أكد الإعلامي خيري رمضان، إن السفيرة الأمريكية آن باترسون اتصلت بالفريق أول عبدالفتاح السيسي تطالبه بالجلوس مع الإخوان والإفراج عن المضبوطين، مؤكدا أن السيسي رد عليها "لا أنت ولا دولتك له حق التدخل في مصر". وأضاف خيري، خلال برنامجه "ممكن" مساء اليوم ، أن السفيرة الأمريكية قالت للفريق السيسي "دولتكم ستكون النموذج الأقرب لسوريا"، ثم اتصلت بقيادات حزب النور تطالبهم بالجلوس معهم وتعطيل تشكيل الحكومة أكبر وقت ممكن، وأكدت أن مرسي سيعود قريبا، وهو ما يفسر رفض النور تولي الدكتور محمد البرادعي وزياد بهاء الدين،رئاسة الوزراء. وتابع خيري رمضان قائلا : "السفيرة الأمريكية اتصلت بقيادات الإخوان للهجوم على الحرس الجمهوري، وهو ماتم تنفيذه بأوامر من القياديين الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عصام العريان" على حد قوله. كما نشر الدكتور محمد إسماعيل حافظ، وهو أستاذ بجامعة المنيا سيناريو مشابها لهذه المواجهة فقال أن السفيرة الأمريكية حاولت الاتصال بالسيسي لتعرض عليه إجراء مفاوضات مع الإخوان، وهو ما رفضه السيسي لأنه يصر على أن يتم القبض على كل من مارس القتل ضد المصريين. فقالت السفيرة أن تلك المثاليات لا مكان لها في السياسية وأن التمسك بالقانون يضر أحيانا بالسياسة، لكن السيسي قطع الحوار بحدة ليخبرها أنها مجرد سفيرة لا حق لها في التدخل لا هي ولا دولتها في الشأن المصري، وكان تعليقها الفوري بأن ذلك يجعل السيناريو السوري هو الأقرب بهذه الطريقة. ويضيف حافظ : آن باترسون كثفت اتصالاتها ليس بالإخوان هذه المرة، ولكن بالسلفيين لتطلب منهم بكل الطرق تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة وتعطيل أي إعلانات دستورية قد تصدر لحين وضع الإخوان في موقف تفاوضي أقوى، مؤكدة لهم أن محمد مرسي قد يعود للحكم خلال أيام، ثم انتقلت على الفور لتعطي للإخوان الإشارة الخضراء بالاعتداء على مباني الحرس الجمهوري، مؤكدة على العريان والبلتاجي ضرورة حدوث الاحتكاك قبل الصباح لأن السلفيين لن يستطيعوا عرقلة تشكليل الحكومة الجديدة أكثر من ذلك. وأكدت الاتصالات المرصودة، أن البلتاجي هو من تولي الأمر برمته في تلك المرحلة، بينما ترك للعريان مهمة الاتصال بالإعلام العالمي لتجهيزه لردود الفعل لحظة حدوث الاشتباكات بين الجيش والإخوان. وعند منتصف الليل، بدأت الجزيرة تذيع بعض المداخلات والتحليلات التي تقول إن معتصمي الإخوان عند الحرس الجمهوري متخوفون من بوادر بأن الجيش سيقوم بقتلهم الليلة، ثم بدأ عدد من القنوات الخاضعة للإخوان بالترويج بأن الجيش يدفع بتعزيزات قتالية تستعد لقتل الإخوان. وبدأ السيناريو عندما اعتلى أفراد من قناصة الإخوان المباني العالية وبدأ إطلاق النار من جهتهم ليقتلوا على الفور ضابطا بالحرس الجمهوري برصاصة قناص اخترقت جبهته وأسقطوا أكثر من أربعين جنديا في لحظات الاشتباك الأولي، بينما بدأ معتصمون في العدو بسرعة نحو بوابات الحرس الجمهوري .