عيب علي المصريين ألا يعوا الدرس السوري. عيب علي قيادات الإخوان المسلمين أن تدفع بشبابها إلي أتون مواجهة خاسرة مع الشعب والجيش معا. عيب عليهم أن يتحالفوا مع الشيطان. أمريكا التي يحتمي بها الإخوان تريد لمصر سيناريو أسود لا يقل عنفا عما يجري بين جيش بشار والمعارضة السورية. السفيرة الأمريكية آن باترسون تبحث عن طوق نجاة ينقذها وأوباما من مقصلة الكونجرس التي تنتظرهما معا خلال أيام ولو علي حساب الدم المصري من خلال محاولتها اليائسة إقناع الفريق أول عبدالفتاح السيسي بالتفاوض مع الإخوان. وزير الدفاع رفض بشدة وأخبر باترسون بأنها مجرد سفيرة لا يحق لها التدخل لا هي ولا دولتها في الشأن المصري. باترسون علقت علي الفور بأن ذلك يجعل السيناريو السوري هو الأقرب بهذه الطريقة. هذه هي نوايا السفيرة الصهيونية التي يحتمي بها الإخوان ويصدقونها. كثفت اتصالاتها بهم, وطالبت السلفيين بتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة وأي إعلانات دستورية قد تصدر بكل السبل لحين وضع الإخوان في موقف تفاوضي أقوي, وأوحت لهم أن مرسي قد يعود للحكم خلال أيام ثم انتقلت علي الفور لتعطي للإخوان إشارة البدء للهجوم علي مباني الحرس الجمهوري مؤكدة للعريان والبلتاجي ضرورة حدوث الاحتكاك قبل الصباح بعدما فقدت الأمل في قدرة السلفيين علي عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة. الاتصالات تم رصدها, والبلتاجي تولي الأمر برمته وترك للعريان مهمة الاتصال بالإعلام العالمي لتجهيزه لردود الفعل لحظة حدوث الاشتباكات بين الجيش والإخوان. الجزيرة استعدت بإذاعة مداخلات وتحليلات تفيد تخوف معتصمي الإخوان من بوادر تحركات عسكرية لقتلهم. قناصة الإخوان اعتلوا المباني وبدأوا إطلاق النار ليقتلوا ضابط بالحرس الجمهوري برصاصة اخترقت جبهته, وأسقطوا أكثر من أربعين جنديا في لحظات الاشتباك الأولي بينما اندفعت حشودهم نحو بوابات الحرس الجمهوري لاقتحامه, وهو ما لا يدع مجالا للتدخل لا بقنابل الغاز ولا بغيرها. كان علي قوات الحرس الجمهوري الاشتباك وفقا لقواعد الدفاع عن النفس وحماية المنشأة العسكرية التي أوكل لهم حمايتها. أهدرت دماء مصرية من الجانبين لتحقيق أهداف أمريكية. تبا للكراسي وللسلطة وللمضلل العام للإخوان المسلمين الذين استحلوا تمزيق نسيج المجتمع المصري. سحقا لمن اتبع الشيطان ولم يراع حرمة الدم المصري. [email protected] رابط دائم :