تحت عنوان الحرب الباردة بين السعودية وايران تحرق الشرق الاوسط قالت صحيفة باكستان توداي ان الحرب الخفية الدائرة بين السعودية ذات الاغلبية السنية وايران ذات الاغلبية الشيعية تغذي الصراعات المذهبية بين السنة والشيعة في الشرق الاوسط وتقود المنطقة الي المجهول, مؤكدة ان سوريا ستكون اولي الضحايا لانها الحليف الاقرب لطهران في المنطقة وسيأتي الدور علي العراق ومن بعده اليمن, تلك الدول التي تعاني وهم الصراع علي النفوذ بين البلدين الاسلاميين. وتخشي السعودية وممالك الخليج الصعود الايراني الذي يهدد مصالحهم بالمنطقة كما جاءت محاولات ايران لدس انفها في الشأن الخليجي لتثير غضب واستياء الملوك والامراء الذين اتهموها بمحاولة زعزعة امن واستقرار المنطقة التي يقطنها بعض الشيعة. ومن جانبها ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية ان الزلزال الذي تشهده منطقة الشرق الاوسط سببه الصراع المذهبي الخفي بين الرياضوطهران وهو ما نراه في سوريا التي تدعمها طهران لانها الحليف الاقرب اليها في المنطقة ويعد سقوطها بمثابة بداية النهاية لنفوذها لذا تسعي بكل السبل الي الحفاظ علي النظام الحالي من خلال امداده بالسلاح والمال والخبراء الاستراتيجيين في الوقت الذي تسعي فيه السعودية الي الاطاحة بالرئيس بشار الاسد الذي تدهورت علاقات بلاده بالرياض كثيرا في عهده. وتري السعودية انه منذ اندلاع الثورة الايرانية وتسعي طهران الي التوسع في دول الخليج ومن هنا بدأت شرارة الحرب الباردة التي تحولت الي حرب اكثر شراسة مع رياح الربيع العربي التي هبت علي المنطقة لتطيح بأنظمة بعضها كان حليفا للرياض كالنظام المصري والتونسي والاخر لطهران كالنظام السوري الذي يتهاوي, وهو ما يربك حسابات البلدين في المنطقة. اما العراق التي تحولت ايضا الي ساحة لتلك الحرب الباردة, تمثل اهمية كبيرة لطهران التي تخشي زيادة النفوذ السني الذي سيمثل لها خطرا كبيرا يعيد ذكريات عهد صدام حسين الذي شن الغزو العراقي علي طهران عام1980 وكان صراعا دمويا استمر8 سنوات وخلف وراءه اكثر من مليون قتيل. وكذلك اليمن التي تحولت الي مرتعا للانتهاكات الخارجية اذ تشن الولاياتالمتحدة ابشع غاراتها التي تقتل في معظم الاوقات المدنيين الابرياء بحجة مكافحة القاعدة وكذلك ايران التي تسعي لبسط نفوذها في تلك المنطقة الاستراتيجية التي تقع علي مقربة من السعودية وهو ما يحقق اهدافها في التغلغل داخل اراضيها, في وقت تكافح فيه اليمن للخروج من ازماتها.