تظل مباريات الأهلي والزمالك قمة حقيقية وعيدا كرويا للكرة المصرية ايا كانت المناسبة.. والليلة وفي التاسعة مساء تجمع بين الفريقين مواجهة ساخنة تحت اضواء ستاد القاهرة في دور ال16 ببطولة كأس مصر.. في نهائي مبكر يرسم طريق احدهما للوصول الي دور الثمانية ومن بعده الاقتراب من اللقب المحلي الثاني هذا الموسم. ويقيس حرارة بطل الدوري ووصيفه طاقم تحكيم أجنبي كالعادة.. اختارته لجنة الحكام الرئيسية من ايطاليا وهو الدولي( نيكولا ريزولي) الذي سبق وأدار نهائي الدوري الاوروبي بين أتليتكو مدريد الإسباني وفولهام الانجليزي الي جانب ادارته لنهائي كأس ايطاليا بين( انتر ميلان وروما).. بما يعني ان لديه خبرة طويلة بالمواجهات الصعبة. ومباراة الليلة ستكون الاخيرة في دور ال16.. إذ تسبقها ثلاث مباريات في نفس الدور: الاولي تجري في الرابعة عصرا بين الرباط والأنوار وبتروجت بملعب الرباط والانوار.. والثانية والثالثة في السادسة مساء بين الانتاج الحربي والجونة في ستاد السلام.. وانبي مع بترول اسيوط في ستاد بتروسبورت. ولم يتقابل الأهلي والزمالك في بطولة الكأس منذ مواجهة2 يوليو(2007) عندما فاز الأهلي في المباراة النهائية بأربعة اهداف مقابل ثلاثة.. لكنها تعد الثالثة بين الفريقين هذا الموسم.. بعد تعادلهما مرتين( صفر/ صفر).. و(3/3) وستكون المواجهة فرصة ثمينة للفريقين.. الأهلي يحلم بالجمع بين الثنائية.. والزمالك يسعي لتعويض موسم خالي الوفاض خاصة وان طريق الفائز منهما سيكون ممهدا نحو النهائي. ولاتتوقف قيمة المباراة التي تأبي القسمة علي الفريقين لأنها بالفعل بوابة العبور نحو لقب سهل المنال لمن يتخلص من منافسه الليلة.. فكل من حسام البدري وحسام حسن يسعي لتحقيق الانتصار علي الآخر بعد ان تقاسم الاثنان نقاط مباراتي الدوري في دوريه الاول والثاني ولم يتمكن اي منهما من فرض سيطرته وتجاوز الآخر في مواجهة المدربين الوطنيين.. ولو نجح البدري في قيادة الأهلي للفوز الليلة سيضرب عصفورين بحجر واحد.. الاول التخلص من غريمه اللدود.. والثاني اعلان تفوقه علي حسام حسن واثبات جدارته بلقب الدوري الذي تعرض للتشكيك فيه بسبب نتائج الفريق المتذبذبة في النصف الثاني من عمر الدوري وبطولة افريقيا.. وتعقد الجماهير الحمراء كل الامال علي حسام البدري كي يصنع تاريخا جديدا للقلعة الحمراء اذا مافاز علي الزمالك وقطع تأشيرة الوصول لدور ال8. وتأمل الجماهير البيضاء ان يصلح حسام حسن كل مافات وان يتخلص من الأهلي كي يحقق البطولة الخاصة ويضمن مواصلة طريقه في مشوار الكأس. ويخوض الزمالك اللقاء باعتباره صاحب الملعب ويعتمد في تشكيلته علي كل الوجوه التي دخلت معسكر الإعداد الاخير الذي اعقب الفوز علي الفيوم في دور ال32 بهدف يتيم وفي مقدمتهم عبدالواحد السيد في حراسة المرمي ومحمود فتح الله وعمرو الصفتي وأحمد مجدي ومحمدعبدالشافي وأحمد غانم سلطان وصبري رحيل وعمر جابر في الدفاع وأحمد عبدالرؤوف وإبراهيم صلاح وحسن مصطفي وهاني سعيد وأديكو و(شيكابالا) وعلاء علي وحسين ياسر خط الوسط وشريف أشرف وأحمد جعفر وحسام عرفات في الهجوم.. ويحاول حسام حسن ان يستفيد من كل الامكانيات المتاحة له ومن قبل كل ذلك علاج كل الاخطاء التي وقعت في مباراة الفيوم والتي اوشكت ان تطيح بالفريق خارج السباق لولا براعة عبدالواحد السيد.. هذا بخلاف علاج الاخطاء الدفاعية التي تكررت في لقاء الاهلي الاخير بالدوري التي دفع ثمنها الفريق عندما اهدر فوزا كان في متناول يده وخرج بتعادل اجباري بثلاثة اهداف بعد ان استثمر محمد بركات خطأ احمد غانم سلطان ونأل من الشباك البيضاء في وقت يصعب التعويض فيه. في المقابل حشد حسام البدري كل ما لديه من لاعبين في معسكر الاستعداد ولن يجد افضل من شريف اكرامي في الحراسة الي جانب وائل جمعة وأحمدالسيد وشريف عبدالفضيل وسيد معوض وجيلبرتو وأحمدعلي في الدفاع.. ومحمدبركات وأحمد فتحي وأحمدحسن وحسام عاشور وشهاب الدين أحمد ومصطفي شبيطة وعبدالله فاروق وأحمدشكري ومحمد أبوتريكة في الوسط ومحمد فضل وأحمدبلال وفرانسيس دوفوركي. وتكمن مشكلة الاهلي في اللقاء في غياب عماد متعب المصاب افضل مهاجم يستطيع احراز الاهداف الصعبة والتعامل مع الشباك من انصاف الفرص. وستكون فرصة الفائز من الأهلي والزمالك كبيرة جدا لمواصلة الطريق نحو النهائي لان مواجهة دور الثمانية ستكون مع الفائز من الرباط والانوار وبتروجت وهي بكل تأكيد اسهل بكثير من لقاءات الاتجاه الاخر الذي اقيمت مبارياته امس.. اما الفائز من لقاء الانتاج الحربي والجونة فيلتقي مع الفائز من انبي وبترول اسيوط.