لا يكاد يمر يوم دون أن يتصدر صفحات الجرائد خبر عن نشوب مشاجرة داخل أو خارج جدران مؤسسة تعليمية سواء بين مدرس وطالب أو طلاب مع بعضهم البعض أو اعتداء ولي أمر علي مدرس' ضرب' نجله أو العكس حتي صارت أشكال العنف المدرسي من' المقررات' اليومية داخل' الفصول', ولم تقتصر الظاهرة علي مدارس الحضر بل امتدت إلي تلك القابعة في' طين' الريف, ولم تختلف أشكالها, فقط تفاوتت النسبة زيادة أو نقصانا هنا وهناك, ولم يتبدل الحال بعد الثورة عما كان عليه قبلها, وإنما تغيرت النسبة التي وصلت إلي معدلات غير مسبوقة في ظل الانفلات الأمني والسلوكي الذي يعاني منه المجتمع المصري حاليا والمنظومة التعليمية إحدي' تروسه'. المعلمون أكدوا أن' الضرب' غير المبرح وسيلة لردع الطلاب مثيري الشغب, وتربية لغيرهم حتي لا يفكروا أن يحذوا حذوهم, والطلاب اعربوا عن استيائهم من معاملة المدرسين وقالوا ان عنف المدرسين انعكس عليهم فأصبحت لغة الشجار هي السائدة بينهم وبين الإدارة وبينهم وبين زملائهم. فيما أشار أولياء الأمور إلي أن الأخلاق في النازل وطالبوا المدرسين بالبحث عن وسيلة تربوية أخري للعقاب بدلا من الضرب, بينما أكد خبراء التربية أن المعلمين غير مؤهلين تربويا, وأرجع علماء الاجتماع الظاهرة إلي حالة المجتمع ككل, وتساءل مسئولو المركز القومي للبحوث الاجتماعية عن مصير الدراسة التي أجراها باحثوه عن العنف المدرسي منذ9 سنوات وألقت بها وزارة التربية والتعليم في سلة المهملات. رابط دائم :