بداية قوية ونتائج مبشرة حملتها الجولة الأولى لمباريات بطولتى دورى الأبطال الإفريقى والكونفيدرالية، حيث نجح سموحة فى تحقيق فوز مهم على المغرب التطوانى 3-2 بعد أن كان متأخرا فى دورى الأبطال وسحق الأهلى ضيفه الترجى التونسى بثلاثية مع الرأفة وفاز الزمالك على الصفاقسي، فى الكونفيدرالية ليتصدر الثلاثى المصرى مجموعاتهم فى البطولتين. فى الكونفيدرالية التى تعج بأسماء الفرق الكبيرة والقوية نجح الأهلى فى المجموعة الأولى فى أن يوجه رسالة قوية لكل فرق البطولة بعد أن سحق الترجى أحد أهم فرق البطولة بثلاثية نظيفة كانت مؤهلة للتضاعف لولا التراخى فى إنهاء بعض هجمات المارد الأحمر. ولم يكن الفوز والأهداف الثلاثة ونقاط المباراة هى أهم ما خرج به الأهلى من اللقاء فبالإضافة إلى هذه المكاسب، تصدره لقمة المجموعة مبكراً بالتساوى مع النجم الساحلى ولكن فارق الأهداف لصالح بطل مصر، واستعادة عناصر مهمة ومؤثرة بالفريق بعد غياب طويل بسبب الإصابة أهمهم على الإطلاق عمرو جمال مهاجم الفريق الصاعد ومؤمن زكريا أحد أهم العناصر الهجومية أيضاً بالفريق، ومع استعادة الفريق أوراقه وعناصره بدأ يكتمل بعد موسم طويل من العناء والمثابرة بسبب الإصابات المزمنة. كما أن الفوز الذى يأتى على حساب فريق بحجم الترجى يجب أن يكون له مذاق خاص ويمنح الفريق دفعة معنوية عالية واستعادة الثقة التى فقدها بعض الشيء بسبب التوتر فى نتائج مبارياته بالدورى المحلي. الفوائد الفنية كثيرة للأهلى والمادية أكثر ودائماً ما تكون البدايات القوية مؤثرة بشكل أو بآخر فى باقى مشوار الفريق، وسيكون هذا الأثر أكثر إيجابية فى حال واصل الفريق تفوقه ونجح فى الحصول على نقاط اللقاء القادم مع الملعب المالى الذى خسر الجولة الأولى على يد النجم الساحلي، لتكون الجولة المقبلة لفرق المجموعة الأولى فض الاشتباك على الصدارة خاصة أن الترجى يلتقى النجم فى قمة تونسية خالصة. وفى المجموعة الثانية كان الزمالك حاضراً هو الآخر وحقق فوزا مهما جداً على الصفاقسى الذى لا يرتقى لمصاف الفرق الكبرى رغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الحصول على نقطة من القلعة البيضاء، والصدارة بفضل هذا الفوز الذى تأخر حتى الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء له العديد من الإيجابيات التى خرج بها الزمالك أهمها صدارة المجموعة الثانية بالتساوى مع أورلاندو الذى تخطى ليوبار، واستعادة ثقة مهاجمه عبدالله سيسيه الذى أصبح «تميمة» الفرق الإفريقية بعد ان كان هو منقذ الفريق فى الموسم الماضى بأهدافه المؤثرة سواء فيتا كلوب أو الهلال فى دورى الأبطال الأفريقى رغم الفشل فى التأهل إلى قبل نهائى البطولة. وسيكون للفريق مباراة مهمة فى الجولة القادمة مع أورلاندو وقد تحمل أهمية كبيرة جداً لفك الاشتباك على الصدارة كما هو حال الأهلى فى المجموعة الأخري، ومن المهم أن يستثمر فيريرا فوز فريقه بتكرار الفوز خارج الديار لمواصلة المشوار بنجاح. وفى بطولة دورى الأبطال حقق سموحة نتيجة لم يكن أكثر المتفائلين من محبى الفريق يتوقعها لا سيما انه مر بظروف صعبة قبل اللقاء سواء إقالة المدير الفنى حلمى طولان وحالة التراشق بينه وبين رئيس النادى الذى كان سبب توتر أجواء الفريق، بالإضافة إلى نتائج الفريق السيئة فى الدورى واقترابه من دخول منطقة الهبوط، وعدم جاهزية لاعبيه نفسياً، وكلها عوامل كفيلة بأن تفسد خطط أى فريق لمواصلة مشوار أى بطولة بنجاح، فما بالنا وهى دورى الأبطال أهم البطولات القارية على الإطلاق. وما نجح فيه الفريق بتحويل تأخره بهدفين إلى فوز مستحق لابد من الإشادة به والثناء على رجولة اللاعبين وقيادة الجهاز الفنى وإن كانت معنوية وحماسية أكثر منها فنياُ لأن بطبيعة الحال لم يحصل ميمى عبد الرازق مدرب الفريق على وقت كاف لوضع بصمته الفنية، عموماً الفوز كان مهما لأنه منح سموحة صدارة مبكرة وجعله مؤهلا لمواصلة مشوار الصدارة فى الجولة القادمة التى يلتقى فيها أمام الهلال السودانى على ملعبه.