تباينت مؤشرات البورصة المصرية في أدائها خلال تعاملات الأسبوع الجاري, متأثرة بالاعلان عن التشكيل الحكومي الجديد, بالرغم من أحداث العنف التي شهدها ميدان رمسيس وميدان النهضة بالجيزة واسفرت عن وقوع قتلي وجرحي. وزاد مؤشر الثلاثين الكبار بأكثر من1.3% او مايعادل69.88 نقطة ليرتفع من مستوي5276.73 نقطة مغلقا عند5346.61 نقطة.فيما خسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة أي جي أكس70, بمقدار0.98% او مايعادل4.25 نقطة ليغلق عند425.22 نقطة مقابل429.47 نقطة.أما المؤشر الأوسع نطاقا أي جي أكس100, الذي يضم الشركات المكونة لمؤشري أي جي اكس30 و70, فسجل تراجعا قدره0.24% تعادل1.77 نقطة ليغلق عند732.61 نقطة مقابل734.38 نقطة.وربح رأس المال السوقي للاسهم المقيدة نحو2.13 مليار جنيه مسجلا356.199 مليار جنيه مقابل354.06 مليار جنيه بنهاية تعاملات جلسة يوم الخميس الماضي. قال محسن عادل نائب رئيس الحجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار ان مؤشرات البورصة المصرية واصلت الاتجاه العرضي في ظل حالة ترقب و حذر استثماري لدي المتعاملين بالرغم من الاحداث الدامية التي شهدتها مصر مساء الاثنين الماضي, مشيرا الي ان استيعاب السوق يرجع لعدم تطور وتصاعد الأحداث مضيفا ان السوق استفادت من اتجاه المستثمرين المصريين الي الشراء متفائلين بالحكومة الانتقالية الجديدة التي تضم اسماء بارزة فيما يخص المجموعة الاقتصادية مؤكدا علي أن الإعلان عن تشكيل مجموعة اقتصادية من الحكومة الجديدة واهتمامها بالاقتصاد أدي إلي وجود حالة من التفاؤل والاستقرار المنشود, مما يسهم في دفع عجلة الإنتاج. ويري ان السوق تنتظر مزيدا من الأنباء الايجابية لتحفيز قيم التعاملات وفي مقدمتها عودة الهدوء والاستقرار الي الشارع السياسي ورصد المؤشرات الأولية لأداء الحكومة الانتقالية الجديدة في الجانب الاقتصادي و قال ان من يتصور ان الاضرابات السياسية في مصر سوف تستمر, فهو مخطئ, فان الامور لن تطول و سيكون هناك المزيد من التغيرات و ستكون تغيرات للافضل و هو ما يعني مزيد من الشفافية و الحوافز فضلا عن توفير المناخ لسوق مالية مفتوحة. واشار محسن عادل الي ان اداء البورصة المصرية سيكون مرهونا بحالة الاستقرار السياسي منوها إلي أن الأوضاع السياسية التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة انعكست علي أداء البورصة, من جانبه قال إيهاب سعيد عضو مجلس إدارة إحدي شركات الوساطة في الأوراق المالية إن البورصة لن تكون جاذبة للاستثمار بدون استقرار, منوها الي ان ما تمر به مصر يقلق المتعاملين وقد تكون الصورة أكثر ضبابية للمستثمر الأجنبي, فالبورصة مؤشر لما يحدث في الدولة و مصر في حاجة لنوع من التوافق والاستقرار وأوضح أن تفاعل السوق مع الأحداث السياسية يعكس مدي الكفاءة التي وصلت إليها البورصة المصرية, واندماجها مع الواقع, مشيرا في الوقت نفسه إلي أن أحجام التداول بالبورصة تحسنت بشكل ملحوظ خلال الجلستين الاخيرتين وهناك توزان ملحوظ بين قوي العرض والطلب.