قبل ما يزيد على الشهر بقليل على انتخابات رئاسة الاتحاد الدولى لكرة القدم بدأ المرشحون الأربعة على كرسى رئيس جمهورية كرة القدم على مستوى العالم الأمير على بن الحسين، والنجم البرتغالى لويس فيجو، ورئيس الاتحاد الهولندى فان براج والرئيس الحالى للفيفا جوزيف بلاتر فى حرب تكسير العظام. ويبدو أن موقف الاتحاد الأسيوى الغريب من الأمير على بن الحسين هو ما دفعه بأن يقاتل على أصوات إفريقيا فى هذه الانتخابات معلقا آماله فى منافسة بلاتر على مقعد الرئاسة على ثقل الاتحاد المصرى لكرة القدم من خلال المهندس هانى أبوريده عضو المجلس وعضو المكتب التنفيذى بالاتحادين الدولى والإفريقى لتكون أصوات الكاف هى الدعامة الأساسية له فى هذه الانتخابات التى تنطلق فى 29 من مايو المقبل. وبالفعل قام الأمير على بن الحسين رئيس الاتحادين الأسيوى والأردنى لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولى بزيارة لمقر اتحاد كرة القدم انتهت بعقد مؤتمر صحفى شرح من خلاله برنامجه لانتخابات رئاسة جمهورية الفيفا مؤكدا أنه يتمنى مناظرة السويسرى جوزيف بلاتر الرئيس الحالى وكشف الفساد الذى يسكن لجان الاتحاد الدولى الذى أصبح ملكية خاصة لجوزيف بلاتر. فقد كشف الأمير على بن الحسين عن برنامجه الانتخابى مؤكدا أنه ينبغى للاتحادات الوطنية أن تشعر بأن لها حقوقا ثابتة وانها تحظى بدعم متساو من جانب الاتحاد الدولى وأكد أن البرنامج يتضمن وضع معايير وأسس لتوزيع دخل الاتحاد الدولى من تسويق بطولاته وكذا الرعاية الإعلانية الخاصة به وذلك لتفادى ما يحدث خلال خمس ولايات متعاقبة للرئيس الحالى جوزيف بلاتر والذى جعل الاتحادات الوطنية معتمدة على موافقته الشخصية للحصول على أى عون ودعم من الفيفا وذلك بعد ان حول عائدات دورات كأس العالم لأملاك شخصية يوزعها بنفسه وفق هواه الشخصى. وحذر الأمير على فى برنامجه من ضرورة تضافر الاتحادات الوطنية معا من أجل اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الفيفا لمصداقيته وذلك عقب اتهامات الفساد التى وجهت لمسئوليه ومكتبه التنفيذى بعد منح روسيا وقطر حق تنظيم بطولتى كأس العالم لعامى 2018 و2022. وكشف الأمير على بن الحسين عن أنه بلا شك هناك شعور بالخوف من المعركة ولعل السبب فى ذلك أن هناك العديد من الاتحادات الوطنية تعتمد بشكل أساسى على تمويل الفيفا لها وبقرار من الرئيس الحالى بلاتر وتخشى أنها لو لم تؤيده تخسر ما تحصل عليه من عطايا هى فى الأساس حق لها. واختتم الأمير على بن الحسين كلامه مؤكدا أنه يجدد دعواه لرئيس الاتحاد الحالى وكذا لباقى المتنافسين على رئاسة الفيفا بالمناظرة أما العالم من أجل منح الجمعية العمومية القدرة على الاختيار من حيث الأفضل والأنسب لرئاسة جمهورية كرة القدم على مستوى العالم. ولعل سبب إصرار الأمير على بن الحسين على تجديد الدعوة يعود لرفض سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا مقترحا تقديم عدد من الشبكات التليفزيونية لمشاركته فى مناظرة تلفزيونية مع منافسيه الثلاثة قبيل انتخابات رئاسة الاتحاد فى مايو المقبل. وبعيدا عن المؤتمر الصحفى الذى عقده الأمير على بن الحسين أمس فإن الصراع الانتخابى على رئاسة الفيفا فتح الباب للضرب تحت الحزام من جانب جوزيف بلاتر الذى أصر على عقد مؤتمر صحفى أمام الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقى المنعقد فى مصر وفى حضور جميع أعضاء المجلس للحصول على الدعم الواضح والصريح. أضف إلى ذلك التصريحات التى تصدر بين الحين والآخر من رؤساء اتحادات كرة القدم بالعديد من الدول العربية والآسيوية والتى من المفترض أنها ستدعم الأمير على بن الحسين، التصريحات التى أكد فيها رؤساء اتحادات البحرين والكويت والعراق دعمهم الكامل لبلاتر فى رحلة توليه رئاسة الفيفا فى ولاية سادسة.