-تعرضت للظلم فى مباراة الحدود وغيرتى على الفريق وراء أنفعالى -بيسيرو مدرب جيد والنقد فى مصر يفقتر إلى الموضوعية -محمود أول من هنأني باستعاده الشارة ولن أنسى ذلك اليوم -سأعلن إعتزالي عندما أشعر بعدم قدرتى على العطاء -التدريب محطتى المقبلة وجوارديولا مثلى الأعلى -المنافسة قوية فى الدوري وأتمنى عودة الإسماعيلى -المنتخب يحتاج الى جهد كبير لتحقيق حلم الجماهير كان الحديث مع حسام غالى بعد عودته لقيادة الأهلي واستعادة شارة القيادة أشبه بجولة حرة في عقله ذهب بها معنا إلى أبعد نقطة وتحدث بمنطقية عن علاقته مع زملائه وعن الحب الذي يجمعهم والغيرة التي تدفعهم للقتال من أجل الأهلي، مؤكدا أن مصلحة الفريق هي التي تهمه في المقام الأول سواء حمل شارة القيادة أو ذهبت لغيره، مشيرا إلى أن القيادة ليست دكتاتورية بل تعاون وحب واحترام متبادل، حيث أنه لا يشعر بالمسئولية بمفرده بل كل زملائه الكبار الذي أكد أنهم جميعا شركاء معه في قيادة القلعة الحمراء، فهم جميعا شركاء معه في حمل الشارة ويشعرون معه بالغيرة على مصلحة الأهلي، موضحا أن فرحته لم تكون فقط بعودة الشارة بقدر ما أسعده مظاهرة الحب التي خرجت بعفوية من جميع اللاعبين عند سماع الخبر. في السطور التالية يتحدث حسام غالي عن كل شيء في حوار من القلب. *في البداية مبروك عودة شارة الكابتن. الله يبارك فيك والحمد لله على كل شيء. *ماذا تمثل لك عودة شارة القيادة؟ بالطبع سعادتي لا توصف بسبب موقف زملائي وسعادتهم بعودة الشارة، فيكفيني هذا الحب وتلك الروح وهذا هو النادي الذي تربينا فيه ومستعدين للتفاني في خدمته حتى نهاية العمر، فنحن جميعا كلاعبين هدفنا واحد هو خدمة هذا الكيان العظيم والفوز معه بكل البطولات وهذه أولوية لدينا جميعا وليس لحسام غالي فقط، لدرجة أن اللاعبين الجدد عندما يندمجون معنا يتسرب لهم هذا الإحساس ويشعرون على الفور بالمسئولية تجاه النادي أولا وتجاه جماهيره ثانيا لأنهم على يقين من أن هذه الجماهير اعتادت على البطولات وعلى الإنجازات ولا يتوقف طموحهم عند بطولة أو بطولتين في الموسم بل يرغبون في حصد كل البطولات الفوز بكل المباريات وهذا الشعور والحب والخوف على النادي، سواء كنت قائدا للفريق أو كنت تحت قيادة أي زميل أخر. *هل رد فعل اللاعبين وفرحتهم بك بعد سماعهم بخبر عودة الشارة لك يعتبر رد كافي على الشائعات التي كانت تردد بأنك تنفعل عليهم ولا تجيد التعامل معهم؟ أنا غيور فقط على مصلحة الأهلي وأرفض الهزيمة في أي مباراة ولعل هذا الأمر تحديدا كان السبب في سحب الشارة مني وتكفيني مظاهرة الحب، هذا الأمر كان ردا على كل ما كان يشاع لأن ما بيننا رصيد كبير من الأحترام والود المتبادل وهذا الرصيد لا يعرفه أحد غيرنا ونلمسه جميعا كل يوم، وكما قلت أنا لست قائدا بمفردي بل متعب وإكرامي وفتحي وعبد الله السعيد وعاشور كذلك، كل واحد منا يعرف هذا الأمر ونساعد بعضنا البعض ولا يمكن أن نرد على الشائعات أو نلتفت لها لأن الحقيقة تظهر في وقتها. *هل قربك من اللاعبين يدفعهم لأستشارتك في أمورهم الشخصية؟ يحدث هذا أحيانا عندما يطلب أي لاعب مني التدخل في مشكلة تخصه أو الحصول على نصيحة، لكنني لا يمكن أن أتدخل في أموهم الخاصة لمجرد أنني كابتن الفريق. *زملائك في الفريق يرغبون في أن تقيم لهم عزومة كبيرة احتفالا بعودة الشارة، هل ستلبي لهم هذا الطلب؟. أنا تحت أمرهم ويشرفني أن نجتمع معا ونحتفل بأي طريقة يرغبون فيها. *ماذا قال لك نجليك محمود وسليم بعد عودة الشارة؟ سليم مازال صغيرا، لكن محمود كانت «فارقه معاه» مسألة عودة الشارة، لدرجة أنه كان كل يوم تقريبا يسألني عنها لأنه يقرأ الأخبار ويتابع المواقع الإليكترونية، حيث يرى أن هذا الأمر مهم ويتحدث عنه الإعلام كثيرا، لهذا فرح بالقرار واتصل بي فور عودتي من المران. *هل تحب أن يصبح مثلك لاعب كرة، أم تفضل له طريق أخر؟ حسب رغبته فهو الذي يحدد مصيره، وعموما هو يحب كرة القدم ويلعب في أكاديمية النادي. *جماهير الأهلي أشعلت ثورة من الحب على مواقع التواصل الاجتماعي بعد خبر عودة الشارة، فماذا يمثل لك هذا الموقف؟ هذه هي جماهير الأهلي التي تعرف ما في قلوبنا وتشعر به لأن الذي يخرج من القلب يدخل إلى القلب، وهى تعلم أنني عندما ألقيت بشارة الكابتن لم أقصد مطلقا أن أهين هذا الرمز الكبير، لكنه كان رد فعل متسرع نابع من غيرتي على الفريق ومن رغبتي في عدم توسيع الفارق مع الزمالك في الدوري، وكنت أعلم أن المنافس أمامه مباريات صعبة كثيرة ولا يمكنه الفوز بها جميعا وعلينا ألا نفرط نحن في النقاط حتى نزيد من الضغوط عليه، ولهذا كان غضبي بعد طردي. *هل مازلت ترى أن قرار طردك كان ظالما؟ بالفعل قرار ظالم فلم أقل لحكم المباراة إلا عبارة واحدة «حرام عليك» فهل هذه العبارة تستحق الكارت الأصفر ثم الأحمر؟، بالفعل كان طردي ظالما ومبالغا فيه. *كيف ترى المسئولية الملقاة عليك بعد عودة الشارة ؟ المسئولية تقع علينا جميعا وليس على الكابتن فقط وهذا المفهوم معروف ومتواصل في الأهلي فنحن جميعا شركاء في المسئولة تجاه نادينا وجماهيرنا ولابد أن نكون على قدر هذه المسئولية ونفوز بكل البطولات. *كيف ترى المنافسة على الدوري هذا الموسم، وهل يمكن لفرق أخرى أن تدخل في المنافسة؟ الدوري هذا الموسم قوي للغاية ونحن نعلم ذلك وهناك أكثر من فريق يدخلون دائرة المنافسة هذا الموسم فمن وجهة نظري أرى أن الزمالك والمقاصة حاليا في دائرة المنافسة، كما أتمنى للإسماعيلي أن يدخل فيها هو الأخر. *لماذا تتمنى دخول الدراويش في المنافسة؟ لأن الإسماعليي من الفرق القوية ويهمنا أن يدخل معنا في حلبة الصراع. *معنى ذلك أنك تفضل المواجهات القوية عن السهلة؟ نعم أنا أحب المباريات القوية والجماهيرية، وعموما الندية في اللعب مطلوبة، فعندما تواجه فريق منظم ويلعب كرة سريعه أفضل من أن تواجه فريق عشوائي لا تعرف طريقته أو أسلوبه. *هل ما يحدث من هجوم إعلامي على الأهلي لمجرد الخسارة في مباراة يأخذ حيزا من تفكيركم كلاعبين كبار؟ بالعكس لا نهتم به، لكن النقد في مصر يفتقد إلى الموضوعية، ففي أوروبا يكون التقييم على مدار موسم بالكامل، لكننا هنا نتعامل بالقطعة، فإذا كان حسام جيدا يرفع إلى السماء وفي المباراة التالية إذا أخفق يهبط إلى سابع أرض، وهذا المفهوم يجب أن يتغير. *ما هي أهمية معسكر دبي الحالي وما هي الفوائد التي ستعود على الفريق من ورائه؟ المعسكر الحالي مفيد للفريق وللجهاز الفني أيضا فمن المهم أن يتعرف جوزيه بيسيرو، المدير الفني للفريق، على إمكانيات كل لاعب ومن المهم أيضا أن نتعرف على فكره وأسلوبه، وهذا المعسكر من وجهة نظري جاء في وقته وفي مصلحة الأهلي، لأن من المهم أن نتجمع لفترة طويلة بعد الأجازة التي حصلنا عليها، ولهذا نتمنى أن يتكرر هذا الأمر في المستقبل. *هل حقق المعسكر جزء من هذه الأهداف؟ المنحنى البياني يرتفع من مران إلى أخر، وهذا يدل على أننا نسير في الطريق لصحيح والمفيد أن المعسكر جاء بعد راحة، لهذا عدنا جميعا ونخن مشتاقين إلى الكرة واللعب، وبالتأكيد مع نهاية المعسكر سيكون قد حقق كل أهدافه وتكون البداية قوية في الدوري، خصوصا أن جميع اللاعبين يشعرون بمتعه في التدريبات الجديدة التي يؤديها بيسيرو. *هل تشعر بنفس المتعة؟ بالفعل المران ممتع جدا وفيه جري بالكرة أكثر من الجري بدونها والمهم أننى لمست مدى تركيز كل اللاعبين وإصرارهم على تنفيذ تعليمات الجهاز وهذه الندية مطلوبة، كما أن التنوع في التدريبات مطلوب أيضا. هل عدم حصولكم على فترات راحة كان السبب في خسارتكم لبعض البطولات في الموسم الماضي؟ هذا الأمر كان من بين الأسباب، لكن من المهم أن نحصل على راحة سلبية مثل كل الفرق الأوروبية حتى نعود بزهن صافي بلا ضغوطات وحتى لا نشعر بالملل أيضا، ولهذا نتمنى أن ينتظم جدول الدوري وأن ينتهي فى شهر مايو أو يونيه، حتى نحصل على القدر الكافي من الراحة. *كيف ترى حظوظ المنتخب في الوصول لكأس العالم بروسيا 2018؟ عندما نرى المجموعة التي سنلعب فيها بالتصفيات، سنعرف حظوظنا جيدا، ومنتخب مصر الآن في التصنيف الثالث ولابد أن نسعى إلى تحسينه في المرحلة المقبلة، وهذا الأمر يحتاج إلى تضحية وعمل شاق من أجل الوصول لحلم المصريين وحلمي أنا الشخصي باللعب في المونديال. *ما هى أحلامك الحالية والمستقبلية؟ أحلم بالأعتزال وأنا في قمة عطائي، فأمنية حياتي أن أترك الأهلي وأنا واقف على قدماي ومتوج بكل البطولات. *متى تأتي لحظة الأعتزال؟ عندما أشعر أنني غير قادر على العطاء، وقتها سوف أترك الملعب وأتخذ قرارا بالرحيل. *هل تريد أن تفعل مثل أبو تريكة وتعلن اعتزالك عندما يفوز الفريق ببطولة قارية؟ ليس مهما أن أفعل مثل تريكة، لكن الأهم أن اتخذ القرار في الوقت المناسب وأن رحل في قمة عطائي حتى احتفظ بصورتي أمام نفسي وأمام الجماهير. *هل يمكن أن يتم الضغط عليك وتستمر في الملاعب؟ من الممكن، لكن المهم أنني سوف أصر على الرحيل لأن العبرة ليست بطول الفترة التي قضيتها في اللعب، لكن بحجم العطاء. *طالما ذكر اسم أبو تريكة، ماذا دار بينكما في مقابلتكم الأخيرة؟ نتحدث في أمور كثيرة ونستعيد الذكريات ونتطرق للحديث عن الوضع الحالي للأهلي وطموحنا في المستقبل. *هل ترى تتوقع نجاح أبو تريكة في مجال التدريب بعد أن حصل على الرخصة C؟ ولما لا أبو تريكة إنسان موهوب ويملك شخصية تجعله من المدربين الناجحين، فهو محترم ويعرف كيف يخطط لمستقبله جيدا وأتمنى له التوفيق في مجال التدريب. *ما هو المجال الذي تتمنى العمل فيه بعد الأعتزال؟ المجال التدريبي لأنه الأقرب إلى شخصيتي وطبيعتي. *أخيرا من هو مثلك الأعلى في مجال التدريب؟ الإسباني جوارديولا، مدرب بايرن ميونخ الألماني، فهو يعجبني جدا في فكره التدربيي وطريقة قيادته لكل الفرق التي دربها.