انقسامات واضحة تسود أركان حزب الجبهة الديمقراطي وتهدد مستقبل العمل داخله حيث تصاعدت حدة الخلافات بين الرافضين لمقاطعة الانتخابات والمؤيدين لعدم المشاركة رغم قرار الهيئة العليا للحزب بمقاطعة الانتخابات البرلمانية. وقالت مارجريت عازر الأمينة العامة للحزب ل الأهرام المسائي إنها أجرت جولات وزيارات للمحافظات واللجان النوعية وامانات الشباب ووجدتهم لا يعلمون شيئا عن قرار مقاطعة الانتخابات وأنهم فوجئوا بالقرار. وأضافت عازر إن القاعدة الجماهيرية للحزب لا توافق علي قرار المقاطعة الذي صدر من4 أشخاص يسيطرون علي الحزب وقراراته دون الرجوع لأعضائه. وتوقعت أن يثور أعضاء الحزب علي هذا القرار خلال الأيام المقبلة بالاضافة إلي اتجاه كثير بينهم للاستقالة من الحزب. وبررت عازر إعلان قرار المقاطعة من جانب4 أشخاص سيطروا علي الحزب إلي أن هؤلاء الأشخاص يهدفون من ذلك إلي استمرارهم في مواقع قيادية بالحزب حتي لا يأتي أعضاء برلمانيون ويكون لهم حق المشاركة في القرار بالإضافة إلي أن هؤلاء الأشخاص رفضت ذكر اسمائهم لا يستطيعون المشاركة في الانتخابات لعدة أسباب أهمها أنهم مزدوجو الجنسية ولا ينزلون من سياراتهم ومكاتبهم المكيفة ولا يعلمون أي شئ عن الشارع والشعب المصري. وأضافت عازر إذا كانت الهيئة العليا لا تريد المشاركة في الانتخابات لاتخاذ موقف ضد النظام القائم فعليهم أن يطلبوا تجميد الحزب لانه قائم في هذا النظام. وأكدت أنه ما قاله الدكتور اسامة الغزالي حرب رئيس الحزب حول من يريد أن يشارك في الانتخابات فعليه أن يستقيل من الحزب ثم يعود إليه بعد انتهائها مخالف للائحة الحزب ولا يصح في العمل السياسي. وأنها ستعمل جاهدة خلال المرحلة المقبلة علي تصحيح أوضاع الحزب واعادة هيكلته بالكامل. وردا علي ما سبق قال إبراهيم نوار عضو الهيئة العليا للحزب إن كل أعضاء الحزب يعلمون بقرار المقاطعة وموافقون عليه وتمت دراسته في جميع مستويات الحزب من مكتب تنفيذي وهيئة عليا وغيرها.. وأن أي قرارات يتخذها الحزب نابعة من مستوياته التنظيمية ولا تنتج عن أشخاص بعينهم. وأضاف نوار أن ما تقوله مارجريت تجاوزات سياسية غير مقبولة وأن أمامها فترة من الوقت لتستوعب أن الخلاف في الرأي السياسي هو الطبيعي داخل الأحزاب السياسية.