تبادل مرشحان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الاتهامات بشأن السياسة الخارجية للبلاد في آخر مناظرة تليفزيونية بينهما أمس وقال المرشح المحافظ الأوفر حظا للفوز إن منافسه المعتدل أضر بالبلاد لخضوعه للقوي الغربية. وستكون الانتخابات المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل الاولي منذ اعادة انتخاب الرئيس الحالي احمدي نجاد في2009 التي أعقبتها احتجاجات واسعة النطاق لأنصار التيار الاصلاحي الخاسر استمرت عدة أشهر. ودافع حسن روحاني وهو معتدل شغل منصب كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي ابان حكم الرئيس محمد خاتمي عن دوره في السياسة الخارجية أثناء شغله للمنصب وقال انه جنب البلاد هجوما عسكريا امريكيا كما قال إنه ينبغي علي إيران ان تتجنب التطرف. وقال روحاني خلال رئاسة السيد خاتمي نجت البلاد من أزمة...تعرض بلدان إقليميان لهجمات وكان إيران علي القائمة دائما في إشارة منه إلي افغانستان والعراق. وللبلدين حدود مع ايران من ناحية الشرق والغرب. وأضاف روحانيتمكنت إيران من ان تنأي بنفسها عن هذا المسار من خلال الحكمة والتخطيط. وشارك روحاني في المفاوضات الخاصة بتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم في بلاده مما أدي إلي تهدئة حدة التوتر مع القوي الغربية وإن جلب عليه ذلك انتقادات من جانب منافسيه المحافظين. واستؤنف البرنامج بعد وصول الرئيس احمدي نجاد للسلطة في.2005 وانتقد المرشح المتشدد سعيد جليلي رئيس وفد المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي حاليا سياسة بلاده الخارجية خلال عهد خاتمي الذي امتد من1997 وحتي عام2005 وحذر من ان القوي الغربية قد تستفيد من تهاون ايران. ويقول محللون إن المؤسسة الحاكمة في ايران وعلي رأسها الزعيم الأعلي اية الله علي خامنئي تسعي لإيصال مرشح موال لها الي سدة الحكم لتجنب تكرار اضطرابات2009 التي كانت الأسوأ في إيران منذ الثورة الاسلامية عام.1979