ألتمس شوقي غريب المدير الفني للفراعنة العذر للجماهير المصرية الغاضبة من سوء نتائج المنتخب الوطني الأول في مشوار التصفيات الأفريقية، مشيراً إلى قناعته بأنه مطالب بتقديم نتائج إيجابية ملموسة لأن الجماهير لا تعترف إلا بالنتائج ولن تلتفت إلى مسألة الإحلال والتجديد في الصفوف، وأن البعض يستعجل النتائج رغم أن هناك مدربين سبقوه لم يتم التعامل معهم بالقطعة أو يتم انتقادهم بشكل خارح مع أي سقوط أو تعطل في الإنتاج. وأضاف غريب: لا نملك الآن سوى الاجتهاد واللعب بقوة أمام تونس للوصول إلى النقطة التاسعة وانتظار أمل أفضل ثوالث، رغم أن التأهل من هذا الباب لا يرضي طموحي كمدرب لواحد من أفضل منتخبات القارة ولكن صادفته ظروف صعبة تجمعت في توقيت واحد مما أثر على النتائج وثبات التشكيل والأداء أيضاً. ورفض أن يتحدث عن المبررات التي أدت إلى الخسارة أمام السنغال أو تقلص الفرص في التأهل مؤكداً أن أي مبررات لن ترضي الرأي العام ولن يلتفت أحد إلى تلك الظروف التي نعيشها، والجميع شاهد اللقاء ويكفي أنه خلال مباراة واحدة خسرنا ثلاثة لاعبين بداية من أحمد الشناوي حارس مرمى الفريق قبل أن نخسر من قبل شريف إكرامي، ثم إبراهيم صلاح الذي تعرض لشد في العضلة الأمامية وحازم إمام الذي تعرض لشد في العضلة الضامة وتسبب في ضعف عام لعضلات القدم، وهم ما العناصر المؤثرة، وهذا دليل بسيط للظروف التي عادة ما تكون خارج إرادة أي جهاز فني. وكشف غريب عن كواليس أجتماعه مع اللاعبين بعد الخسارة من السنغال والحديث الذي دار بينه وبينهم بعد العشاء، حيث طلب من الجميع أن يفكر في قرار السفر إلى تونس من عدمه، وأزال الحرج عن أي لاعب يتقدم بإعتذار عن السفر وعدم تحمل الضغوط أكثر من ذلك، مع وعد منه بعدم الحديث عن هذا الأمر من قريب أو بعيد وسيتم الإعلان عن سبب استبعاد أي لاعب على أنه قرار فني وليس برغبة من اللاعب حتى لا تتوتر علاقته بالجماهير. وأوضح غريب أنه منذ أن بدأ العمل في مجال التدريب لم ينتقض أداء أي لاعب أو يبرر فشل صادفه على أعناق لاعبيه بل دائماً ما يحافظ عليهم وعلى معنوياتهم وصورتهم أمام الجماهير. واشار إلى أن اللاعبين جميعاً صمموا على السفر وكان الرد من خلال حسام غالي قائد المنتخب الذي أكد للجهاز الفني أن الجميع على استعداد للقتال في تونس وتعويض ما فات حتى لو لم يتأهل المنتخب للنهائيات، لكن الجميع سيقدم ما عليه من واجب.