حققت لاعبة منتخب الكاراتيه المصري جيانا فاروق (كوميتيه -61 كج) انجاز تاريخي للكاراتيه المصري بحصولها على خمس ميداليات ذهبية متتالية في بطولات العالم للناشئين و الكبار و احتلالها المركز الاول في التصنيف الدولي للناشئين -21 عام و المركز الثاني عالميا للكبار. ما شعورك بعد تحقيق انجاز تاريخي للكاراتيه المصري و احتلال قمة الترتيب العالمي للشباب و المركز الثاني للكبار ؟ اشعر بالسعادة و الفخر بعد ان حققت حلمي الذي سعيت جاهدة لتحقيقة و ضحيت بالكثير من اجل هذا اليوم. فمنذ ان بدأت ممارسة الكاراتيه و انا احلم بان اكتب تاريخ للكاراتيه المصري فهذه الرياضة هي محور حياتي و من خلال تحقيق انجازات فيها اشعر بالتميز. كيف استطعت الوصول الى قمة التصنيف العالمي و ما اهم انجازاتك ؟ يتم حساب التصنيف العالمي من خلال تجميع النقاط من البطولات المصنفة من قبل الاتحاد الدولي للعبة و تعتبر بطولة العالم هي اكثر بطولة تعطي نقاط. لهذا فقد حصدت عدد كبير من النقاط من ذهبيات بطولات العالم. و اهم انجازاتي على الاطلاق هو الحصول على خمس ميداليات ذهبية متتالية في بطولات العالم للناشئين و الكبار. و قد حققت حلمي باحتكار جميع بطولات العالم منذ 2011. فقد بدأت مشوار الاحتكار باحراز الميدالية الذهبية في بطولة العالم للناشئين -18 عام في 2011 ثم اكملت مسيرتي بحصد ذهبية بطولة العالم للشباب -21 عام في 2013. اما في عام 2014 فقد حققت انجاز غير مسبوق بتحقيق اول ذهبية مصرية و عربية و افريقية في بطولة العالم للكبار كما اني حققت ذهبية الفرق مع زميلاتي. و خلال بطولة العالم للشباب -21 عام التي انتهت فعالياتها هذا الشهر باندونيسيا فقد حققت التحدي الاكبر بالاستمرار في المحافظة على لقب بطلة العالم للشباب. و يعتبر هذا انجاز تاريخي في رياضة الكاراتيه حيث لم يسبق لاحد ان حققه. اي الميداليات اغلى عندك ؟ بالطبع اغلى ميدالية لدي هي ذهبية بطولة العالم للكبار حيث انها كانت انجاز غير مسبوق للكاراتيه المصري و العربي و الافريقي. و لكن لا يمكنني ان انسى شعوري يوم استلام اول ميدالية ذهبية لي في بطولة العالم 2011 فهي اول فرحة لي. فعند رفع العلم المصري و سماع السلام الجمهوري لم اتماسك نفسي من البكاء حيث مر امام عيني كل المجهود و التعب و التضحيات التي بذلتها لاقف على اعلى درجات المنصة. كما ان الذهبية الاخيرة في بطولة العالم للشباب كانت هامة للتأكيد على استمرار احتكاري و حصولي على ذهبية العالم الخامسة على التوالي. كيف استطعت الوصول الى هذا المستوى العالمي ؟ بالطبع هذا ليس وليد الصدفة بل هو نتاج عمل دؤب و مجهود كبير و تضحيات كثيرة. منذ الصغر وانا اعشق التميز في اي مجال اخوضه و منذ بدأت ممارسة الكاراتيه في عمر الست سنوات و انا اطمح الى تحقيق انجازات غير مسبوقة و تسجيل اسمي في السجلات التاريخية لهذه الرياضة. و لاصل الى هذا المستوى اتبعت الطرق العلمية من تنظيم الوقت و الاولويات و الالتزام بالتدريبات و بذل اقصى مجهود في التمرين و العمل الدائم على تحسين نقاط ضعفي. و قد ساهم الاتحاد المصري برئاسة دكتور ايمن عبد الحميد في مساعدتي. و ذلك بوضع برامج اعداد جيدة و تعييين جهاز فني كفء و اضافة عناصر هامة للجهاز الفني مثل مدرب خاص للياقة البدنية و الاحمال و اخصائي عقلي و ذهني. هذا بالاضافة الى نظام التصفيات الذي يتبعه الاتحاد و هو عمل تصفية لاختيار اللاعبين المشاركين في البطولة قبل كل بطولة. و هذا النظام انهى فكرة البطل الاوحد فاحتدمت المنافسة بيننا و بالتالي اثر بالايجاب على مستوى جميع اللاعبين. لمن يرجع الفضل في انجازاتك ؟ كثيرين لهم الفضل في هذا الانجاز فلا يمكن تحقيق هذه الانجازات بمجود فردي. لا اريد ان انسى احد و لكن من اوائل من شجعوني منذ بداياتي في النادي الاهلي هو مدربي محمد عبد الرجال و مدرب النادي خالد فضل ثم مدربي المنتخب محمد ابراهيم سالم و سيد الفقي. هذا طبعا بالاضافة الى دكتور ايمن عبد الحميد رئيس الاتحاد المصري الذي حقق طفرة للكاراتيه المصري. و لكني اخص بالذكر مثلي الاعلى في الكاراتيه و في الحياة دكتور مهند مجدي الذي حقق سابقا ميداليات في بطولات العالم للكاراتيه و حاليا عضو مجلس ادارة النادي الاهلي. و اعتبره مثلي الاعلى لانه بطل عالمي ذو اخلاق كما انه طبيب ناجح. و قد ساعدني كثيرا في الاوقات الصعبة. ما طموحك في المستقبل ؟ ان استمر في المحافظة على مستوايا الفني و البدني و ايضا العمل على تحسينه. و ان استمر في تحقيق انجازات جديدة. كما اني اتمنى ان امثل قدوة جيدة لكل لاعبات الكاراتيه في العالم.