قاد الفرنسي جايل مونفيس منتخب بلاده للتعادل مع نظيره السويسري 1/1 في اليوم الأول لنهائي بطولة كأس ديفيز للتنس إثر تغلبه على روجيه فيدرر 6/ 1 و6/ 4 و6/ 3 في المباراة الثانية التي أقيمت بين المنتخبين اليوم الجمعة بمدينة ليل الفرنسية. وعوض مونفيس بهذا الفوز خسارة زميله جو ويلفريد تسونجا الذي خسر أمام ستانيسلاس فافرينكا في المباراة الأولى التي أقيمت في وقت سابق اليوم. وبدا واضحا تأثر فيدرر بالإصابة التي تعرض لها في الظهر والتي تسببت في انسحابه من المباراة النهائية للبطولة الختامية التي أقيمت بالعاصمة البريطانية لندن الأسبوع الماضي، ليحسم مونفيس المباراة لصالحه خلال 90 دقيقة فقط. وكان فافرينكا قد تقدم لسويسرا بفوزه على تسونجا 6/ 1 و3/ 6 و6/ 3 و6/ 2 أمام 27430 متفرجا امتلأت بهم المدرجات، لتحطم هذه المباراة الرقم القياسي العالمي السابق في الحضور الجماهيري والذي بلغ 27200 متفرجا شاهدوا نهائي البطولة عام 2004 بمدينة أشبيلية الأسبانية. ويعد هذا النهائي هو الأول لفرنسا في البطولة منذ أربعة أعوام حينما أخفقت في الحصول اللقب بالخسارة 2/ 3 أمام صربيا عام 2010. وفازت فرنسا في عشر مناسبات خلال 12 مواجهة جمعت بين المنتخبين في تاريخ البطولة، علما بأنها لم تفز باللقب منذ 13 عاما حينما تغلبت على استراليا في نهائي المسابقة الذي أقيم في ملبورن. وبينما انصب اهتمام الجميع بالإصابة التي تعرض لها فيدرر، فإن فافرينكا استعد بهدوء لمواجهة فرنسا في النهائي. وقال فافرينكا، الذي فاز ببطولة استراليا المفتوحة هذا العام "أشعر أنني في حالة جيدة، لقد قدمت حقا مستوى جيدا، شعرت بإحباط لخسارتي في الدور قبل النهائي بالبطولة الختامية أمام فيدرر، ولكنني كنت مستعدا للمواجهة اليوم". أضاف فافرينكا "أشعر بالكثير من الضغط في نهائي كأس ديفيز، وجاءت إصابة فيدرر في الظهر، لتزيد من الضغوط الواقعة علي، في ظل رؤيتنا للمشاكل التي يعاني منها حاليا". واستدرك فافرينكا قائلا "ولكنني أعرف كيف ألعب مثل هذه المباريات، لقد خضت الكثير من المواجهات الكبرى والهامة هذا العام". ولم يجد فافرينكا صعوبة في حسم المجموعة الأولى لصالحه، قبل أن يدرك تسونجا التعادل في المجموعة الثانية، ولكن فافرينكا عاد للمباراة مجددا ليفوز بالمجموعتين الثالثة والرابعة لصالحه ويفوز بالمباراة بثلاث مجموعات مقابل مجموعة واحدة. ومن المقرر أن تستكمل مباريات النهائي غدا السبت بمواجهة الزوجي التي يمثل فيها جوليان بينيتو وريتشارد جاسكيه الفريق الفرنسي، أمام ماركو شيودينلي ومايكل لامر لسويسرا، مع العلم أن لكل فريق الحق في تغيير اللاعبين حتى قبل ساعة من انطلاق المباراة. يذكر أن المنتخب الفرنسي للفوز باللقب للمرة العاشرة في تاريخه، بينما يبحث المنتخب السويسري عن لقبه الأول، وذلك عقب خسارته النهائي عام 1992 أمام الولاياتالمتحدة في تكساس.