عندما دارت عدسات الكاميرات قبل الكلاسيكو الاخير بين برشلونة وريال مدريد في الدوري الاسباني , كانت العيون والانظار تحصر القيمة المالية للاعبين الموجودين سواء داخل المستطيل الاخضر أو خارجه , وتناسي الجميع اصحاب المقعد الساخن أو مدربي الفريقين , فقد دخل كل منهما سواء الايطالي كارلو انشيلوتي المدير الفني للريال أو لويس انريكي في البارسا عالم المليارات علي مستوي المدربين من أوسع ابوابه. وعلي ضوء الاحصائيات الرسمية فان انشيلوتي يتقاضي سنويا من النادي الملكي 9.2 مليون يورو , في حين ان انريكي يحصل علي ثلاثة ملايين .. وهي ارقام تقف في منتصف الطريق بين اثرياء المقعد الوثير في التدريب , والتي يأتي علي رأسها بيب جوارديولا مدرب بايرن ميونخ وراتبه (21 مليون يورو) وقد نجح جوارديولا في رفع أسهمه بين المدربين في العالم، بعد أن قاد فريقه السابق برشلونة للفوز ب 22 بطولة متتالية خلال 5 سنوات، ما جعله المدرب الأفضل في العالم وتولى تدريب الفريق البافاري في عام 2013. وجاء البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي في المركز الثاني ويحصل علي (18.5 مليون يورو) , وذلك بعد أن عاد إليه قادما من فريق ريال مدريد، وتمكن من تقديم مستويات كبيرة مع الفريق وفاز معه بلقب كأس الرابطة الإنجليزية. وكان للمدرسة الايطالية نصيب الاسد في هذه الكعكة من خلال وجود المخضرم مارتشيلو ليبي مدرب جوانجزهو الصيني السابق والذي وصل راتبه الي 12.3 مليون يورو، وتمكن من تحقيق لقب دوري أبطال آسيا للفريق الصيني للمرة الأولى في تاريخه عام 2013، وشارك معه بمونديال كأس العالم للأندية في العام نفسه بالمغرب. ثم مواطنه فابيو كابيلو المدير الفني لروسيا وحصته السنوية 11.4 مليون يورو ثم لويس فان جال مدرب مانشستر يونايتد برصيد 10.3 مليون يورو بينما يحصل الفرنسي ارسين فينجر مدرب ارسنال (8.8 مليون يورو) ،يليه مدرب دورتموند ، يورجن كلوب برصيد (5.2 مليون يورو) ثم مانويل بيليجريني مدرب مانشستر سيتي (5 مليون يورو) يليه خورخي جيسوس مدرب بنفيكا (4.8 مليون يورو. أما على مستوى مدربي المنتخبات الوطنية، فينخفض راتب المدير الفني بالنسبة لمدرب الأندية، ويظهر ذلك مع الألماني يواكيم لوف - المدير الفني لمنتخب ألمانيا - الذي يتقاضى سنويا 4.5 ملايين دولار، في الوقت الذي يتقاضى فيه جوارديولا 24 مليون جنيه مع بايرن، ورودي هودسون مدرب إنجلترا 6 ملايين. وعلي المستوي العربي فان المدرب اليوناني جورجيوس دونيس داخل التاريخ من أوسع أبوابه من خلال توليه مسئولية الهلال السعودي على 1.5 مليون يورو في الأشهر ال4 القادمة، وفي حال تجديده للعقد سيحصل على ثلاثة ملايين يورو سنوياً. ومن المفارقات أن وسائل الإعلام اليونانية أجمعت على أنها لم تتوقع مطلقاً أن يصل عقد أي مدرب يوناني لهذا الأجر الكبير، كما أنها لم تتوقع، أيضاً، أن يقترب أي منهم من قائمة المدربين الأغلى في العالم. ويعد دونيس، الذي بدأ مسيرته الكروية كلاعب عام 1990، أول يوناني يلعب في الدوري الإنجليزي مع بلاكبيرن روفرز، علماً بأنه خاض (252) مباراة في تاريخه الرياضي، وسجل خلالها (43) هدفاً، كما مثل المنتخب اليوناني في (24) مباراة دولية. يذكر بأن دونيس سبق وأن درب العديد من الأندية اليونانية والقبرصية، كان آخرها فريق أبويل نيقوسيا القبرصي، حيث نجح في قيادته لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، كما درب أندية يونانية أخرى كاليسياكوس، ولاريسا، وايك اثينا وارتوميتوس وباوك. e وفي مصر يعتبر جهاز الارجنتيني هيكتور كوبر الأغلى فى تاريخ الجبلاية، بالنظر إلى تكلفة آخر 3 مدربين للمنتخب حيث كانت التكلفة الشهرية لجهاز حسن شحاتة المدير الفنى الأسبق للفراعنة 800 ألف جنيه شهريا، وبرادلى 900 ألف جنيه، وشوقى غريب 600 ألف جنيه، قبل أن يسجل كوبر وجهازه مليون جنيه شهريا. وتضمن الاتفاق مع المدرب الارجنتيني حصوله و3 مساعدين علي 65 ألف دولار شهريا، بخلاف الراتب الشهرى لأسامة نبيه المدرب المساعد، وعلاء عبد العزيز المدير الإدارى وباقى أعضاء الأجهزة الإدارية والطبية، فضلا عن تكاليف الإقامة والتنقلات لأعضاء الجهاز لتصل التكلفة الإجمالية فى النهاية إلى مليون جنيه كاملة. .