في ملحمة وطنية رائعة خرج الشعب المصري أمس في الميادين والساحات استجابة لنداء الوطن, وتلبية لدعوة مخلصة من الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع. ليؤكد ان الشعب وحده هو صاحب القرار, والسلطة, وان الجيش المصري اصبح من اليوم مطالب من الشعب باقتلاع جذور الإرهاب وهدم اوكار التطرف, واحراق بؤر العنف, واعادة الاستقرار الي البلاد تمهيدا لبدء مرحلة بناء مصر الحديثة, دولة مدنية تتسع للجميع. ومن المؤكد ان كل مواطن مصري مخلص يشعر بالفخر, والكبرياء, لما شهده يوم أمس من تلاحم وطني رائع بين الشعب والجيش, في مشهد يدعو للاعجاب والفخر, ويؤكد الارتباط التاريخي بين المواطن المصري وجيشه الذي ظل علي مدي التاريخ الطويل مصدر القوة والعزة للمصريين, وكان ولايزال الدرع الواقية للأمة, والحصن المنيع ضد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن القومي المصري. ولعل الهتافات, والشعارات التي زلزلت اركان القري والمدن تهتف بحياة الجيش, تؤكد الاصطفاف الشعبي خلف الجيش في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد, وربما يكون من اهم المشاهد هو الروح العالية التي بدا عليها كل المصريين الذين خرجوا عن بكرة ابيهم تأييد للقوات المسلحة في معركتها ضد الإرهاب. وقد حملت هذه الملايين التي امتلأت بها الميادين رسالة واضحة الي كل العالم تؤكد ان المصريين لن يقبلوا بالإرهاب علي ارضهم, كما يرفضون اي تدخل خارجي في الشئون الداخلية, وانهم ايضا قادرون علي ردع اية محاولات للنيل من استقرار البلاد. كما ان الرسالة الاهم التي خرجت من الميادين امس تؤكد ان ثورة الثلاثين من يونيو هي ثورة شعب, بمسلميه وأقباطه ولعل صور الوحدة الوطنية التي تجلت في الميادين بين المسلمين والأقباط بالتزامن مع دق اجراس الكنائس لحظة أذان المغرب يؤكد عظمة هذا الشعب ووحدة نسيجه, وأن محاولات النيل من هذه الوحدة سوف تفشل مهما امتلك اعداء هذه الوحدة من مهارات في المؤامرات. فإن مصر ستظل لكل المصريين.. ووطن للتسامح, والسلام. [email protected] رابط دائم :