فور الوصول إلى الدار البيضاء "كازابلانكا" وبدقائق قليلة ودون الانتظار للراحة، لجأ الإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى إلى اللاب توب الخاص به، تابع خلاله أجزاء من لقاء المغرب التطوانى مع الوداد البيضاوى فى قمة الدورى المغربى الأخيرة فور حصوله عليها من أجل الوقوف على صورة كاملة تخص منافسه قبل لقائهما المرتقب فى عقر دار الأخير فى ذهاب دور الستة عشر لدورى أبطال إفريقيا. وحرص جاريدو خلال الجلسة التى انفرد فيها بنفسه إلى تدوين عدد من الملاحظات حول أداء الفريق المغربى ومن بينها تحركات لاعبه الموهوب محسن ياجور الذى تبدل مركزه من الهجوم إلى الجناح الأيسر والمناورات التى يعتمد عليها مواطنه سيرجيو لوبيرا المدير الفنى الإسبانى للتطوانى. وعقب متابعة أجزاء من المباراة لجأ جاريدو إلى الجلسات السريعة مع كل لاعب من لاعبى الأهلى ممن يراهن عليهم فى اللقاء لتحفيزهم ومحاولة إيصال التعليمات لهم فى أسرع وقت، وفى مقدمتهم حسام غالى كابتن الفريق ولاعب الوسط المدافع وحسام عاشور محور الارتكاز بالإضافة إلى سعد الدين سمير وشريف حازم قلبى الدفاع وشرح عددا من المهام المطلوبة منهم التى يرغب فى تنفيذها خلال المواجهة. وعلم محرر "الأهرام المسائي" تفكير جاريدو فى اللعب بنفس الأسلوب الذى أدى به الشوط الثانى أمام الإسماعيلى الذى خاضه بدون رأس حربة صريح واعتمد على انطلاقات من العمق عبر وليد سليمان وعبدالله السعيد ومحمود حسن تريزيجيه ومؤمن زكريا على أن يؤدى الأخير دور رأس الحربة، فى محاولة لاستغلال السرعات والمهارات التى يملكها الرباعى بالإضافة إلى حشد أكبر عدد من اللاعبين فى منطقة الوسط وغلق المساحات أمام المغرب التطوانى على أن يجلس فى الوقت نفسه الثنائى الإفريقى بيتر إيبى النيجيرى وصلاح الدين سعيدو الإثيوبى على الدكة فى الوقت نفسه يدور جدل آخر داخل الجهاز الفنى حول اللعب برأس حربة ما بين سعيدو وإيبى أسوة بما تم فى لقاء الأسيوطى سبورت على أن يضع 3 لاعبين خلف رأس الحربة. وعلم محرر "الأهرام المسائي" أن جاريدو يفكر وبجدية فى إشراك رمضان صبحى 18 عاما صانع الألعاب العائد للحسابات من جديد واستغلال سرعاته ومهاراته كرأس حربة فى حال الإبقاء على إيبى وسعيدو على الدكة. ويحسم جاريدو المفاضلات فى ضوء التدريبات التى سيؤديها الفريق اليوم وغدا والتى قرر غلقها أمام وسائل الإعلام المغربية خشية من تسريب تفاصيل التقسيمة والجمل التكتيكية التى ينوى الاعتماد عليها إلى منافسه ومواطنه سيرجيو لوبيرا المدير الفنى للمغرب التطوانى.