تعاني قري وعزب محافظة الشرقية من كارثة حقيقية تتمثل في عدم وجود مدارس بها, وإن وجدت, فهي متهالكة ولا تستطيع استيعاب الاعداد المتزايدة للطلاب, كما أنها بعيدة جدا عن التجمعات السكنية الأمر الذي يكبد التلاميذ مشقة السير عدة كيلو مترات علي أقدامهم وتعاني أكثر من(156) مدرسة من عدم وجود صيانة أو ترميم, ومن وسوء حالة المرافق ودورات المياه الأمر الذي أدي إلي هبوط مستوي العملية التعليمية, ورغم التجديدات وعمليات الاحلال التي قامت بها هيئة الابنية التعليمية بمحافظة الشرقية إلا أنها لا تكفي. ويؤكد المستشار يحيي عبد المجيد محافظ الشرقية أن هناك إهتماما كبيرا للوصول بالخدمة التعليمية للمناطق المحرومة والاشد احتياجا, حيث تم اختيار31 قرية كمرحلة أولي سيتم تشغيل22 مدرسة بها مع بداية العام الدراسي الجديد, وذلك في عدد من القري والعزب بالإضافة إلي المرحلة الثانية, حيث تم احلال عدد115 مدرسة وتجديدها وفقا للاسلوب الجديد في إنشاء المدارس طبقا للمعايير والاشتراطات, وبات في صورة حضارية تليق بالمحافظة. ويضيف المهندس محمود زهران مدير عام هيئة الأبنية التعليمية بالشرقية أن الهيئة قامت بالعمل علي حل مشكلة الفترة الثانية من خلال إنشاء76 مدرسة وصيانة وترميم156 أخري في عدد من القري والعزب, والتي كانت تحتاج إلي عمليات صيانة وترميم شديدة. بعد أن أصبحت متهالكة ولا تصلح للعملية التعليمية علي الاطلاق, ومن هنا عملنا بكل قوة علي إصلاحها, ومازلنا نعمل من أجل ذلك.