بعد فوانيس رمضان وسجاجيد الصلاة وملابس الإحرام, وصل الغزو التجاري الصيني إلي حد توفير غشاء بكارة صناعي انتشر في مصر في الآونة الأخيرة ويباع ب17 جنيها, مما دفع العديد من الفتيات لاستخدامه لاستعادة بكارتهن, خاصة إن كن من المظلومات اللاتي فقدن هذه البكارة في جرائم الاغتصاب أو أثناء ممارسة الرياضات العنيفة. وقد اختلف علماء الدين حول الغشاء الصيني المستعار, ففي حين رفضه البعض بشدة قائلين إنه غش وتدليس, أقره البعض الآخر من باب ستر الفتيات. الدكتور حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الاسلامية قال إن غشاء البكارة المستعار نوع من الغش والتدليس وهو غير جائز في الاسلام لأن الرسول( صلي الله عليه وسلم) قال: من غشنا فليس منا.. ونهي عن التدليس المقصود به اخفاء العيب. وأشار إلي أن الفتاة التي وضعت غشاء البكارة والمصنوع في الصين واخفت أنها ليست بكرا فهي مدلسة, موضحا أن من فقدت بكارتها أثناء ممارسة الرياضة أو اغتصبت فينبغي أن تكون صادقة مع نفسها وخطيبها حتي تزرع الثقة بينها وبينه حتي تدوم الحياة. أما الدكتورة آمنة نصير فقالت إن هذا غير جائز لأنه بلاء ونكبة موضحة أنه شيء من قبيل التدليس والنفاق والكذب يحرمه الاسلام. وذكرت أننا اختزلنا الشرف بمفهومه في هذا الجزء من البنت رغم أن ذلك الغشاء يدمر الشرف وتختلط الألوان وتتوه الحقائق مطالبة الفتيات بأن يكن صادقات مع أنفسهن وأن يكون هناك قسم شرطة فيه امرأة تلجأ إليه الفتاة المغتصبة لتحرير محضر ويتم الكشف عليها في مستشفيات النساء والولادة لأنها ليست باغية خاصة أن الاغتصاب قتل للجسد والنفس والانسانية. من جانبها أكدت الدكتور سعاد صالح أنه جائز للستر خاصة في حالات الاغتصاب لأن الاغتصاب اكراه مشيرة إلي أن الفتاة التي فقدت غشاء بكارتها نتيجة وثبة أو حيضة فهذا أيضا جائز لها شرعا من باب الستر. وقالت إن هذا الغشاء يساعد علي الفاحشة في المجتمع ويشجع البنات علي الخطأ ولايصح دخولة السوق المصرية.