لو بقيت فى منصبى لأبعدته. هو إبنى لكنه خطر على النظام. كلمات سبق بها مانويل جوزية المدير الفنى الأسطورى للأهلى فى الألفية الثالثة الزمن وتحديدا فى صيف عام 2012 عندما قرر الرحيل عن تدريب الأهلى فى ختام ولايته الثالثة والأخيرة بعد فشل مفاوضات التجديد لموسم آخر. وقتها كان جوزيه شجاعا بالتأكيد على إنه طلب بالفعل من إدارة الأهلى إستبعاد حسام غالى نجم الوسط المتألق بشدة فى تلك الفترة لأنه أصبح قنبلة موقوتة يعترض على قرارات الاجهزة الفنية ويتطاول على زملائه اللاعبين ولم يعد ترهبه العقوبات المالية. الآن يدفع الأهلى ثمن وجود bad boy أو حسام غالى كابتن الفريق الكروى الأول المعزول من القيادة فى أعقاب إهانته لشارة قيادة النادى فى لقاء الفريق الأخير أمام حرس الحدود. ما فعله حسام غالى كانت جريمة بكل المقاييس فى حق النادى القاهرى ويستحق العقوبة الفورية التى أقرها المهندس محمود طاهر رئيس النادى بسحب شارة الكابتن منه مع إحالته للتحقيق وعدم إستبعاد الاطاحة به من قائمة الشياطين الحمر فى نهاية الموسم. لحسام غالى ملف كبير من الأزمات والمشكلات كان معها سحب شارة الكابتن هو القرار الأول فى سلسلة وضع النهاية الدرامية لإسم أثار الجدل طويلا فى القلعة الحمراء. من يتابع حسام غالى منذ عودته إلى الأهلى فى صيف عام 2014 لأداء دور القائد يجد إنه كان فى المقابل قنبلة موقوتة أنفجرت فى وجوه الجميع وساهمت بدور فعال فى إحداث أزمات لا حصر لها سواء لخوان جاريدو المدير الفنى السابق أو لفتحى مبروك المدير الفنى الحالى.خلال موسم لم ينتهى بعد، تخطت الغرامات المالية على حسام غالى من جاريدو 250 ألف جنيه بسبب تطاوله على زميله حسام عاشور فى غرفة خلع الملابس ومحاولة الإعتداء على رمضان صبحىى صانع الألعاب الصاعد والذى يصغره ب16 سنة كاملة، وأيضا الاشتباك مع زميله محمود حسن تريزيجيه لاعب الوسط الصاعد فى مشادة كلامية خلال أحد لقاءات الأهلى فى كأس الكونفيدرالية الأفريقية.وكان حسام غالى يتعامل بإستمرار إنه لاعب فوق الحساب، والمثير إنه قاد حملة لإقناع محمود طاهر بالتراجع عن العقوبات المالية الموقعة عليه من جانب جاريدو. وبالنظر إلى تاريخ حسام غالى تجد إن اهانة شارة الكابتن أى الكيان ليست مفاجأة فهو لاعب أهان ناديه الإنجليزى توتنهام هوتسبير عند استبداله فى أحد مباريات الدورى الإنجليزى موسم 2006 - 2007 عندما أبدى غضبه من استبداله وخلع قميصه وألقاه فى وجه مارتن يول المدير الفنى وقتها، ورد النادى بتجميده لمدة عام رافضا مشاركته فى المباريات وعاقبه ماليا بألاف الجنيهات الأسترلينية ثم اعاره لنادى متواضع كان متذيل جدول ترتيب الدورى الإنجليزى وهو ديربى كاونتى حتى يفقد بريقه تماما فى أوروبا ولحسام غالى كابتن الأهلى فى تجربته الممتدة بين عامى 2010، 2013 أزمات لا حصر لها فلا أحد ينسى اشتباكه مع زملاء له فى الفريق أبرزها معركته مع محمد طلعت المحترف فى الأردن وخلافاته مع حسام البدرى ثم مانويل جوزيه نفسه الذى طور أداءه كثيرا. . وقطاوى أخر ضحاياه يكشف الوجه الآخر عندما حقق الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى فوزا صعبا على الداخلية بهدف دون رد قبل خسارته أمام حرس الحدود كانت لحسام غالى مشكلة كبيرة وقتها فى أرض الملعب مع أحمد قطاوى لاعب الداخلية أعتبرت تجاوزا وخروجا عن الروح الرياضية، ولكنها مرت مرور الكرام توجهنا بالسؤال إلى أحمد قطاوى أخر ضحايا حسام غالى من المنافسين وسألناه ماذا حدث فى لقاء الداخلية فقال: ما فعله حسام غالى فاق تصورى تماما ويقول قطاوى: أنا واكثر من زميل فى الداخلية تعرضنا لإهانات وألفاظا غير مقبولة من جانب حسام غالى دون أن يكون هناك رد فعل من جانب الحكم وأنا تعرضت منه لخطأ عندما كنت مصابا فقام برفعى والقائى خارج الملعب. وحول عدم وجود رد فعل من جانبه أى قطاوى قال لاعب الداخلية: لم أكن أتصور على الإطلاق إن ما فعله غالى يأتى من أحد أفضل لاعبى مصر خلقا ولعبا ولكنى كنت فى صدمة كبيرة.