بأسرع مما نتخيل تغيرت خريطة كرة القدم المصرية حتي إن مسابقة الدوري الممتاز لاتضم سوي الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري والإتحاد السكندري من الاندية الشعبية والجماهيرية التي أصبحت أقلية فقيرة لاتجد ماتدفعه للمرتبات والفواتير الشهرية البسيطة حتي في القطبين الكبيرين! لم يحرك احد ساكنا, ولم يفكر في الاتجاه نحو انقاذ الاندية الشعبية التي تساقطت الواحد تلو الاخر.. منها ماعجز عن العودة مرة اخري للاضواء, ومنها مالم يتحمل القسم الثاني وهمومه وضغوطه واحباطاته وهبط للثالث دون ان يبكيه احد! وإذا كانت الاندية الشعبية والجماهيرية لاتهم المسئولين عن الرياضة من قريب او بعيد, الا انهم ايضا لم يعملوا حساب الهجمة الكبيرة لاندية الشركات, ولم يضعوا مايجعل وضعها قانونيا ومتناسبا مع المادة(18) التي ستكون حكاية الايام المقبلة! هبط المنصورة بعد موسم واحد فقط تحت الاضواء, وعجز عن المقاومة, وستكون المصيبة أعظم لو لحق به المصري لأنه في هذه الحالة لن يبقي الا الأهلي والزمالك والإسماعيلي والإتحاد السكندري وهم يشكلون25% فقط من إجمالي المسابقة, فيما ستشكل اندية الشركات والمؤسسات نسبة75%, وهو مايفقد كرة القدم اجمل مافيها وهو الحضور الجماهيري الذي بدونه تصبح بلالون او طعم! وصعد المقاصة ووادي دجلة, ويرافقهما سموحة فقط وهومايعني انه خلال موسم او اثنين قد لانجد في مسابقة الدوري الممتاز سوي الأهلي والزمالك والإسماعيلي في إطار القوة المالية الكبيرة لاندية الشركات التي يهرب اليها اللاعبون طمعا في مقدم كبير وراتب اكبر يصرف في موعده, وأيضا وظيفة تضمن له مستقبله اذا أعطت كرة القدم له ظهرها! [email protected]