سيطرت حالة من الارتياح الشديد علي مختلف القوي السياسية والمواطنين بالإسماعيلية مساء أمس بعد تدخل القوات المسلحة لرسم خارطة الطريق للمرحلة المقبلة حيث خرج عشرات الآلاف للشوارع والميادين مرددين هتافات الجيش والشعب إيد واحدة الذي أسهم في إبعاد النظام السابق بعد أن دخل بالبلاد النفق المظلم وطالبوا بإجراء محاكمة لجميع رموزه الذين تسببوا في إراقة دماء الأبرياء بتحريضهم بأفكارهم الشيطانية. وكان خطاب محمد مرسي رئيس الجمهورية السابق قد أشعل بركان الغضب لدي أبناء الإسماعيلية الذين اعتبروا أنه لا قيمة له ولم يقدم حلولا لإنقاذ مصر سياسيا واقتصاديا وتمسكه بمقعده دون التنحي عنه بمحض إرادته ليرحل رغم أنفه ووسط فرحة غامرة من الشعب المصري الذي شعر بزوال القهر والعودة لحياته الطبيعية التي يأمل الجميع أن يتم علاج ما أفسده محمد مرسي وجماعته طوال عام كامل داخليا وخارجيا. وأكد الدكتور إبراهيم شوقي المنسق الإعلامي لحزب المصريين الأحرار بالإسماعيلية أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس السابق محمد مرسي كان يحمل المراوغة السياسية كعادة الإخوان المسلمين ويمثل تحريضا صريحا علي نشر العنف بالبلاد وخلق مواجهات مع جيش مصر العظيم وهذا ما سوف يحاسب عليه مرسي حسابا عسيرا من الشعب والتاريخ. وقال إن الشرعية التي يتحدث عنها انتهت في عهده بعد أن أصبح مستبدا لا يسمع رأي معارضيه وترك مصر تدخل في مشاكل اقتصادية وسياسية لا حصر لها أثرت سلبا علي المواطنين الذين أضيروا في حياتهم المعيشية بخلاف الانفلات الأمني وانتشار عصابات السرقة والإجرام التي لم يستطع بأجهزته الحد منها. وأضاف أن الشرعية ليست صكا علي بياض في علاقته بالشعب المصري والتي استخدمها في خدمة أهله وعشيرته الذين حمل من أجلهم دون أدني اعتبار للفصائل الأخري وحقيقة الكلمات التي جاءت علي لسانه لا تحمل الصدق الذي شاهدناه بخروج30 مليون مواطن مصري بالتعبير عن رحيله وإسقاط نظامه الفاشي. وأشار المنسق الإعلامي لحزب المصريين الأحرار بالإسماعيلية أن الجيش المصري هو الملاذ الآمن الذي نعهد علي رجاله عودة هيبة الدولة المفقودة ونؤيد جميع قراراته الرامية لتشكيل حكومة تكنوقراط وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة قائمة علي النزاهة والعدالة بين الجميع. وأوضح أن الكل يبحث عن إرساء نظام ديمقراطي حقيقي يضم الجميع بدون إقصاء وهذا ما لم يفعله مرسيوجماعته وللأسف الخطاب حمل استهانة كبيرة بنضج ووعي الشعب المصري الذي أبهر العالم ومازال يبهره بمفاجآت تغير مجري التاريخ والواقع لمنطقة الشرق الأوسط كلها. وفي السياق نفسه قال تامر الجندي المنسق العام للمجلس المصري الدولي لحقوق الإنسان بالإسماعيلية إن الخطاب الذي وجهه الرئيس السابق للشعب المصري حاول به أن يدق طبول الحرب الأهلية التي ظهرت بوادرها عقب انتهائه مباشرة مساء أمس الأول أمام جامعة القاهرة عندما سقط قتلي ومصابون بالعشرات في مشهد مأسوي ومحزن لم نعهده من قبل داخل بلادنا. وأضاف أن القوات المسلحة هي الدرع الحصين للوطن ونحن نقف وراءها لأنها دوما تنحاز للمواطنين ورجالها أصحاب مواقف جادة ونشكرهم لأنهم قدموا لنا خارطة الطريق التي تؤيدها الإرادة الشعبية بقوة بعيدا عن اعتراض فصيل الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية عليها. وأشار المنسق العام للمجلس المصري الدولي لحقوق الإنسان بالإسماعيلية إلي أنه لابد للجيش إبعاد مصر عن الحرب الأهلية وتجنب مخاطر الانجراف للهاوية والقبض علي دعاة العنف ووضعهم تحت الإقامة الجبرية وفض المظاهرات التي تدعي تأييدها للرئيس لأنها موجهة وليست عفوية. وأوضح أن محمد مرسي لا يستحق أن يكون رئيسا لمصر التي قهر شعبها التتار والهكسوس والصهاينة ونحن بحاجة لقائد محنك يعرف واجباته جيدا ويحتضن جميع الفصائل السياسية ولا يفرق بين مسلم وقبطي وينشر السلام بين الجميع والحفاظ علي الصالح العام للبلاد. وعلي الجانب الآخر أكد الدكتور أحمد عبد العزيز ناشط سياسي ينتمي للتيار الإسلامي بالإسماعيلية أنه لابد من احترام الشرعية التي جاء بها الرئيس محمد مرسي وما فعلته القوات المسلحة بإقصائه من منصبه هو انحيازها لفصيل علي حساب آخر وهي سوف تدفع الثمن غاليا لموقفها. وأضاف أن التيارات الإسلامية وليس الإخوان المسلمين أجمعوا علي ضرورة الاحتكام للصندوق الانتخابي وعدم الخروج عليه وما جري من تدخلات ينصب لصالح فلول النظام السابق الذين سرقوا ونهبوا أموالنا وحولوها للخارج حتي يستمتعوا بها مع أبنائهم. وأشار الناشط السياسي الإسلامي بالإسماعيلية إلي أن القوي الدينية ليسوا دعاة عنف مثلما تحاول التيارات المدنية إلصاق هذه الاتهامات بهم ونحن لا يوجد بيننا البلطجية وهواة التحرش الجنسي عند تنظيم مظاهراتنا ووقفاتنا الاحتجاجية. وأوضح أننا سنلجأ للمظاهرات والوقفات الاحتجاجية حتي تصل رسالتنا للعالم الخارجي أن ما جري هو انقلاب عسكري ضد الشرعية التي سعينا إليها وحاولنا أن نجني ثمارها من أجواء ديمقراطية عشناها منذ أن تولي الدكتور محمد مرسي الرئاسة بالطرق الشرعية قبل أن يستبعد من موقعه لكن هناك من يريد العودة للوراء. وصول وصلت إلي ميناء رفح البري أمس دفعة جديدة من المعتمرين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة عبر ميناء رفح البري لمواصلة طريقهم إلي الأراضي السعودية لأداء العمرة عن طريق مطار العريش الدولي. وأكد مصدر مسئول بميناء رفح البري أنه قد وصل حتي الآن نحو100 من المعتمرين, وجاري إنهاء إجراءاتهم ونقلهم الي مطار العريش الدولي.. حيث توجد طائرتان لنقلهم الي الأراضي السعودية.. وأنه من المقرر وصول عدد آخر من المعتمرين. ومما يذكر أنه يتم وصول أفواج المعتمرين الفلسطينيين من قطاع غزة يوم الأربعاء من كل أسبوع للسفر الي الأراضي السعودية.