تمكنت أجهزة البحث الجنائي بمركز ملوي من كشف النقاب عن المتهمين باختطاف طفل والقاء جثته بنهر النيل منذ أقل من شهر بعد حصول الجناة علي فدية قدرها30 الف جنيه من والده. وتبين ان منفذي الجريمة طالب ثانوي وصديقه وبدأت الجريمة حينما فكر طالب الثانوي في الخروج من ضائقة مالية كان يمر بها نتيجة انفاقه ببزخ حيث اقترض من أحد معارفه12 ألف جنيه وكان يطالبه بردها بشكل مستمر وذهب إلي تاجر تربطة علاقة قوية بجدته بحكم صلة الجيرة وطلب منه أن يعطيه سلفة مالية قدرها20 ألف جنيه ولكن التاجر رفض وطلب منه ان يحضر له ضامنا نظرا لصغر سنه فهو لم يتجاوز18 عاما وبالفعل حاول الطالب الوصول لأحد أصدقائه أو أقاربه لضمانه إلا انه فشل ولكن المتهم فكر مليا في طريقة شيطانية ليحصل علي المال وقرر ان يختطف ابن التاجر الذي رفض اقراضه إلا بعد توافر الضمانات الكافية واختمرت لديه الفكرة وبالفعل ذهب الي جدته وكان الطفل يلهو كعادته امام المنزل وناداه المتهم فاستجاب الطفل مسرعا فهو يعرفه جيدا من خلال تردده علي جدته وبدا يداعب وأبتسم الطفل في وجهة ببراءة بعدما وعده بأنه سيأخذه لشراء الحلوي علي دراجته وبالفعل نجح المتهم في استدراج الطفل وبعد عدة ساعات أخرج هاتفه المحمول واخبر والد الطفل من شريحة هاتف اشتراه لهذا الغرض بأن نجله مخطوف ولا بد ان يدفع فدية100 الف جنيه مقابل إطلاق سراحه فشعر والد الطفل بالاسي ولكن الطفل بدأ يبكي ويطالبه بان يعيده الي المنزل ولكن دموع الطفل لم تشفع له وقرر المتهم ان يتخلص من صراخه للابد وكان يسير بدراجته في شوارع مهجورة حتي لا يشعر به أحد ولكن الطفل ظل يصرخ ويكرر طلبه في العودة الي أسرته ولكن الطالب لم تعرف الرحمة طريقا الي قلبه واخذ قطعة من الكاوتش المطاط كان يربط بها كرسي دراجته ولفة علي رقبة الطفل النحيلة ولم يكتف بذلك وظل يكتم انفاسه بيده الاخري حتي انقطع صوت بكاء الصغير الي الأبد واحضر القاتل شيكارة وجدها ملقاة بالشارع ووضعه بداخلها وألقي جثته من أعلي كوبري مركز ملوي الي النيل الغريب ان المتهم ظل يدخل في مفاوضات مع والد الطفل القتيل حتي اتفق معه علي دفع30 ألف جنيه و طلب منه ان يرسل له الفدية مع زوج أبنه عمه حتي لا يتمكن من التعرف عليه وفي تلك الاثناء اتصل الخاطف بصديقيه وطلب منهما أن يذهبا إلي محافظة المنيا للحصول علي مبلغ مالي سياتي به أحد الاشخاص مقابل بيع قطعة آثار وبعد ان حصلا علي المبلغ قام بتسديد ديونه واستأجر سيارة ليتنزه مع اصدقائه ولكن الأهالي عثروا علي جثة الطفل بعد عدة أيام من قتله وتمكنت أجهزة الأمن من القبض علي مرتكب الجريمة ومعاونيه كان اللواء احمد سليمان مساعد وزير الداخليه لأمن المنيا قد تلقي اخطارا من العقيد حمدي ابو شناف وكيل فرع البحث الجنائي جنوب بالعثور علي جثة لطفل يدعي طه صالح عثمان6 سنوات مقيم بقرية الريرمون بمركز ملوي وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي ضم كلا من وكيل الفرع والمقدم ياسر عبد الحميد رئيس مباحث مركز ملوي والعميد عصام جمال مأمور المركز والعميدين محمود عفيفي رئيس البحث الجنائي وعلي سلطان مدير البحث والذي توصل الي ان مرتكب الجريمة هو مينا سليمان فوزي18 سنة طالب بالصف الثالث الثانوي العام وبمساعده صديقيه بيتر فيكتور دانيال17 سنة طالب ثانوي وابانوب جرجس رزق17 سنة طالب ثانوي ايضا فتم القبض عليهم واعترف المتهم الرئيسي بارتكابه الواقعة لمروره بضائقة مالية ومن جانبها كثفت أجهزة الأمن من تواجدها بقرية الريرمون تحسبا لحدوث تداعيات