أعصاب حديدية.. وآذان صماء تجاه من يهاجمونه.. ورد قاس في الملعب، يخرس به من يتحدونه ويحاولون إخراجه عن شعوره، بسبه بأفظع أنواع الشتائم واطلاق صافرات الأستهجان ضده، لكنه في كل مرة ينتصر.. إنه المصري محمد صلاح جناح روما الإيطالي. الصاروخ المصري يهز تل ابيب في السادس من أغسطس عام 2013، انتظرت جماهير مكابي تل ابيب، قدوم محمد صلاح إلي ملعب فريقه للرد على قيامه في مباراة الذهاب التي جمعت بازل السويسري الذي كان يلعب له النجم المصري بالفريق الصهيوني بتجاهل مصافحة الفريق المنافس، متعللا بالذهاب لتغيير حذائه وقت الاصطفاف لتبادل التحية، وما أن دخل محمد صلاح ملعب اللقاء حتى انطلقت صافرات الاستهجان ضده من كل حدب وصوب، لكنه كان هادئًا ورد بقسوة داخل الملعب بتسجيل هدف بعد مرور 21 دقيقة، اسهم في خروج بازل متعادلًا في اللقاء بنتيجة ثلاثة أهداف لكل فريق، ليبلغ دور المجموعات بالبطولة، بفوزه بهدف في الذهاب. صلاح اسكت فلورنسا في 6 دقائق ست دقائق فقط من مباراة فيورنتينا مع روما، احتاجها محمد صلاح كي يسكت الجماهير التي ظلت تستفزه بصافرات الاستهجان والسباب منذ أن وطأت قدمه ملعب ارتيميو فرانكي، الذي طالما هتفت فيه باسمه قبل ان يتخذ قرارًا بخلع القميص البنفسجي، والانتقال لفريق الذئاب ليتحول من الحبيب الى العدو، لكنه كان صامدًا، واستجمع قواه كي ينفجر في وجههم بهدف رائع، رسم به طريق روما نحو صدارة الدوري الإيطالي، بفضل الفوز في اللقاء الذي انتهى لصالح الذهاب بهدفين لهدف.