من منا لا يعرفه، فهو أحد أساطير الجيل الذهبي للمنتخب الوطني بقيادة المعلم حسن شحاتة، اللاعب الذي لم يختلف اثنان على موهبته الفذة، منذ أن استطاع لافت الأنظار حينما صعد مع نادي المنصورة إلى دورى الأضواء فى 2003، حتى وقع عقد مع نادي أنبي في أخر الموسم وكانت بداية لنجم صعد بسرعة الصاروخ لسماء النجومية حتى اختفى عن الأنظار تمامًا. سطع نجم عمرو زكي حينما توج بكأس مصر مع أنبى فى 2005 بعد فوز فريقه في المباراة على الإتحاد السكندري بهدف نظيف ، ليدخل زكي بفريقه تاريخ الكرة المصرية من أوسع أبوابه. وكانت بطولة كأس أمم افريقيا 2006 المقامة في مصر هي الميلاد الحقيقي لأحد أبرز أعمدة المنتخب الوطني فى السنوات التالية، حينما حفر أسمه فى أذهان المصرين بعد أن حل بديلًا لأحمد حسام ميدو- على خلفية المشادة الشهيرة بين ميدو وحسن شحاته فى قبل نهائى البطولة مع السنغال- و سجل هدف تأهل مصر للمباراة النهائية بعد أن انتزع صرخات الجماهير التى لم تصدق الهدف القاتل الذى سجله النجم الجديد ان ذاك. ومن هناك لفت أنظار الأندية الأوروبية التي كانت تتابع البطولة عن كثب لالتقاط المواهب الصاعدة و على رأسها نادي لوكومتيف موسكو الروسى الذى قدم عرض لضم قنبلة إفريقيا الجديدة. وبالفعل نجح نادي لوكومتيف موسكو فى ضم عمرو زكي من أنبى مقابل 1.7 مليون يورو ولكن زكي لم يلعب مباراة واحدة للنادي الروسي بحجة أنه لم يستطيع أن يتأقلم مع المناخ هناك. حسم نادي الزمالك صفقة انتقال اللاعب لصفوفه بعد أن انسحب غريمه التقليدي الأهلي من سباق ضم اللاعب بعد أن طلب نادي لوكومتيف موسكو 1.4 مليون يورو. تألق زكي مع الزمالك فى بطولة دورى أبطال العرب فى 2007 ، وفى الدورى الممتاز مما دفع المعلم حسن شحاته لضمه إلى قائمة المنتخب المشاركة فى بطولة كأس امم افريقيا 2008 بغانا، و التى تألق فيها "البلدوزر" كما لم يتالق من قبل، مما دفع اندية اوروبية عديدة للتفاوض على ضم اللاعب قبل أن ينجح ويجان أتليتيك الأنجليزي فى الظفر بخدماته بعقد اعارة لموسم واحد مقابل مليون ونصف يورو. أحرز زكي 9 اهداف فى أول 13 مباراة له فى الدورى الإنجليزي الممتاز، ليتصدر أغلفة الجرائد و المجلات هناك بإعتباره هداف الدورى الأقوي فى العالم،مما دفع ديف ويلان رئيس النادي إلى تشبيه المهاجم المصري بالنجم الإنكليزي الكبير آلان شيرار الهداف التاريخي السابق لإنكلترا ونيو كاسيل يونايتد. ولكن زكى لم يقدر أن يستوعب كيف يحافظ على هذه المرتبة وبدء بعدم الانتظام فى التدريبات مما اثار غضب المدير الفنى لويجان ان ذاك، ستيف بروس، وخرج علينا بتصريحه الشهير بقوله أنه لم يتعامل طيلة حياته مع لاعب يتعامل بشكل غير احترافى مثلما يفعل زكي، مؤكدًا أن اللاعب تأخر فى العودة إلى صفوف الفريق فى 4 مناسبات بحجة المشاركة مع منتخب بلاده. رفض ويجان تجديد إعارة زكي او شرائه مما دفعه للعودة للزمالك فى موسم 2009 – 2010 ، الذى لم يحرز معه اى هدف بل قضى 6 اشهر اشتهر فيها بالانفعال الزائد على زملائه نتيجه لضغط العصبى ، إلى أن قدم هال سيتي الإنجليزي عرض لزمالك يطلب فيه استعارة اللاعب مقابل 600 ألف يورو. لعب زكي لهال سيتى 8 مباريات و لم يستطع أن يحرز هدف واحد ، مما ادي إلى استبعاده من قائمة المنتخب المصرى الذى توج لاحقًا بكأس امم إفريقيا 2010 والتى اقيمت فى انجولا. كان إستبعاد زكى من أمم افريقيا هى القشة التى قسمت ظهر البعير أذ حاول استرجاع ذاكرته التهديفية مراراً و تكرارًا عبر أندية إلازيجسبور التركي والسالمية الكويتى والرجاء البيضاوى المغربى والعهد اللبنانى لكنه لم ينجح خلال الثلاث سنوات الاخيرة إلا فى تسجيل هدفين فقط ليعود بعد ذلك للمقاولين العرب الذى لم يشارك معه فى اى مباراة و يفسخ عقده مع النادي بالتراضى ويعتزل كرة القدم.