جاء دعم أوباما لإسرائيل علي التصرف بهذه الطريقة الهجومية العدوانية, والغارات والاعتداءات الإسرائيلية علي سوريا في إطار لعبة مزدوجة ومحاولة من الولاياتالمتحدة للعب من خلال إسرائيل, حيث أكدت بيانات سرية لمسئولين بوكالة الاستخبارات الأمريكية, أن واشنطن تعلم مسبقا بالعدوان الإسرائيلي وفقا لما قالته باربارا ستار مراسلة وزارة الدفاع الأمريكي البنتاجون لشبكة سي إن إن الأمريكية. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلي إن إسرائيل تحلق فوق المجال الجوي لأي دولة أخري دون الحصول علي إذن وهو ما يعد انتهاكا للقانون الدولي ورغم ذلك فهي تفعل ذلك بانتظام, حيث تنتهك المجال الجوي للبنان يوميا من خلال طلعاتها الجوية المتعددة إما للاستطلاع أو لتوجيه ضربات تستهدف مواقع معينة. ورأت الصحيفة أن تفاصيل الهجمات الإسرائيلية علي سوريا غير واضحة, وان ما تقوله المصادر من أن الهدف هو القضاء علي أماكن الأسلحة السورية يفتقر إلي المصداقية, حيث أكدت وكالة ديبكا التابعة للمخابرات الإسرائيلية أن أوباما أعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لشن هذا العدوان وهو ما يبرز سياسة التحالف الأمريكي الإسرائيلي ويعكس إلي حد كبير كيف تعمل إسرائيل وأمريكا وفقا للمصالح دون أي اعتبار لمبادئ سيادة القانون. وقال مركز الأبحاث الكندي إن الغارات الإسرائيلية علي سوريا تعد عدوانا سافرا. تتذرع فيه بمحاولتها وقف نقل الأسلحة عبر حزب الله وسوريا, مشيرا إلي أن واشنطن وإسرائيل تتذرعان باستهداف منشآت إنتاج أسلحة كيميائية في سوريا لتبرير جرائم حرب ضد الإنسانية, رغم عدم وجود دليل علي تلك المزاعم, ووفقا للمركز فإن العدوان الإسرائيلي ضد سوريا هو في الحقيقة مقدمة لحرب أوسع. ووفقا لتقرير المركز فقد تم اختيار إسرائيل لتنفيذ مخطط الولاياتالمتحدة لأن إسرائيل استنفدت شرعيتها الدولية فهي لا تلقي بالا حتي لو تحملت دوليا نفس الغضب الذي يرافق وحشيتها ضد الفلسطينيين. وأشار التقرير إلي أن إسرائيل لا تنتظر مبررا معقولا لمهاجمة سوريا وهو ما يعطي نظرة ثاقبة لما تقوم به الولاياتالمتحدة لابتلاع المنطقة تدريجيا وإشعالها صراعا يمكنها من التدخل العسكري. رابط دائم :