تعتبر حالة مياه الشرب في محافظة أسوان من أفضل الحالات علي مستوي محافظات الجمهورية حيث لايزال النيل هناك بكرا وخاليا من التلوث الذي يصيبه في مقتل كلما اتجه للشمال, وبالرغم من ذلك فإن معامل مديرية الصحة في حالة يقظة متواصلة لمراقبة صلاحية وجودة هذه المياه من خلال قيامها بأخذ عينات دورية للتأكدمن خلوها من الملوثات وفي الوقت الذي تعاني فيه أحياء كثيرة من انقطاع المياه, بسبب فصول الكهرباء الباردة, طالب أهالي مركز أسوان المقيمين بقري الأعقاب وأبو الريش بحري وقبلي والملقطة والخطارة بتكثيف الرقابة علي محطات المياه النقالة, خاصة في فصل الصيف يقول عبد الله خميس من مواطني الملقطة بمركز أسوان إن معاناة الأهالي مع المياه في قري المركز لها تاريخ طويل, حيث لاتزال الخطوط تعتمد علي المياه المأخوذة من المحطات النقالة, الأمر الذي قد يعرضها إلي خطر التلوث ويصيب المواطنين بالأمراض, ويضيف قائلا: منذ عام واحد فقط تغيرت الأحوال واصبحت المياه أفضل كثيرا بعد الاهتمام غير المسبوق من مديرية الصحة التي تقوم دوريا برقابة المأخذ مما انعكس علي جودة المياه وصلاحيتها, وقال خميس إن أهالي المركز يطالبون باستمرار وتكثيف حملات معامل مديريات الصحة علي قري أسوان, خاصة بعد قرب الانتهاء من رفع مياه مصرف السيل من ترعته المشئومة التي تصب في النيل. وأشارت نعمة بسطاوي من سكان منطقة الحكروب إلي أن مياه الشرب في المنطقة المكتظة بالسكان تحسنت إلي درجة كبيرة, ولكن مايعيبها هو رائحتها النفاذة وتغير لونها إلي اللون الإبيض الفاتح بسبب زيادة نسبة الكلور, وأكدت أن هناك فترات طويلة تصل فيها المياه بشكل ضعيف, وعندما تعود تكون هناك رواسب واضحة من شوائب الخطوط التي هي في حاجة ملحة للتطهير المستمر.