تعتبر الغرف التجارية بالمحافظات هي المدافع الأول عن التجار في المحافظات, وفي تقديم العون والمشورة للتجار..وهذا هو الدور الأساسي الذي قامت من أجله أول غرفة تجارية في العالم عام1599 في مدينة مرسيليا بفرنسا.. وتوالي بعدها إنشاء الغرف التجارية بالدول لتكون هي حصن الأمان للتجار في جميع الدول وقوة اقتصادية للبلاد. وفي محافظات مصر, هناك بعض الغرف التجارية التي تقوم بدور فعال في مساندة التجار والوقوف معهم في الأزمات والمشكلات, بينما اكتفتي بعض الغرف التجارية بالقيام بدور المتفرج وتركت التجار والبائعين يواجهون الأزمات وحدهم. أكد عدد من تجار البحر الأحمر أنهم لايعلمون شيئا عن الغرفة التجارية بالمحافظة ولم يروا لها أي دور ملموس, وكل الذي يعرفونه عن الغرفة هو رسم الاشتراك السنوي أو النصف السنوي والذي يقومون بدفعه, إضافة إلي عدم معرفتهم بأعضاء الغرفة إلا خلال فترة الانتخابات فقط, حينما يأتي المرشحون لكي يخطبوا ودهم ويطلبوا مساندتهم في الانتخابات. يقول أحمد الأرناوطي, صاحب مطعم, ما يربط بيني وبين الغرفة التجارية بالبحر الأحمر هو رسم الاشتراك السنوي فقط, ولا ألجأ بأي حال من الأحوال إلي الغرفة, حيث لايوجد ما يلزم أو يستدعي الالتجاء إليها أصلا, كما أنه لم يحدث أي إحتكاك بيني وبين الغرفة, إلا حينما أصدر المحافظ الأسبق للبحر الأحمر اللواء مجدي القبيصي عام2009 قرارا بحظر استخدام أكياس البلاستيك, حيث لجأ التجار حينها للغرفة والتي وعدتنا بحل المشكلة, ولكن مع رحيل اللواء القبيصي عن المحافظة توقف المشروع. وأكد جمال حساني الديب, صاحب سوبرماركت, أنه لا يعرف ماهو الدور الذي تقوم به الغرفة التجارية, قائلا: أعمل بمهنة التجارة منذ مايقرب من10 سنوات إضافة إلي إشتراكي منذ ذلك التوقيت بالغرفة أيضا, حيث لم يحدث أن شاهدت أو رأيت دورا فعالا أو إيجابي لها, فمثلا حينما تحدث أي زيادة في الأسعار لانري تدخلا من الغرفة لمصلحة التجار, مثل تحديد هامش ربح للتاجر لتعويض زيادة سعر السلع. ويقول رضا إسماعيل, محام: أري أن الغرف التجارية عموما ما هي إلا زيادة أعباء علي التجار فلا يوجد لها خدمات أو أي دور, فعلي سبيل المثال لاأتعامل مع الغرفة التجارية إلا في حالة واحدة فقط وهي عمل سجل تجاري, حيث أقوم بسداد الرسوم المطلوبة, لذا فمن وجهة نظري أنها أداة لجمع المال من التجار فقط. ومن جانبه, رفض حازم محمد علي رئيس الغرفة التجارية بالبحر الأحمر هذه الاتهامات, حيث يقول: إن الغرفة التجارية بالبحر الأحمر أدت ما عليها للتجار وذلك وفقا لإختصاصاتها والسلطات الممنوحة لها, حيث نتلقي يوميا شكاوي من التجار, نقوم بفحص الحالة أو الشكوي ثم بمخاطبة الجهة المسئولة. وعن المعوقات التي تواجه الغرفة التجارية بالبحر الأحمر, أكد رئيس الغرفة عدم وجود مجالس محلية للعمل علي تفعيل قرارات مجلس إدارة الغرفة تجاه الجهاز التنفيذي علما بأن الجهاز التنفيذي بعد ثورة25 يناير يعمل بدون رقابة شعبية, وثانيا هي أن الوضع السياسي الحالي لايساعد علي رفع أي مقترحات تشريعية تسهم في تطوير العلاقة بين عناصر المجتمع المختلفة.