أكد المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة الأسبق أنه سيخوض خلال الفترة المقبلة حربا بما يملكه من فضائح يندي لها الجبين علي حد قوله للمجالس المتعاقبة للمجلس الأعلي للقضاء منذ نشأته وحتي الان في حق القضاء والقضاة مؤكدا أن قرار المجلس الأخير باحالته للتحقيق بعد المشادة التي حدثت بينه وبين المستشار زكريا شلش الرئيس بمحكمة جنايات الجيزة خلال مداخلة له بأحد القنوات الفضائية منذ يومين هو أمر تافه ناتج من غيرة وحقد تجاهه من بعض أعضاءه الذين لا يسعون لحسن الخواتيم في مغادرة مناصبهم خاصة وأن المجلس ليس من اختصاصه التبليغ أوالابلاغ وأشار زكريا عبد العزيز في حواره للاهرام المسائي الي أن تاريخه منذ كان قاضيا صغيرا في محاربة الفساد ودعواته للاصلاح السبب في رد الفعل الأخير معه خاصة وان أمر الاحالة قد اتخذ بسرعة كبيرة في الوقت الذي توجد فيه أمام المجلس الكثير من القضايا والجرائم المعروضة منذ شهور الي جانب تسريب عضوان بالمجلس لمداولاته السرية قائلا لن أتنازل عن محاسبتهما بالقانون. في البداية ما تعليقك علي قرار الاحالة للتحقيق؟ أنا عاكف حاليا علي كتابة مذكرة سأقدمها لمجلس القضاء الأعلي نفسه وسأعلنها في وسائل الاعلام المختلفة وأدرس اقتراح بعض الأصدقاء لي بعقد مؤتمر صحفي أتحدث فيه في هذا الموضوع, أما عن تعلقي بشأن قرار الاحالة للتحقيق فهو لا يهمني ولا ينزعج منه أحد وهو أمر تافه وغير مقلق علي الاطلاق فالمسألة بالنسبة لي أكبر لأكثر من سبب أولها أن هناك2 من أعضاء مجلس القضاء الأعلي هما المستشاران عبد الرحمن بهلول وأحمد عبد الرحمن اللذان سمحا لنفسيهما أمس بتسريب مداولات المجلس التي يقولون عنها أنها سرية لوسائل الاعلام فقاما بافشاء سر مداولات المجلس الاعلي للقضاء التي اعتاد علي أنها سرية خاصة وأن المستشار عبد الرحمن بهلول هو خصم لنا منذ زمن طويل وقت المرحوم المستشار وجدي عبد الصمد والمستشار يحيي الرفاعي حيث كان وقتها في جانب الحكومة في النظام السابق دائما وهو ما يفسر السرعة الغريبة جدا التي تمت بها الاحالة للتحقيق وعرضها علي المجلس في غير جدول أعماله حيث كانت واقعة المشادة الكلامية مع المستشار زكريا شلش بعد منتصف ليل أول أمس بربع الساعة ولم تمض سوي أقل من10 ساعات حتي كان ابلاغ كافة المواقع الاخبارية ووسائل الاعلام باحالتنا للتحقيق, وهذه السرعة في مقابل جرائم أخري كثيرة معروضة علي المجلس الأعلي للقضاء منذ شهور, كما أن هذه الاحالة في الأساس ليست من اختصاصات المجلس فهو ليس جهة تبليغ أو ابلاغ وبهذا فقد ارتكب شييئا بشعا. في رأيك لماذا حدث ذلك؟ أنا شخصيا كنت دائما أثمن واحترم مجلس القضاء الأعلي لكن هذه التصرفات الصغيرة التي صدرت عنه وعن عضوين من اعضاءه تجعلنا في حاجة الي وقفة مع المجلس لاصلاحه ورده مرة أخري الي الحفاظ علي القضاء والاصلاح القضائي الشامل, ويبدو أن كلامي المتكرر عن كل هذا هو ما أدي الي رد فعلهم الأخير تجاهي, وأؤكد أن هناك أمور لو كشفتها ستؤدي الي فضائح يندي لها الجبين وهي فضائح ارتكبتها مجالسه منذ تاريخ نشأتها حتي الان, وأنا في حل الان من كشفها لأنه اذا كان المجلس قد سمح لنفسه بتداول مداولاته السرية في وسائل الاعلام فهذا معناه أنه لا يلومن أحد علينا اذا كشفنا قراراته التي يندي لها الجبين في حق القضاء والقضاة. مثل ماذا؟ مثل أن أحد أعضاء المجلس قام بتعيين ابنه وزوج ابنته بالمكتب الفني لمحكمة النقض, وعموما يبدو أن المجلس الحالي لا يسعي لحسن الخواتيم فنجده وهو يتهيأ للمغادرة ستلاحقه....., وأنا ليس لدي شيء أخسره. هل تشعر أن هناك حربا معك بشكل شخصي؟ نعم والا فلماذا لا يتم تحريك ساكنا مع عدد كبير من القضاة الذين نراهم يوميا نجوم علي الفضائيات ويوجهون السب والقذف دائما للمجلس الأعلي للقضاء في حين يكون هذا التصرف بهذه السرعة معي لأن زكريا عبد العزيز دائما ما يتصدي للفساد وذلك منذ كان قاضيا صغيرا عندما تصديت لرئيس المجلس عام1989 المستشار أحمد شوقي المليجي, وكذلك من بعده المستشار أحمد مدحت المراغي في مسألة رفع سن التقاعد للقضاة, ثم كانت معركتي مع المجلس برئاسة المستشار فتحي خليفة منذ عام2005 وحتي2007 ومن بعده مجلس المستشار مقبل شاكر الذي أصدرت بشأنه كتابا كان من مقدمات الثورة, واليوم سأستمر في نضالي وسأتصدي الي ظلم المجلس الحالي برئاسة المستشار محمد ممتاز متولي وسأعدد مساوئ كل هذه المجالس وما ارتكبوه في حق القضاء والقضاة فهم الذين نهجوا بهذا النهج وأنا لم يبق لي في الحياة كثيرا ولن أسكت علي أي مخالفات أو تجاوزات ولن أتنازل عن محاسبة المستشارين اللذان تحدثا في حقي وسربا مداولات المجلس السرية لوسائل الاعلام. ختاما ما ردك علي ما أثاره المستشار زكريا شلش في المشادة سبب الاحالة للتحقيق والتي قال فيها أنك لست من تيار الاستقلال وأنك أول من هددت باستدعاء التدخل الخارجي حال استمرار السلطة الحاكمة في النظام السابق في التدخل في الانتخابات؟ هذا كلام تافه لا يرد عليه, فتاريخي يشهد لي ويعلم الجميع من هو المستشار زكريا عبد العزيز, وللأسف فان الغيرة والأحقاد لدي البعض هي ما تدفعهم لمثل ذلك, وأكرر فان بعض أعضاء المجلس الأعلي للقضاء أيضا لا يريدون أن يغادروا مناصبهم بحسن الخواتيم....