سنوات طويلة لم يكن في قرارات حسن حمدي والخطيب - وأخصهما بالذكر بحكم أنهما مجلس إدارة الأهلي ومجلس إدارة الأهلي هما بما ربطهما من صفقة في النادي و"الأهرام" علي حد سواء - ما يؤكد انتصارهما لقيم أو مبادئ أو سير علي ما أرساه الراحل صالح سليم، وإنما كل إشارة منهما كانت تعني التحول الكبير تماشيا مع سياسات النظام السابق الذي حرص علي أن يستغل جماهيرية الأهلي الكبيرة في تنفيذ العديد من مخططات تخدم أهدافه!. والمعلن من شعارات لمجلس إدارة الأهلي من قبيل أن النادي يرعي أبناءه ويقف إلي جانبهم ويدعمهم ويحافظ عليهم ويحميهم ويفتح لهم مجالات العمل داخله ليس أكثر من رتوش للتجميل، لأن الأحداث أثبتت أن ذلك لا ينطبق إلا علي أهل الثقة والولاء والطاعة العمياء بدليل أن هناك كثيرين من أبناء النادي الأكفاء لم يحصلوا علي فرصة فقط ولكن لا يدخلون النادي من الأساس!. أما من يخرج عن دستور الجماعة، ويجرؤ علي أن يطلب رفع راتبه ليمثل جزءا بسيطا مما يتقاضاه "الخواجات"، أو حتي يطلب لاعبين للفريق، أو يتهور ويقول لا لصفقة معينة أو حتي تحرير عقد له، فهو متمرد، وساعتها يتبرع كثيرون للنهش في لحمه وتكسير عظامه والتعرض لحياته الخاصة، وكله تحت لافتة: "الأهلي فوق الجميع"!. لم أكن في يوم مؤيدا لأن يتولي حسام البدري مسئولية الأهلي وعندي أسبابي، ولكنهم كانوا يصرون عليه ويأتون به من فترة إلي أخري وعندهم أسبابهم، ولكنني لست مع أن يقابل قرار له بهذا العنف حتي لو أخطأ، ولكنها لغة المصالح التي تختلف معها ردود الأفعال، فالمهم أن يبقي حسن حمدي والخطيب حتي لو اضطر العامري فاروق رئيس الدولة لشئون الرياضة لأن يميزهما عن رئيس الدولة ويتحدي بهما الدستور الجديد، وكأن الأهلي نضب أن يجد مثلهما، وكأنه كان عدما قبلهما!. إن الأهلي وصل إلي أسوأ حال في جميع النواحي ليس لأن البدري ترك فريق الكرة في منتصف الموسم، ولكن لأن قرارات الإدارة غير المسئولة أفسدت كل شيء، وأغرقت النادي في الديون حتي وصل الأمر إلي العجز عن دفع مستحقات اللاعبين والمدربين ورواتب العمال والموظفين. "ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي". رابط دائم :