بات التساؤل الأوسع نطاقا في المجتمع الدولي؟ هو من الذي يشكل خطرا أكبر علي الشعب السوري؟ الرئيس السوري بشار أم الرئيس الأمريكي أوباما؟ ويري المحللون أن الاسترسال في الحرب هو ما تهدف إليه إدارة أوباما, حيث قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن تسليح المعارضة السورية هو مجرد امتداد لوحشية السياسة الأمريكية غير المعلنة حيث تريد واشنطن أن يقوم كل من الأسد وحزب الله بارتكاب المزيد من المجازر لاستنزاف قواهما حيث تحولت الحرب الأهلية السورية إلي صراع إقليمي ودولي. وأشار المحلل مارك كينيدي بجامعة جورج واشنطن أن قرار أوباما بتسليح المعارضة السورية لا علاقة له باستخدام الأسلحة الكيميائية لأن سبب الإدارة المعلن لتسليح المعارضة يفتقر للمصداقية, ويقول معهد بروكينجز إن إعلان أوباما لأول مرة تسليح المعارضة علنا ما هو إلا وسيلة لحفظ ماء الوجه وردا علي عبور الخط الأحمر الذي تحدثت عنه الإدارة الأمريكية سابقا إذ يسعي أوباما لاسترضاء الجمهوريين وطمأنة الرأي العام الأمريكي والحفاظ علي مصداقية الولاياتالمتحدة لدي المجتمع الدولي, لكن ذلك يضع إدارة أوباما في طريق مسدود حيث أن إنشاء منطقة حظر طيران لصالح المعارضة سيكون محفوفا بالمخاطر نظرا لفاعلية نظام الدفاع الجوي السوري, والذي يتضمن نظامSAMS-300 الروسي ويري حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشئون العربية والأفريقية إن إعلان أوباما سوف يزيد التدهور الأمني في سوريا والمنطقة مضيفا أن هذه الإجراءات تتعارض مع أهداف مؤتمر جنيف الدولي, وهو ما تفق معه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حيث قال إن أي محاولة لفرض منطقة حظر طيران فوق سوريا باستخدام مقاتلات إف16 وصواريخ باتريوت من الأردن سينتهك القانون الدولي, فيما اتفق توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق مع أوباما داعيا بريطانيا إلي تسليح قوات المعارضة السورية مع دراسة إمكانه فرض منطقة حظر جوي حسبما نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن بلير والذي أضاف أن التدخل العسكري في سوريا أصبح ضروريا, بعد استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية وانضمام إيران إلي الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.