افتتح الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار أعمال مؤتمر مناطق الاستثمار في مصر الذي تنظمه وزارة الاستثمار بالتنسيق مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي حيث يناقش المؤتمر مناطق الاستثمار القائمة في مصر, ومنها المناطق الاستثمارية, والمناطق الحرة, والمنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس والمناطق الصناعية والتجارية, وكيفية الاستفادة منها في جذب المزيد من الاستثمارات, بما ينعكس ايجابا علي النشاط الاقتصادي ككل. وسوف تقام ورشة عمل علي هامش المؤتمر, بحيث تتم مناقشة الجوانب التشريعية والتنظيمية والادارية المختلفة المرتبطة بالعمل علي تنمية المناطق المختلفة للاستثمار, خاصة المناطق الاقتصادية الخاصة. شارك في المؤتمر أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار, وأحمد أمين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس, والمهندس عمرو عسل رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية, والمهندس عمرو طلعت رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية. أكد الدكتور محمود محيي الدين أن الأشكال المختلفة لمناطق الاستثمار من شأنها المساهمة بشكل فعال في دفع حركة العمل والتشغيل, والتي تساعد في ايجاد المزيد من فرص العمل, كما أوضح أن أهم ما يميز النظم الاستثمارية المختلفة هو أنها تتيح تيسيرات إدارية وتنظيمية للمشروعات القائمة, حيث أوضحت تقارير أداء الاستثمار أن أهم متطلبات المستثمرين في المرحلة الراهنة هي الحصول علي مزيد من التيسيرات الإدارية والتنظيمية.. كما قام وزير الاستثمار باستعراض موقف المناطق الاستثمارية القائمة في مصر, والتي بلغت12 منطقة استثمارية باستثمارات تبلغ73 مليار جنيه, وفرص عمالة تقدر بنحو344 ألف فرصة عمل. جدير بالذكر أن هذه المناطق موزعة بين محافظات الجمهورية ومنها محافظة القاهرة و6 أكتوبر والشرقية والإسكندرية والقليوبية والفيوم. وفي ذات السياق, أشار الدكتور محمود محيي الدين إلي أنه من المستهدف إنشاء21 منطقة استثمارية خلال الفترة القادمة, في مختلف مجالات الاستثمار, كما نوه إلي أنه سوف يتم وضع حجر الأساس خلال الأيام القادمة لمنطقة ميت غمر الاستثمارية, والتي من المستهدف أن تستوعب أكثرمن25 مشروعا استثماريا في مجالات تشكيل المعادن, والصناعات الخشبية, كما ستقام عليها منطقة للخدمات. كما أشار وزير الاستثمار إلي أنه تم الإعداد لمنطقة استثمارية علي أرض الصف, وهي قطعة أرض كانت مملوكة لشركة النصر لصناعة الحراريات بمحافظة الجيزة, وسوف تخصص لصناعة الحراريات, كذلك من المستهدف إنشاء منطقة استثمارية في مركز بنها علي مساحة100 فدان, تخصص للصناعات الغذائية والملابس الجاهزة. وعلي صعيد آخر, أوضح الدكتور محمود محيي الدين أنه توجد ثلاثة معايير للموافقة علي إنشاء مشروعات بنظام المناطق الحرة, وهي أن يكون المشروع مرتبطا بخدمات الموانيء, أو أن يكون كثيف العمالة, أو أن يكون له قيمة مضافة عالية. وقد أشار في هذا الصدد إلي أن اجمالي عدد المشروعات المقامة بنظام المناطق الحرة سواء الخاصة أو العامة يصل إلي1127 مشروعا وذلك حتي نهاية مارس2010. وفيما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس أوضح وزير الاستثمار إلي أنها سوف تشهد اقبالا من المشروعات الاستثمارية الكبري, بعد استكمال أعمال التطوير والتنمية بالمنطقة التي تعد إحدي المناطق الواعدة في جذب الاستثمارات العالمية. جدير بالذكر أنه يوجد حاليا بمنطقة شمال غرب خليج السويس نحو92 مشروعا بإجمالي رءوس أموال مصدرة تبلغ نحو12 مليار جنيه وتتيح أكثر من25 ألف فرصة عمل. كما أكد وزير الاستثمار أن مصر تمتلك إمكانات كبيرة تمكنها من الاستفادة من الفرص المتاحة فيما بعد الأزمة المالية العالمية, خاصة مع تحول ميزان حركة التجارة والاستثمار ناحية دول آسيا, والشرق, بما يمكن مصر من أن تكون حلقة الوصل بين الشرق والغرب, علي أن يتم العمل علي تنمية الموارد البشرية المصرية وبما يتواكب مع متطلبات المستثمر العالمي. كما ألقي الدكتور محمود محيي الدين الضوء علي بعض ما تقوم به وزارة الاستثمار من إجراءات تستهدف تنمية ودفع حركة الاستثمار, ومنها قيام الهيئة العامة للاستثمار بإنشاء صندوق للاستثمار برأسمال يبلغ مليار جنيه لمساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل أكثر من90% من المشروعات المصرية, كما تقوم وزارة الاستثمار بتطوير الإطار التشريعي المنظم لعمل الشركات, وعدد آخر من التشريعات التي تستهدف بالأساس تيسير النشاط الاستثماري.