«استعيدي عذريتك في خمس دقائق .. المنتج التكنولوجي الراقي .. سرك المفزع سيختفي للأبد .. بخمسة عشر دولارا وبلا جراحة أو حقن أو أدوية أو آثار جانبية .. بخمسة عشر دولارا فقط استعيدي عذريتك " . ربما تفاجأ بهذه الإعلانات في الراديو أو التليفزيون ، وقد تراها بوسترات في الشوارع وعلي الأوتوبيسات العامة علي طريقة الواقي الذكري " توبس الذهبي " . ليست هذه مبالغة وإنما هي حقيقة خطيرة تزحف إلي المجتمع المصري من الصين إلي هولندا ثم سوريا ودول الخليج في صورة غشاء بكارة صيني جديد لايحتاج إلي أي تدخل جراحي ، الأمر الذي دعا الدكتور الإخواني فريد اسماعيل عبدالحليم عضو مجلس الشعب للتقدم بسؤال عاجل إلي كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة و وزير التجارة والصناعة بخصوص دخول غشاء البكارة الصيني إلي مصر بطريقة غير شرعية من خلال التهريب بفعل مافيا الأدوية والمستلزمات الطبية مجهولة المصدر . وعن تداوله أيضاً بطريقة سرية في عيادات الأطباء الذين يعملون في الخفاء في ترقيع غشاء البكارة جراحياً. النائب الإخواني تساءل عن أسلوب الإعلانات المغرضة والهابطة والتي تعرضه علي انه يعيد العذرية خلال دقائق مما سيؤدي إلي إحداث زوبعة خطيرة في المجتمع والشارع المصريين وسيؤدي بالضرورة إلي ضياع الشرف والأخلاق والموروثات الاجتماعية والأخلاقية وبما يتعارض مع ديننا الاسلامي الحنيف وعادات وتقاليد وقيم هذا الشعب وسيؤدي أيضاً إلي زيادة الرذيلة والفاحشة في المجتمع . ويتساءل: هل تم إدخال هذا المنتج من خلال وزارتي التجارة والصناعة الصحة؟ وما هو دور الحكومة في المحافظة علي قيم وأخلاقيات المجتمع؟ وما هو دورها أيضاً في ضبط سوق الدواء والمستلزمات الطبية من الانحرافات والأدوية والمستلزمات الطبية المغشوشة والمهربة والمجهولة المصدر وما هو دورها أيضاً في حماية الصحة العامة والمحافظة عليها؟ . السؤال البرلماني تزامن مع التشديدات التي أجرتها السلطات السورية علي منافذها البرية والبحرية والجوية لمنع دخول هذا المنتج الصيني الخطير ، وكذلك حملات الشرطة هناك علي الصيدليات لضبط أي أغشية بكارة مهربة خاصة أن سعره هناك وصل إلي 700 ليرة سورية ، في الوقت الذي تزايدت فيه التحذيرات في دول الخليج من خطورة دخول هذا المنتج علي العادات والتقاليد . ولكن هل دخل هذاالغشاء الصناعي إلي مصر فعلا ؟ عضو مجلس الشعب صاحب السؤال أكد لصوت الأمة أنه لايعرف ، وأنه ينتظر الرد من الحكومة ، ولكنه يؤكد أن الحكومة في بلادنا لاتهتم بالرد علي الأسئلة البرلمانية ، ولهذا فهو يتوقع أن يظل سؤاله بلا إجابة . ولكن الحقيقة التي أعلنتها الصين رسميا ، أنها صدرت هذا الاختراع إلي هولندا ، وتنتظر التعاقد مع وكلاء في الدول العربية ، خاصة أن غشاء البكارة الصيني الجديد كما ورد في مصادر اجنبية معترف بها أنه يقوم بإعادة غشاء البكارة الذي تم فقدانه في جميع الحالات سواء من ممارسة الفنون القتالية والرياضات العنيفة مثل الكاراتيه أو من ركوب الخيل و الجمباز أو بسبب ممارسة الجنس قبل الزواج او التعرض للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي أو فقدان غشاء البكارة في الطفولة أو اثناء ممارسة العادة السرية او عدم وجود غشاء البكارة بسبب عيوب خلقية . الغشاء الجديد مصنوع من الصمغ الطبيعي ، المستخرج من نباتات وأشجار تنبت في الصين ، ولذلك فهو ليس له أي اثار جانبية ولا يحتاج إلي عملية جراحية لتركيبه ولا يحتاج كذلك إلي تناول أدوية أو هرمونات ، فقط تضعه الفتاة بطريقة خاصة وتتركه يعمل وحده ليعيد إليها العذرية . الإعلانات التي تعرضه تؤكد أنه يعيد العذرية خلال خمس دقائق وبأنه صغير الحجم ومطاطي و يسهل حمله وتخبئته فهو موضوع في أكياس مثل الواقي الذكري وهناك نوع لونه أحمر منه وآخر شفاف ، وكلا النوعين عند تركيبهما يطلق سائلا أحمر له لون وخواص الدم البشري عند أول ممارسة جنسية بعد التركيب ، وبهذا تكتمل فصول المسرحية علي الزوج المخدوع الذي يعتقد في عذرية عروسه . من ناحية أخري أشار تقرير لوكالة انباء دي برس السورية أن غشاء البكارة الصيني يباع في العاصمة السورية دمشق مقابل 15 دولاراً. ونقلت الوكالة نص الإعلان الشائع في شوارع المدن الصينية الذي يقول "استعيدي عذريتك في خمس دقائق ، المنتج التكنولوجي الراقي.. سرك المفزع يختفي للأبد ، استعيدي عذريتك بخمسة عشر دولارا ، بلا جراحة، ولا حقن، ولا أدوية ولا آثار جانبية بخمسة عشر دولارا فقط". وتوقعت الوكالة رواجا للمنتج في سوريا حيث يحظي بطلب كبير، كما يؤكد العديد من أطباء النساء الذين يرون أن مثل هذه المنتجات لم تكن يوماً بحاجة إلي حملة تسويقية خاصة، أنها معدة لهذه المجتمعات وزبائنها قادرون علي التقاطها مباشرة. وقالت إن المنتج دخل الأسواق العربية وبطرق غير شرعية بحثاً عن مشترين بعد أن عاني الركود في بلد المنشأ. واشارت دي برس الي ان هذا الغشاء الصناعي يشكل أحدث التطورات في عالم ترقيع غشاء البكارة والذي يتم عادة في عيادات نسائية شبه سرية متخصصة في هذا المجال، مما سينعكس بشكل كبير علي سوق هؤلاء الأطباء الذين طالما احتكروا سوق المتاجرة بغشاء البكارة وبأسعار يحكمها ضعف المرأة وحاجتها لمثل هذه العملية. في الوقت نفسه أعلن الدكتور عبدالمعطي بيومي عميد كلية أصول الدين سابقا بجامعة الأزهر أن استيراد جهاز "غشاء البكارة الصيني" يساعد علي نشر الرذيلة في المجتمع، وبالتالي فإن حكم من يستورده كحكم المفسدين في الأرض . مطالبا في تصريحات خاصة بتطبيق حد الحرابة علي مستوردي هذا الغشاء وهو الحكم الوارد في الآية الكريمة ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) .