تصاعدت أمس أزمة نقص البنزين80, والسولار في محافظة البحيرة, بشكل لافت مما أدي لاختناقات مرورية في شوارع وميادين المحافظة وذلك نتيجة لتزاحم السيارات وتكدسها أمام محطات الوقود لدرجة أنها أغلقت الشوارع الرئيسية والفرعية. كما وضعت محطات بالقري والمراكز حواجز أمام طلمبات التمويل عدم وجود البنزين أو السولار, مما أثار غضب عدد كبير من المواطنين, وقد تسببت تلك الازمة في أرتفاع تعريفة نقل الركاب بسبب نقص الكميات في المحطات ولجوء السائقين لشراء ما يكفيهم من بنزين92 الذي وصفوه بأنه غالي الثمن عليهم,. وأكد عبدالسلام خليفة( سائق) معاناته الشديدة من نقص البنزين80, وانتظاره لساعات طويلة أمام محطات الوقود انتظارا لدورهم في الحصول علي الوقود, ليفاجأ بعد طول أنتظار بنفاد كميات البنزين من المحطة, وألقت أزمة السولار بظلالها علي مراكب الصيد بمدن رشيد وأدكو والمحمودية التي يوجد بها35% من أسطول الصيد المصري, حيث أكد الصيادون لجوءهم إلي السوق السوداء لشراء السولار اللازم لتشغيل المراكب وأكدوا أن استمرار الأزمة أكثر من ذلك يهدد المراكب بالتوقف عن العمل, وقد انتشرت ظاهرة تعبئة الوقود في جراكن وبيعها في السوق السوداء بضعف ثمنه, بالإضافة إلي قيام بعض السائقين بتخزينه خوفا من انقطاع البنزين, وشهدت المخابز والمطاحن نقصا حادا في كميات السولار, مما أدي إلي تخوف أصحاب المخابز والمزارعين وأصحاب الأراضي بمراكز كوم حمادة وإيتاي البارود وبدر; لاستخدامها في تشغيل ماكيناتهم وجراراتهم لري أراضيهم الزراعية المهددة بالتلف والبوار, ومع رتفاع درجات الحرارة شهدت بعض محطات الوقود مشادات وصلت إلي التراشق بالألفاظ بين السائقين والعاملين بالمحطات, وفي ذات السياق قامت مباحث التموين بالبحيرة بحملة مكبرة أمس من أجل التصدي لعمليات تهريب السلع التموينية والمواد البترولية, وتخزينها وإعادة بيعها بالسوق السوداء وضبط المتلاعبين في السلع المدعمة.