بعد أقل من أسبوع من تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتقديم مساعدات عسكرية للمعارضة السورية والتي لم يكشف البيت الأبيض عن تفاصيلها تؤكد التقارير اشتعال صراعات وتوترات داخل الدول الغربية حول تسليح المعارضة في سوريا. وقال جوشوا لانديس المحلل السياسي والمقرب من وزارة الخارجية الأمريكية إن أوباما يتباطأ ويتراجع عن دعم المعارضة عسكريا حيث كان المتوقع من وضع أهدافا واضحة وشرح رؤيته لسوريا المستقبل وفي مقابلة مع تلفزيونPBS17 يونيو الماضي, رفض أوباما احتمال فرض منطقة حظر للطيران وقال إنه لا يمكن حل المشكلة وقلل من خطورة سلاح الجو السوري وغاراته اليومية حيث قال إنها لا تمثل تهديدا كبيرا وأن90% من الضحايا التي وصل عددهم إلي100 ألف لم يتم قتلهم عن طريق الضربات الجوية للطيران السوري. وكشفت صحيفة وورلد تريبيون عن أن هناك خلافا كبيرا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي داخل الكونجرس حول تسليح المعارضة السورية. فيما أظهر استطلاع لمركز بيو أن الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين والأتراك يعارضون التدخل العسكري في سوريا. كما كشفت صحيفة هيرالد اسكتلندا البريطانية أن53% من البريطانيين يعارضون تسليح المعارضة. وقالت صحيفة جلوب آند ميل الكندية أن قرار أوباما بتسليح المعارضة السورية قرار خاطئ وذكرت أن هناك جدالا محتدما يدور داخل الدول الغربية ومنها كندا والتي ترفض التسليح. وأوضحت الشبكة أن بوتين أظهر العصا لأوباما وقال له لمن نسمح بتسليح المعارضة ولن نسمح بفرض حظر جوي علي سوريا ومن جانبها قالت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تخلي عن خططه لتسليح المعارضة السورية, من جانبها قالت ميركل إن ألمانيا لن تسلح المعارضة حتي بالرغم من انتهاء الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي. ورأت صحيفة ماكلاتشي إنه من المتوقع أن تحصل المعارضة السورية علي مساعدات عسكرية غير قتالية منفصلة عن المساعدات الإنسانية, التي تبلغ قيمتها الآن أكثر من800 مليون دولار بما في ذلك إعلان أوباما مساء الاثنين الماضي دفعة جديدة قيمتها300 مليون دولار للمساعدات الإنسانية الغير قاتلة. رابط دائم :