تباينت مؤشرات البورصة بنهاية تعاملات آخر جلسات تداول الإسبوع حيث تراجع المؤشر الرئيسيEGX30 بنسبة0.13% ليسجل5352.5 نقطة, بينما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70 بنسبة0.5% مسجلا425.2 نقطة كما صعد أيضا المؤشر الأوسع نطاقا0.32% ليغلق عند732.6 نقطة. علي خلفية الترقب لمليونيات الغد التي دعا إليها الفريق عبدالفتاح السيسي وزيرالدفاع, والأخري التي دعا إليها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي, بلغت قيمة التداول علي الأسهم240.1 مليون جنيه من خلال تداول16 ألف صفقة وربح رأس المال السوقي نحو100 مليون جنيه. وقال متعاملون إن السوق نجحت عند الإغلاق في التعافي بشكل ملحوظ من الخسائر التي لحقت بها في الدقائق الأولي من التعاملات بعد ظهور عمليات شراء واقتناص للفرص من قبل صناديق ومؤسسات مالية مصرية وعربية. قال أحمد خالد المحلل الفني هدأ الضغط البيعي الواقع علي الأسهم المصرية في ختام تعاملات آخر جلسات تداول الإسبوع, مع اتجاهها للهبوط لتستوعب عمليات تخفيف مراكز امتدت من أمس الأول, في ظل المخاوف من صدام دامي بين الإخوان من جهة والجيش والقوي المدنية من جهة, في ظل دعوة وزير الدفاع الشعب للنزول للميادين اليوم الجمعة لإعطاء الضوء الأخضر للجيش لتحجيم الإخوان. وأضاف أن مخاوف المستثمرين هدأت بنحو كبير وبدأوا في التحول نحو البيع وإيقاف عمليات البيع العشوائية التي شهدتها السوق علي مدار الجلستين الماضيتين, وهو ما دفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة نحو الصعود خلال منتصف تعاملات جلسة التداول. من جانبه قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار ان المتعاملين والمحللين في سوق المال المصرية يترقبون بحذر نتائج و تداعيات مظاهرات اليوم لإعطاء الجيش تفويضا بمواجهة ما وصفه بالعنف والإرهاب مشيرا الي ان اي تقدم نحو الاستقرار في اتجاة السلمية سينعكس ايجابا علي التعاملات و سيكون محور رئيسي في عملية الاصلاح الاقتصادي و السياسي موضحا ان أحداث30 يونيو والانتقال السياسي و تشكيل الحكومة و الدعم الخليجي لمصر اقتصاديا لا تزال هي الداعم الرئيسي للسوق في المرحلة الراهنة. بخصوص تراجعت بعض الاسهم خلال التداولات الاخيرة اشار الي انه رغم التراجع الذي حدث فإن أحجام التداول لم تكن مرتفعة بشكل ملحوظ وتلك علامة جيدة مشيرا الي أنه يبدو أن المستثمرين الأفراد يبيعون بدافع جني الارباح و الحذر الاستثماري ويتجهون للتعاملات علي الأمد القصير لكن أموال الاستثمارات طويلة الأجل لم تتزحزح بعد منوها الي ان مواجهة مؤشرات السوق لمستويات مقاومة رئيسية حفز الضغوط البيعية في ظل ضعف السيولة و الشهية الشرائية مما ادي لحدوث تصحيح سعري للاسهم.