يعيش أهالي منطقة توشكي بغرب الاسكندرية مأساة متكاملة الابعاد.. فلا خدمات ولا مرافق وحتي المدرسة الوحيدة بالمنطقة لا تصلح لأداء أي دور تعليمي يذكر.. ورغم تحمل الأهالي وصبرهم علي هذا الابتلاء إلا انهم فوجئوا بأنهم مهددون بالطرد من الجدران الأربعة التي تحميهم من الأيام بعد أن قام الحي بانذارهم بدفع متأخرات الايجار عن المساكن التي سلمتها لهم المحافظة قبل10 سنوات بالاضافة إلي الفوائد المستحقة عن هذه الفترة. تقول فوزية السيد استلمت شقتي منذ عشر سنوات وكانت عبارة عن خرابة وقمت بإعادة بنائها مرة أخري حيث كانت لا تصلح للسكن ثم فوجئت بإنذار من الحي بدفعي الإيجارات المتأخرة بالفوائد وتساءلت أين كان الحي طوال هذه الفترة؟ وكيف أسدد هذه الايجارات؟ وتضيف فكرية حسين انها فوجئت بقدوم موظفي الحي إلي شقتها وطلبوا منها10 آلاف جنيه إيجارات متأخرة حتي لا يتم طردها من الشقة التي قامت بشرائها وهي لا تصلح للسكن علي الاطلاق ودفعت في تطويرها كل ماتملك ويؤكد مندور ابراهيم أحد سكان المنطقة أن الحي يطالب الأهالي بدفع إيجارات متأخرة منذ عدة سنوات علي الرغم من تسلمنا هذه الشقق وهي عبارة عن مساكن آيلة للسقوط وانفقنا كل ما نملك علي اعادة بناء هذه الشقق والآن الحي يطاردنا من خلال الشرطة بعد حصوله علي أحكام لا نعلم عنها شيئا وتقول أم محمد اننا نعيش في فزع بسبب السرقات وحالات القتل التي تحدث فلا توجد نقطة شرطة بالمنطقة التي يتعدي عدد سكانها أكثر من20 ألف نسمة والأمن والأمان مفقودان ونخشي علي أولادنا عند ذهابهم إلي المدرسة الوحيدة الموجودة بالمنطقة التي تقع في حضن الجبل فلا يوجد تعليم والمدرسون متغيبون والمدرسة فوضي والمعاملة سيئة للغاية ويشير سعد محمد إلي عدم وجود وحدة صحية فأقرب وحدة في وادي القمر ولاتوجد مواصلات لها بعد تغيير مسار الاتوبيس الوحيد التابع لهيئة النقل العام ليمر بالطريق الصحراوي بعيدا عن ساكني المنطقة. ويستكمل السيد عبد الحافظ لايوجد صرف صحي والشوارع تغرق في المجاري والرائحة أصبحت كريهة للغاية ولاتطاق وأصبنا بأمراض كثيرة علي الرغم من وجود بلاعات الصرف لكنها دائما ما تكون مسدودة بسبب سرقة أغطيتها وبالتالي تكون مملوءة بالقمامة والقاذورات. وبالرجوع لرئيس الحي رفض تماما الرد أو حتي التعليق علي هذه الشكاوي في حين أكدت سلوي عثمان عضوة مجلس محلي المحافظة تعاطفها مع الأهالي وانها ستتابع الموضوع وستقوم بعمل طلب إحاطة للمجلس لمناقشة الموقف.