزاني في عودة الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا، والمقرر إقامتها الثالث من مارس المقبل في استاد الكلية الحربية. - وكيف تري عودة ميدو للزمالك من جديد؟ ميدو لاعب كبير وإضافة لأي فريق والزمالك يحتاج لجهود جميع اللاعبين في المرحلة المقبلة خلال المشوار الأفريقي وعندما يعود الدوري وأتمني أن تبتعد وسائل الإعلام عن العودة إلي الإثارة وإطلاق الشائعات بين اللاعبين والأندية ويجب أن نستوعب الدرس بعد أحداث بورسعيد التي كان من بين أسبابها التحريض الذي مارسه الإعلام قبل المباراة. - وأين أنت من المنتخب؟ لست غريبا علي المنتخب ولكن للأسف الشديد تسببت الظروف التي تعرضت لها في الفترة الماضية في ابتعادي عن المنتخب ولكن فور استعادتي لمستواي سأعود للمنتخب من جديد لأن الجهاز الفني بقيادة الأمريكي بوب برادلي يتابع كل اللاعبين.