بالرغم من حالة عدم الرضا والغضب التي سيطرت علي إدارة النادي الأهلي عامة ولجنة الكرة خاصة وجماهير النادي في كل مكان بعد المستوي الهزيل الذي ظهر عليه الفريق الأول لكرة القدم أمام شبيبة القبائل الجزائري وفشله حتي في الفوز ولو بفارق هدف و خروجه بتعادل لا يقل مرارة عن الهزيمة في دوري الأبطال الأفريقي إلا أن إدارة النادي الأهلي تمسكت بحبال الصبر الطويلة لديها و مدتها لحسام البدري المدير الفني للفريق الذي يتحمل مسئولية ما حدث بمفرده لسوء إدارته الفنية للمباراة وخوفه من المنافس وعدم لجوئه للمغامرة في وجه فريق لا يريد سوي الدفاع ولا يجيد غيره وسوء تغييراته.. إدارة الأهلي التي لعقت الصبر و تحملت الهجوم عليها مازالت ترفض التغيير علي اعتبار أن هذا ليس من أسلوبها لكنها وجهت إنتقادات للجهاز الفني حتي و لو كانت غير معلنة بعد الحالة التي شاهدت عليها الفريق ليلة الأحد. لكن إذا كانت الإدارة تتمسك بالهدوء و ترفض التغيير في الوقت الحالي فإن الغضب يجتاح الجميع داخل النادي الأحمر و خارجه وسيطرت حالة من الغليان علي الجمهور الذي خرج عن النص لأول مرة منذ ست سنوات وهاجم المدير الفني للأهلي بشكل غير مسبوق وطالبوه بالرحيل لو عنده إحساس بما حدث إعتقادا منهم أن البدري لم يعد لديه شيء يقدمه وأنه ليس الرجل الكفء أو الجدير بهذا المكان وهذا ما شهدته مدرجات ستاد القاهرة أثناء وعقب اللقاء الأفريقي.. حتي أعضاء الأهلي سيطر عليهم الغضب وشعروا بدخول فريق الكرة مرحلة خطيرة رغم الملايين التي أنفقت علي هذا الفريق علي حساب أشياء كثيرة في النادي وضم كل اللاعبين الذين طلبهم البدري حتي أنه اصبح لديه معظم لاعبي المنتخب الأساسيين والغريب أن لاعبين وافق البدري علي ضمهم هو الآن غير مقتنع بهم علي الإطلاق و لايفكر حتي في جلوسهم علي الدكة مثل غدار اللبناني وعبد الحميد شبانة لاعب الوسط المميز ومحمود ابوالسعود الحارس الدولي الذي رفض ضمه حتي للقائمة الإفريقية.. بجانب تركه للاعبين مميزين يملكون المقدرة علي صناعة الفارق مثل مصطفي عفروتو و أمير سعيود اللذين لم تشملهما القائمة الإفريقية و إصراره علي ضم لاعبين و قيدهم رغم وجود بدائل كثيرة لهم في وسط الملعب. وفوق هذا اهتز كرسي المدير الفني تحت البدري بل أنه شوهد كثيرا وهو يأتي بتصرفات وحركات اثناء سير اللقاء بيديه معترضا علي اللاعبين بصورة لم يرها أحد من قبل في أي مدير فني سابق للأهلي فهو يعترض علي اللاعبين ويتهكم منهم في انفعالات غريبة وردود أفعال غير منتظرة ممن هو في موقعه وشاهده الجميع من قبل وهو يسب الليبيري فرانسيس بألفاظ خارجة عن النص و لا تليق بمن هو في منصبه و شوهدت إعتراضاته علي لاعبيه و كأنه غير مسئول عنهم و عن أدائهم.. و بإسلوبه هذا فقد السيطرة علي النجوم فأنتقلت إليهم تصرفاته فظهر لاعبو الأهلي كثيرا و هم يعترضون علي الحكام بصورة غير لائقة و ظهرت عادة التشويح بينهم في أرض الملعب بشكل لم يكن موجودا ايام جوزيه أو غيره فهم مثل الفرق غير المنظمة التي ليست خلفها إدارة تحكم و تدير و تحاسب.. الأهلي بات في حاجة ملحة إلي مراجعة و عدم ترك الأمور في يد البدري المنفعل دائما وخشبة غير القادر علي السيطرة و الذي لا يصدر قرارات إلا بمنع الإعلام من متابعة الفريق وإقامة تدريبات سرية بالإتفاق مع البدري ولا أحد يدري ماذا يفعلون في هذه التدريبات المغلقه فما نشاهده في الملعب لا يوجد فيه أي جديد ولا أية افكار كلها جمل معروفة و محفوظة للفرق المصرية و العربيه و الإفريقية لا تحمل أية مفاجأة تكتيكية للمنافسين الأمر الذي حول الأهلي إلي فريق عادي جدا من السهل التعامل معه و إيقاف كل مفاتيح لعبه خصوصا في الأطراف في ظل غياب لاعبين مهاريين يملكون الحل الفردي.. الأهلي ظهر وكأنه نفد رصيده من الإبداع بعدما أنفق كل ما لديه من فكر جوزيه في الموسم الماضي فظهر الأهلي هذا الموسم و كأنه فريق غير الأحمر الذي نعرفه فنضب معينه الإبداعي واصاب العقم هجومه لدرجة أنه لم يسجل سوي7 أهداف في آخر8 مباريات بما يعني أنه يسجل أقل من هدف في المباراة.. كما أن دفاعه اصبح مفتوحا يستقبل في كل مباراة تقريبا أهدافا سهلة و ساذجه بل أن الحظ وحده هو من ينقذ الفريق من خسائر مستحقة كما حدث أمام الجيش والمصري والشرطة في الدوري المحلي.. وفاز بغرابة علي الإسماعيلي إفريقيا في الوقت الضائع بشكل غير مستحق.. وبهدف مصادفه علي الجيش محليا قبل أن يفيق المنافس في أول دقيقة.. فهل هذا يليق بالأهلي نادي القرن الإفريقي ؟ من ناحية أخري منح الجهاز الفني للأهلي لاعبيه راحة أمس و اليوم علي أن يعود للتدريبات غدا و يفكر الجهاز في لقاءات ودية خلال فترة توقف الدوري. أما فريق الشبيبة فقد غادر القاهرة ظهر أمس وسط حراسة أمنية مشددة بعد خوضهم مباراة الأهلي في الجولة الرابعة لدور الثمانية ببطولة إفريقيا.