كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس عن أن جورج ميتشل المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط لم يبدأ وساطته بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل حتي هذه اللحظة, مؤكدا رفضه بشكل قاطع لفكرة مبادلة الأراضي مع الفلسطينيين. ودافع نتانياهو عن المناورة العسكرية التي بدأتها إسرائيل أمس, وتعد أكبر تدريب علي غارة جوية بأنها إجراء روتيني وليس نتيجة تطورات أمنية استثنائية. وأضاف نتانياهو خلال الجلسة الاسبوعية لحكومته أمس إن إسرائيل تعيش في منطقة تتعرض لتهديدات بالصواريخ والقذائف الصاروخية. وأن أفضل طريقة للدفاع عن أنفسنا هي تطوير قدرات الجيش علي الردع ونحن نخصص لهذا الغرض موارد لا بأس بها من ميزانية الدولة'. وعلي صعيد آخر, كرر نتنياهو قوله إن إسرائيل ترفض بشكل قاطع فكرة تبادل أراض مع الفلسطينيين. مضيفا أن جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط لم يبدأ وساطته بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حتي اللحظة. ومن جانبه, قال إيهود باراك وزير الدفاع' إن إسرائيل لا تنوي الإقدام علي خوض حرب في الشمال. وأن التمرين الذي بدأته الجبهة الداخلية هو الرابع من نوعه منذ حرب لبنان الثانية وأنه يجري في إطار العبر التي تم استخلاصها من هذه الحرب. وكانت الجبهة الداخلية في إسرائيل قد بدأت أمس مناورات تستمر خمسة أيام ويتم خلاله التدرب علي التعامل مع احتمال تعرض إسرائيل لإطلاق المئات من الصواريخ والقذائف الصاروخية من سوريا ولبنان وقطاع غزة في آن واحد. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنه في إطار المناورة ستطلق صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد بعد غد, حيث سيطلب من الإسرائيليين دخول المناطق المحمية. وستشارك في المناورة قيادة الجبهة الداخلية في الجيش وأجهزة الطوارئ والانقاذ والدوائر الحكومية المختلفة وجهاز التعليم والسلطات المحلية. وأضافت الإذاعة أنه من بين السيناريوهات التي يتم التدرب عليها في إطار التمرين احتمال تعرض الشبكة الالكترونية للجيش إلي هجوم من شأنه أن يؤدي إلي شل الأجهزة. وفي عمان, اعلن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيللي أمس في عمان ان بلاده ضد الاستيطان الاسرائيلي وتأمل بنجاح المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. وفي تطور آخر, قال تقرير للأمم المتحدة أمس إن الحصار الاسرائيلي علي غزة يمنع اعادة اعمار القطاع, مشيرا الي ان الجزء الاكبر من الممتلكات والبنية التحتية التي تضررت في الهجوم الذي شنته اسرائيل قبل أكثر من عام لم يتم اصلاحها حتي الآن. وذكر التقرير الذي نشره برنامج الاممالمتحدة للتنمية ان الجزء الاكبر من اشغال الترميم جري باستخدام مواد تم تهريبها عبر الانفاق من مصر المجاورة في التفاف علي الحصارين الاسرائيلي والمصري. وأكد التقرير أن الجهات الدولية المانحة للمساعدات تجد انها لا تستطيع التحرك بسبب هذه العقوبات. ميدانيا, أصيب أمس ثلاثة مشاركين من بينهم صحفي, واعتقل ثمانية متضامنين أجانب خلال مسيرة بيت جالا الأسبوعية المنددة بجدار الضم والفصل العنصري. وقال عماد أبو نصار منسق الحملة الوطنية لمواجهة الجدار والاستيطان في بيت جالا, إن المسيرة السلمية الشعبية انطلقت من أمام النادي الأرثوذكسي العربي البيتجالي وصولا إلي الأراضي التي شرع بها التجريف أخيرا لاستكمال بناء جدار الفصل في منطقة كريمزان. وأضاف أن المشاركين تصدوا للجرافات واستطاعوا إيقاف العمل لفترة قبل أن يتدخل جنود الاحتلال ويعتدوا علي المشاركين بإطلاق القنابل الغازية والصوتية والضرب بالعصي وأعقاب البنادق.