كنت ومازلت على مواقفى من الاولتراس، وهى واضحة ومعلنة من زمن بعيد، حتى قبل ثورة 25 يناير ورغم تحذيرى المستمرة للمسئولين من عدم محاسبتهم على بعض الأحداث الصغيرة، سيأخذنا الى كارثة حقيقية، فى ظل تنامى قوتهم وتضخمهم واندفاعهم وخاصة الشباب المتعصب والمندفع بطبعه بدعم وبمعاونة ومساعدة بعض مجالس الإدارات والمسئولين بالأندية لاستغلالهم كقوة ضغط على منافسيهم، مماولد لديهم شعورا بأنهم قوة فوق القانون! ورغم خلافى واختلافى معهم فى الرأى والفكر والنهج، وتحذيرى المستمر من افعالهم، قبل ان يتم استقطاب بعض قياداتهم سياسيا بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو الا اننى لا أُبيح قتلهم او استحل دماءهم، كما حدث فى كارثة استاد بورسعيد وهو ما تكرر للمرة الثانية فى استاد الدفاع الجوى، دون ان نتعلم الدرس، وللاسف الشديد كل الضحايا دائما من الشباب فى عمر الزهور والأطفال الذين يغرر بهم ويتم دفعهم للموت، فى مواجهة منافسيهم او رجال الامن، بينما المحرضون من القيادات و"الكابوهات " منهم لا يصابون باى اذى بل تجدهم خارج السجن يتظاهرون ويطالبون بحق الشهداء! رحم الله كل الشهداء من خيرة شباب مصر ونحتسبهم عند الله من الشهداء وندعو الله ان يصبر اهلهم، ولكنى ارفض بشدة ايضا وصفهم بالمخربين والبلطجية كما يردد البعض من اصحاب القلوب المتحجرة وللاسف بعضهم مسئول ويجب ان يكون فى مقدمة المتهمين لمحاسبته على افعالة ومواقفه التى أوصلتنا الى هذه الكارثة! لا أعفى نفسى والإعلام عامة بكل افرعه من المسئولية وبخاصة المرئى فى ظل اعلام قائم على التعصب الأعمى والبغيض، وبعد ان تحولت مهنة "الاعلامى إلى "مهنة من لا مهنة له، واحتكر بعضهم الفضائيات لتصفية الحسابات مع مسئولين او جماهير دون النظر للصالح العام او مراعاة الظروف التى تمر بها البلاد فى هذا التوقيت الصعب، وان كنت لا أعفى الشرطة من المسئولية فيما حدث ومن غير المقبول التعامل بهذا التضيق على مشجعين لكرة القدم وكان يجب ان يكون هناك اكثر من مدخل لمنع التزاحم ولكن للاسف دائما نستسهل الحل الأمنى فى كل امورنا لتدفع الشرطة الثمن فى النهاية ونحملها فوق طاقتها بسبب قصور الرؤية والعناد والتعنت من بعض المسئولين الذين يتحدون جماهيرهم وفى حالة خصام مع كل المنظومة الرياضية!.