معركة "رئاسة الفيفا" تبدأ مبكرًا.. الاتحاد الآسيوى يتخلى عن "الأمير على" ويدعم "بلاتر".. رئيس الاتحاد الأردنى يرفض رفع راية الاستسلام ويبدأ حملته الانتخابية فى أستراليا

اشتعلت المعركة مبكرًا بين السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، والأمير على بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردنى، المرشح الأقوى لمنافسة بلاتر على "زعامة الفيفا"، فى انتخابات الرئاسة المحدد لها مايو المقبل بمدينة "زيوريخ" السويسرية.
بدأت بوادر تلك المعركة عندما أعلن الاتحاد الآسيوى لكرة القدم، برئاسة البحرينى سلمان إبراهيم التزامه بدعم جوزيف بلاتر فى الانتخابات القادمة، بناء على قرار الجمعية العمومية للاتحاد القارى عام 2013، وهو الاجتماع الذى عقد بمقر الاتحاد الآسيوى فى العاصمة الماليزية "كوالامبور".
وظن الكثير من عُشاق الساحرة المستديرة، أن مهمة الأمير على بن الحسين فى الإطاحة بجوزيف بلاتر من رئاسة الاتحاد الدولى تبدو قائمة، فى ظل الكتلة التصويتية الضخمة للعرب فى الاتحاد الآسيوى، إلا أن تصريحات الكويتى الشيخ أحمد الفهد، رئيس المجلس الأولمبى الآسيوى، أصابت الجميع ب"الصدمة"، بعدما أكد على دعم آسيا لبلاتر.
وعلى الرغم من التزام الاتحاد الآسيوى بدعم "بلاتر"، إلا أن الأمير على بن الحسين، سيبدأ حملته الانتخابية من أستراليا، حيث تقام منافسات بطولة كأس الأمم الآسيوية، وذلك من أجل إقناع أعضاء الاتحاد القارى بدعمه ومؤازرته فى انتخابات الرئاسة، يكون لآسيا 46 صوتا فى انتخابات رئاسة الفيفا.
رئيس الاتحاد الأردنى سيكون فى أشد الاحتياج للدعم الآسيوى، لاسيما وأنه فى حال إجراء التصويت اليوم بينه وبين بلاتر للحصول على مقعد رئاسة الاتحاد الدولى، فالمؤكد أن الأمير على سيخسر بنحو 90 صوتا مقابل 120.
وكان الأمير على بن الحسين قد أعلن فى وقت سابق، ترشحه لخوض سباق الرئاسة، موضحًا أن وقت التغيير داخل "بيت كرة القدم"، فى الوقت الذى أبدى فيه الفرنسى ميشيل بلاتينى، رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "اليويفا"، سعادته بقرار الأمير على قائلًا، "الأمير على بن الحسين شخصية رائعة، وأعرفه جيدًا، وهو قادر على تولى أعلى المسئوليات، أنتظر برنامجه الانتخابى واقتراحاته بشأن تطوير كرة القدم".
ويبدو أن الاتحاد الأوروبى "اليويفا" قد حسم قراره مبكرًا بدعم الأمير على بن الحسين فى الانتخابات، فى ظل توتر العلاقة بين بلاتينى وبلاتر، حيث يرفض الأول ترشح الرجل السويسرى للمرة الخامسة.