بالامس خرج الهارب من العدالة عصام العريان القيادي الاخواني بتصريحات لقناة الجزيرة زعم فيها انه يتلقي يوميا مئات التليفونات ممن سماهم بالانقلابيين العسكريين, ولا يرد عليهم, وتمادي في زعمه ان القيادي محمد علي بشر تلقي ايضا اتصالات ولم يستجب, وان الجماعة لن ترد علي اي اتصالات الا فيحالة عودة الرئيس المعزول والافراج عن المعتقلين من الجماعة علي حد زعمه.. وبعد ساعات فقط من هذه التصريحات المكذوبة, جاء الرد عليه من الاهل والعشيرة الذين اعترفوا في تصريحات نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية امس اكدوا فيها انهم اجروا اتصالات مع مسئولين عسكريين تناولت سبل الخروج من الازمة والبحث عن خروج مشرف للرئيس المعزول, هكذا قال محمد علي بشر للصحيفة!!. ولاغرابة في هذا التناقض المفضوح, فقد اعتاد الاخوان علي الكذب منذ دخلوا العمل السياسي, وقائمة الكذب الاخوانية مليئة بالمواقف التي تؤكد بالأدلة أكاذيبهم, وتضليلهم, ابتداء من اعلانهم عدم الدفع بمرشح للرئاسة ثم تراجعهم عن القرار بل ودفعوا باثنين, وتراجعهم عن وعدهم بعدم المنافسة في الانتخابات البرلمانية علي كل المقاعد, ثم تأتي قائمة اكاذيب الرئيس المخلوع ووعوده المضللة لتؤكد اننا امام جماعة اتخذت من الكذب والخداع مجالا للوصول الي اغراضها, وتحقيق مصالحها. الحقيقة التي يجب ان يدركها الاخوان, ان عقارب الساعة لن تعود الي الوراء, وان الرئيس الذي عزله الشعب بسبب إخفاقاته, وفشله, لن يعود ثانية الي الحكم بل ان العدالة التي نادت بها الثورة تقتضي إحالته للتحقيق فيما ارتكب من اعمال يعاقب عليها القانون. كما ان الحقيقة التي يتجاهلها الاخوان ان الجيش المصري, بتاريخه العريق, وسجل عطائه المشرف وعقيدته العسكرية الوطنية سيظل الحصن الواقي للأمن القومي المصري, والدرع القوية التي تحمي مقدرات هذا الشعب, والذود عنه ضد اي محاولات عدوانية, وان أكاذيب الاخوان. ومحاولاتهم الدنيئة لن تنال من هذا الجيش, الذي كما قال الفريق السيسي امس انه يأتمر بأمر الشعب, وان القوات المسلحة اختارت وبلا تحفظ ان يكونوا في خدمة شعبهم, والتمكين لإرادته الحرة.